قصص وحكم وعبر
يحكي أن شيخا اراد أن يختبر مدي ذكاء وفطنة تلاميذه فاعطي كل واحد تفاحة وقال لهم أن ياكلوها في مكان لايراهم. فيها أحد وان يخبره ماذا فعلوا في اليوم التالي وفعلا في اليوم التالي سال الشيخ التلاميذ عما صنعوا فقال الاول أكلت التفاحة في البيت بدون أن يراني أحد وقال الثاني أنه اكلها في الصحراء وأما الثالث فقال له أنه اكلها في مكان مهجور فنظر الشيخ الي التلميذ الرابع ووجد التفاحة في يده وقال له لم تاكلها فقال له أنه كلما ذهب لمكان تذكر أن الله يراه في كل مكان وفعلا اعجب الشيخ بمدي ذكاء التلميذ وقربه إليه وفي هذه القصة عبر يعرفها كل ذي عقل فمعرفة أن الله يراك في كل مكان من الصفات التي يجب أن يتحلي بها كل فرد ويجب معرفة أن الله قريب اليناجدا فقد قال سبحانه وتعالي (ونحن اقرب إليه من حبل الوريد) و معرفة أن الله يراك في كل عمل من صفات الاحسان فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم في حديث مع جبريل عندما سئل عن الاحسان فقال (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك فعلينا جميعا أن نعلم بأن الله رقيب علينا القصة الثانية. يحكي أنه كان يعيش في الغابة دب وكان هذا الدب كسول جدا وكانت الحيوانات تناديه ليذهب معها لجلب بعض الطعام وكان يرفض. لانه كان بجوار الدب شجرة ملية بالعسل وكان كلما جاع اكل منها وكان يقضي كل وقته في النوم وعندما يجوع ياكل من العسل الموجود في الشجرة ولاكن هذا الحال لم يدم ففي يوم من الايام قام الدب ليأكل من العسل الموجود في الشجرة فوجد ثعبانا يصتاد فريسته وقد نفث سمه أصاب السم العسل ففسد العسل فانصدم الدب وعند رجوع الحيوانات وجدت الدب يبكي متحسرا علي ماحدث فسألته باستغراب عما حصل فأخبر الدب الحيوانات بما حصل فقالت له الحيوانات أن الرزق يسعي له وأخبرته عن فوائد السعي وطلب الرزق ومنها أن يكون الدب نشيطا دائم الوقت وفعلا اقتنع الدب بكلام الحيوانات وأصبح يذهب معها كل يوم وفي هذه القصة فوائد ومنها طلب السعي وعدم الاعتماد علي أحد في طلب السعي واذكرم. بحديث النبي صلي الله عليه وسلم أن نبي الله داود كان ياكل من عمل يده فعلموا أولادكم الاعتماد علي النفس وعدم الحوج الي احد
