نظم حياتك بعيدا عن العبارات البراقة
تنظيم الوقت… هل سمعت هذه الجملة كثيراً؟ هل تسألت من قبل عن ما هو تنظيم الوقت أو كيف نفعل ذلك؟ ربما تسألت مثل الكثيرين الذين أصبحو بعد ذلك مصابين بهاجس تنظيم الوقت وكتب التنمية الذاتية وما إلي ذلك، ولكن اليوم سنتطرق إلي نظرية بسيطة للغاية عن ذلك الهاجس (تنظيم الوقت).
تنظيم الوقت ما إن لبث في العقود الأخيرة وأصبح حديث العصر، وكل إنسان كان من كان يتحدث عن (تنظيم الوقت)، ولكن الأمر أبسط من ذلك بكثير، فكل ما في الأمر هو أن تمتلك القدرة على وضع خطة، والأمر الآخر أن تمتلك الإرادة الكافية لتنفيذها. فكل ما عليك فعله هو وضع خطة منطقية متوازنة تستطيع من خلالها تحقيق هدفك وأيضا ممارسة كافة انشطتك المختلفة في آن واحد، فكل انسان لديه عاداته اليومية الملازمة له كأداء العبادات اليومية من صلاة وورد قرآني وذكر وغيره، والطعام والشراب والتسوق مثلا وغيره من الأمور، فكل منا يعرف أنشطته اليومية جيداً، فعليه أن يضع خطته وفقاً لعاداته وانشطته اليومية حتي يسطبع الموازنة في حياته. وأما الأمر الآخر كما عرفنا فهو الأرادة اللازمة ليستطيع تنفيذ تلك الخطة المتوازنة الذي وضعها بالفعل من قبل، فالانسان إذا مَلَكَ الإرادة ملك كل شئ، وبالتالي سيستطيع تحقيق وتنفيذ خطته بإذن الله وتوفيقه.
علي الرغم من بساطة تلك النظرية، وقد يراها البعض بديهية نوعا ما، إلا أن الكثيرين لا يزالوا يسيرون خلف عبارات بعض الكتب الجذابة التي هدفها الأول ربحي بحت مع القليل جدا من الفائدة للقارئ، فتلك الكتب تشعرهم بأنهم أخيرا سيحصلون علي ذاك الكنز المفقود ومن ثُم لا يحدث أي تغيير بحياتهم. فكل ما عليك فعله هو فهم كل الأراء والنظريات حول ذاك الأمر (الذي يسمي بتنظيم الوقت) وبعد ذلك تختار ما يناسب حياتك وقدراتك ومهاراتك والأهداف التي تسعي إليها، واختر بعناية كتب التنمية الذاتية، اختر ما تراه منطقيا بالفعل وليس تسويقي زائف ملئ بعبارات تحفيزية كاذبة وغير عملية.
اقترح كتاب 4 شارع النجاح للدكتور إيهاب فكري فهو كتاب رائع للغاية في تناول افكار مثل الذي تحدثنا عنها.
اذا وصلت لهذه النقطة فشكرا كثيرا لقرأتك المقال، واتمني ان أكون قد أضفت لك ولو شئ بسيط.
