#عن مقامات الصوفية

#عن مقامات الصوفية

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم  والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وسلم..
بداية وبعد ان تسلسلنا في موضوع الصوفية  موضوع الصوفية ووضحنا بعض المفاهيم عنهم وعن أحوالهم التي تفردوا بها عن غيرهم ، وجب علينا أن  نغوص قليلا في بحر علومهم وأحوالهم ومقاماتهم لنزداد معرفه وفهما،،،
قال تعالى :"وتوبوا الى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون"، صدق الله العظيم ..

*التوبة * هي أول مقام من مقامات السالكين لهذا الطريق أي  طريق المعرفة ، وأول منازل الطالبين لحقيقه الوجود،،،
فالتوبة اذا هي ' الرجوع عن كل ما هو مذموم في الشرع الى ما هو محمود فيه . قال سيدنا رسول الله (الندم توبه) ، معناه ' الندم الصادق  على ما عمل من المخالفات والسيئات '،، فصدق الندم  يكفيه لترك وهجر الزلة والذنب في الحال ،  فهذه أساسيات لابد منها لتصح التوبة ، 
ومن جميل شرح الصوفية للتوبة ، قولهم  "إن للتوبة أسبابا وترتيبا فأول ذلك : إنتباه القلب عن رقده الغفلة ، ورؤيه العبد ما هو عليه من سوء حاله . ويصل به الى حال الإصغاء الى ما يخطر بباله من زواجر الحق سبحانه فيسمع ما يرد على قلبه ، وهذا القلب في حال انتباهه الى سوء ما يصنعه وأبصر ما هو عليه من قبيح الأفعال ، قذف في قلبه إرادة التوبة ، والإقلاع عن قبيح المعاملات ،هنا يمده الحق سبحانه بمدد العزيمة والتأهب لأسباب التوبة، وتنحل من قلبه عقده الاصرار على المعصية  فيكبح لجام نفسه عن متابعه الشهوات ليفارق الزلة في الحال ، فإن مضى على موجب قصده ونفذ بمقتضى عزمه فهو الموفق صدقا. 
ومن هنا ننتقل مع أقوالهم إلى صفات وأحوال التائبين،،
وذكر منها  أن التوبة ثلاثة أقسام : أولها التوبة، وأوسطها الإنابة ، وأخرها الأوبة . 
"فكل من تاب  لخوف العقوبة, فهو صاحب إنابه،
"ومن تاب مراعاه للأمر, لا للرغبة في الثواب، أو رهبه من العقاب،  فهو صاحب أوبه،
فالإنابة صفه الأولياء قال تعالى: (وجاء بقلب منيب ).
والأوبة صفه الأنبياء والمرسلين قال تعالى: (نعم العبد إنه أواب).
ختاما، كان هذا الشرح الروحي الدقيق والمعمق لمعنى وحقيقه التوبة والتائبين لبعض من علماء الصوفيه ولنا ان شاء الله تكمله لمقام آخر ، وحال آخر ،والله الموفق.  
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

14

متابعين

5

متابعهم

4

مقالات مشابة