الأم لا يمكن تعويضها أبدا

الأم لا يمكن تعويضها أبدا

0 التقيمات

       تتفق الأديان جميعها على أمرين أساسين: الإيمان بالله وطاعة الوالدين وبالأخص الأم،  ومن هنا جاءت وصية الخالق المشددة وفي جميع الكتب السماوية “ الثوراة، الإنجيل والقرآن” بالوالدين، والأكثر الأم لأنها الأولى بحسن المعاملة والمعاشرة.

          الإسلام:  

 الإسلام رفع مكانة الأم وحث على برها وإكرامها، وجاء ذلك بكل وضوح في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

    صحبة الأم

     لعلى أجمل ما قيل عن الأم أنها صديقة قبل كل شيء، فهنا نستحضر حديث لأبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى الرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: “أمك” ، ثم قال: من؟، قال: “أمك” ، قال : ثم من؟، قال:"أمك"، قال: ثم من؟، قال: “أبوك” حديث متفق عليه.

     الحياة لها متاعب كبيرة وصعوبات كثيرة ونحتاج دائما إلى سند وعون سواء من الأصدقاء أو الأقارب أو المعارف. لكن نجد فقط سندا ذو قوة أكبر من الأم، لأنها الوحيدة التي تعلم بنفس أولادها. فالأم عونا للأبناء تخاف عليهم من الصعوبات، ففي الحديث السابقة أشارة إلا ضرورة صحبة الأم في الدنيا لأنها تعتبر قوة وأكثر تماسك التي يحتاجه أولادها عند الشدائد، والغريب بالأمر أن الأم وحدها هي من تقوم بهذا الدور.

   رضا الله من رضا الأم

     هذا الأمر واضح ولا جدال فيه ، وهو ضرورة طاعة الوالدين، لأنها من طاعة الله سبحانه وتعالى. وفي هذا المعنى وجد حديثا واضحا بهذا الأمر، وهو ضرورة طاعة الأم من أجل الوصول إلى طاعة الله سبحانه وتعالى. الطاعة واضحة وأن نطيعها بجميع أوامرها، عدا الأوامر التي تخالف الله ورسوله.

          الإنجيل:

   لا يوجد في الإنجيل وصية مباشرة و واضحة لإكرام الوالدين، لأن النبي عيسى عليه السلام أوصى بمحبة الإنسان لكل الناس حتى ولو كانو من أعدائه. إذا كان المسيح لم  يقدم وصية مكتوبة عن إكرام الأم وإحترامها وطاعتها، فإنه قدم فعليا وعمليا بإكرامه لأمه “مريم”  عليها السلام.

   الوصية الوحيدة التي جاءت في الإنجيل تقول :" أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق، وإكرام أبيك وأمك التي هي أول وصية بوعد، لكي يكون لكم خير، وتكونو طوال الأعمار في الأرض".

          الثوراة:

    الثوراة من الوصايا التي يحملها ضمن عشر وصايا عن الأم:" أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض". وقد وعد الله من يكرم أباه وأمه بطول الأيام التي يعطيها الله له في الأرض وتعني البركة والخير والأمان وليش بطول العمر. 

     الأم هي مجرد كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء، والحنان والتضحية. هي الصدر الحنون التي تلقي عليه رأسك لتشكو عليه همومك ومتاعبك. الأم تعطي ولا تتتظر من عندك مقابل، فلن تستطيع أن ترد لها جميلها مهما حاولت أن  تفعل، هي سبب وجودنا في هذه الحياة، فأقل ما يمكننا أن نقدمه لها هو الدعاء.

          دعاء لأم على قيد الحياة:

   اللهم إجعل أوقاتها بذكرك معمورة، اللهم أسعدها بتقواك، اللهم إجعلها في ضمانك وأمانتك إحسانك، اللهم أبعد عنها ما يقلقها، اللهم أرزقها رزقا يتعجب له أهل السماء والأرض. اللهم أرزقها الجنة وما يقربها إليها من قول أول عمل.

          دعاء لأم مريضة :

   اللهم إغفر لها، اللهم إشفها وإرفع عنها البلاء وخفف عنها يارحيم، اللهم إشفيها وأنثر العافية في جسدها وأسقها لذة الصحة وإجعلها سالمة معفاة لا ضرر فيها، ربي إشفي كل أم شفاء لا يغادر سقما.

          دعاء لأم متوفية:

   اللهم  إرحمها وأسكنها جناتك بجوار حبيبك المصطفى عليه الصلاة والسلام، فهي أغلى ما فقدو، اللهم أنزل الضياء على قبرها وسعة تؤنس وحشتها يارحيم.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

5

متابعهم

0

مقالات مشابة