الحياة الزوجية بين العقل والعاطفة
كم تعطي لحياتك الزوجية علامة من عشرة ؟؟
خلق الله ادم عليه السلام من التراب وخلق منه حواء لتكون له سكن وجعل بينهما مودة ورحمة
هكذا بدأت الحياة البشرية برجل وامرأة كان الرابط بينهما الحاجة والسكن ثم المودة
فكيف كانت الحياة الزوجية بين ادم وحواء؟؟
عندما شعر ادم بالوحدة خلق الله حواء من ضلعه لتكون جزء "ا منه
هل فكرتي يا اختي بهذا المعنى
انك جزء من زوجك او انك القطعة المفقودة منه وانه يكتمل عندما يتزوج منك مما جعله يسكن إليك لتنشأ بينكما المودة والرحمة بفضل من الله عز وجل
أفكارنا عميقة و مشاعرنا مرهفة وقد تكون غامضة احيانا
لكن مهلا
ماذا لو لم يكن ذلك الرجل كما كان ادم لزوجته حواء عطوفا محبا كريما معها
وماذا لو لم تكن تلك المرأة مطيعة محبة ودودة كما كانت حواء
اين الخلل هل هو من الزوج ام الزوجة؟؟
طبعا لكل مقام مقال
الحياة الزوجية وضوابطها تختلف من زمان لاخر ومن عصر لعصر ومن بلد لاخر
بشكل عام ضوابط حياتنا الزوجية في الإسلام حددها لنا القرأن والسنة فلا داعي للقلق
ما اتحدث عنه هو ما تعتري الحياة بين الزوج والزوجة من منغصات تمر عليهما من وقت لآخر
طبعا نحن لا نخلو من العيوب والأخطاء سواء كان رجلا او امرأة
لذلك لابد من بعض التأملات
_ ليس تنازلات_وإنما تقارب في وجهات النظر لكي نصل إلى حل وسطي يرضى عنه كلا الطرفين
والسؤال اين انت أيتها الزوجة من رضا زوجك عنك وماذا عن رضاك انت عنه؟
من المبادىء التي أقرها الإسلام بين الزوج والزوجة طاعة الزوجة لزوجها وهذا هو مكمن نجاح الحياة الزوجية
- قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (فإني لو أَمرتُ شيئًا أن يسجدَ لشيءٍ ؛ لأمَرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها، والذي نفسي بيدِه، لا تُؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زوجِها)
- وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَة
- عندما يختار الرجل زوجته لدينها فهو يؤسس حياته الزوجية على اساس قوي قوامه الإسلام وقدوتنا رسولنا محمد صل الله عليه وسلم
- وهنا ولما كانت الزوجة الصالحة هي من خير متاع الدنيا للرجل فما متاع الزوجة ؟؟
- متاع الزوجة هي الكلمة الطيبة والعشرة الحسنة والكرم في الإنفاق
- كثيرا من الرجال من لا يهتم بالنواحي العاطفية وخاصة بعد مرور زمن طويل على حياته الزوجية حيث تصبح حياته روتين يومي خالي من اي لمسة رومانسية عاطفية اتجاه زوجته
- وهذا ما يجعل هذه للحياة باردة لا دفىء فيها وتتجمد المشاعر وتصبح عرضة لأي خلاف بسيط يجعلها منكسرة وعلى حافة الهاوية
