تحاور عن من هوا الأفضل في عالم الساحرة المستديرة

                        تهمة عدم المجاملة

عند انضمام اي لاعب حديثاً الى برشلونة او ريال مدريد كانت احدى الاسئلة التقليدية في حواره مع الموقع الرسمي لناديه الجديد، عمن هو افضل لاعب في تاريخ اللعبة؟ وكـ انه لزاماً.. كان المنضم للملكي يصرح انه رونالدو، ومن وّقع لـ البلاوجرانا يجزم انه ميسي، لم يكن هناك اي مفر لاي لاعب مهما كانت موهبته او سعره لـ اجابة مختلفة خاصة اذا كان الثنائي لازال يلعب لكلا الناديين، ولكن حتى بعد ان رحلا، فلا مفر من انتقادات الجمهور لكن من يحاول ان يقلل منهما بـ اي طريقة!

وكـ ان هذا الحب او العشق المبالغ فيه يمنح كل من يمارسونه احقية كاملة تبدو لهم قانونية بسبب بركان من المشاعر لا ينضب.. في ان يكون عنصرياً تجاه كل من يُعادي او حتى ينافس كل من يحبوه او يعشقوه

في حفل جوائز افضل لاعب في الفيفا لعام ٢٠٢٢ والتي تسمى "ذا بيست" والتي شهدت مسيرة استثنائية للقب معتاد للريال وهو دوري ابطال اوروبا، وحدث اخر يشبه الكسوف والخسوف في ندرته وهو تتويج افضل موهبة "ميسي" بـ اهم بطولة على الاطلاق وهي كاس العالم مع منتخب بلاده الارجنتين وذلك في مونديال قطر

عقب اعلان الجوائز تم الكشف عن تصويت كل لاعب او قائد لـ منتخبه، وكانت المفاجاة الصادمة لجمهور ريال مدريد هي اختيار الابا لـ ميسي في المركز الاول بدلا من بنزيما صاحب الكرة الذهبية الاخيرة، لـ تنهال جماهير الميرنجي بانتقاد اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، تمت المطالبة برحيله نهائياً عن الفريق، والبعض الآخر عبر عن استيائه بالفاظ عنصرية، ليضطر اللاعب لاصدار بيان رسمي يوضح سبب التصويت

الابا.. وبصفته قائد المنتخب قال انه يتعامل بـ ديموقراطية ويختار راي زملائه، وبحسب تصويت الاغلبية يختار افضل لاعب في العالم من وجهه نظرهم كونه ممثلاً لهم او نائباً عنهم.. قبل ان يدلي في بقية بيانه ان بنزيما بلا شك هو افضل لاعب في العالم في مركزه كـ مهاجم

ياتي ذلك في الوقت الذي تمتعض فيه جماهير الريال على تلك التصرفات العنصرية تجاه لاعبهم فينسيوس جونيور.. وهي تتعامل بنفس الاسلوب مع لاعب فريقها ايضاً.. لماذا هذا الترهيب للاعب قال رايه وتعاطف مع ميسي بعد تتويجه بالمونديال مثل العالم كله تقريباً.. هل الآن اصبح مبرراً لديكم مجاملة صلاح لزملائه او لاي لاعب عربي مثل حكيمي؟ ام ان جميع الآراء باتت غريبة؟ وهناك ثغرة مجهزة دائما للانتقاد فحسب!

يبدو ان مزاملة واحد من الافضل في العالم او لاسيما في التاريخ، تلزمه ان يكون مؤرخاً لتلك الحقبة الخاصة به.. على ان يكون احد الشهود انه ليس من الافضل بل الافضل على الاطلاق.. وهو الوحيد الذي يصح اتهامه بعدم المجاملة