ثقافه العنف في المجتمع العربي
بدايه القرن الفائت تم التوصل عبر منجزات التحليل النفسي الفردي (فرويد)وعلم النفس التحليلي التجريبي(يونغ وفروم)الي حسم الصراع ليثبت بالتجربة ان العنف ينقسم الي نوعين:
١-العنف الدفاعي:ويشترك فيه الإنسان والحيوان وهو عنف غريزي يهدف الي الحفاظ علي النوع
٢-العنف الخبيث:عنف يختص بالجنس البشري وتندرج في السادسه وحب الموت أو التدمير وهذا النوع من العنف مكتسب حتما إذا من الممكن أثارته والتأثير عليه.
العنف بين الحيوان والانسان؟
عنف الحيوان دفاعي ناتج عن غريزه حب البقاء وقد يتبلور الي عنف بهدف الافتراس عند الحيوانات اللاحمه وهو يظهر دون عواقب الغضب ويزول التوتر الدعائي عند الوصول الي الهدف وهو (الطعام).
اما الإنسان_هو حيوان غير لاحم في الأصل فالعنف عنده قائم بذاته وتلقائية ومدمر الرأي العام يقول كلما كان الإنسان بدائيا زاد ميله الي العنف ولكن الباليونتولوجيا تقول ان الإنسان العاقل الذي أمضي فترة كبيرة من حياته في مرحله الصيد منذ حوالي خمسين الف سنه مضت لم يكن يقتل ويستمتع بالقتل أو القسوة أو العنف ولم يكن مدمرا.
-ثقافه العنف؟
هل لدينا عنف في مجتمعنا؟ إن أجبت لن يكون ابحثي اي معني!يحاول المجتمع المعاصر وثقافة العولمة فرض قيم مصطنعة مسبقة الصنع لكي يكتسب الإنسان معني في حياته علي الإنسان ان يكسب الكثير وان ينجح وان يستهلك علي الموضه ضمن الأطر التي يفرضها الاندماج الاجتماعي .وسواء نجح أو فشل سرعان ما يقع في الاحباط ليكتشف انه افتقد حريته دون أن يحقق اي مغزي حقيقي وافتقد بالتالي دوافعه العاطفيه،فيظهر لدي شعور عميق بالقهر والملل،بتجري في مصر شديد نحو العنف والتدمير.
_العنف ضد المرأه؟
تشكل المرأه مساحه عظمي لممارسة ثقافه العنف انها ملكيه جماعيه العشيرة والقريه والاسرة والزوج والأب والابن وربما للعم والخال. جسدها ليس ملكا لها،وليس لها أن تتناقش أو تختار أو تحلل وقد ثبتت الدراسات بأن الأم التي تربي أطفالها علي العنف ولو لجيل واحد بحجه البناء أو الدفاع ضد العدوان ،لا تستطيع فيما بعد تلافي توريث هذا العنف للأجيال اللاحقه إلا بجهود شاقة وكبيرة .
وفي ظروف لا توفر للمرأه العلم والعمل لن يكون أمامها إلا أن تستلم لأله العنف الجسدي كما يروج لها إعلام الغرب عتمان في الانوثه ابتذالا وتحولها الي هوس الجسد وثقافه للسوق ونخاسه الانوثه.
العنف في الطفوله؟
سأنتقل الآن لفكرة ابعد:اين يتركز العنف في مجتمعنا؟ انه يتركز،اول مايتركز،في الأسرة وفي التربيه ،فالأم الجاهله بأوليات التربيه المقهورة بالعنف التاريخي الواقع عليها منذ الولاده لن تستطيع أن تكون حضانه ثقافه العنف ،انها تشترك مع الأب في نقل نظرة خرافية الي العالم لأولادها. الوالدان والاقرباء عموما لا يجيبون عن اسئله الطفل بل يغرقونه في التخويف والكذب،يكذبون عليه حتي لا يشرحو له أو يغطو جهلهم ،ليبثو اعنف المخاوف البدائية لردعه حتي علي اكل فتات خبز وقع علي الارض!وينشأ لديه نظام لمفاهيم الحياه قائم علي التسلط والعنف والاعتباط.
لماذا يحب الرجل العنف في العلاقه؟
قد يرغب الرجال بالجنس العنيف لأنه وسيله لتفريغ الكثير من المشاعر التي يمكن أن تختزن في داخلهم من جراء المواقف التي يتعرضون اليها في الحياه العامه فيشعرون بعد ذلك براحه كبيرة والسعاده لانهم أرادوا تفريغ شئ ما واستطاعوا ذلك.
