السؤال الأخطر (بم تفكر)

السؤال الأخطر (بم تفكر)

0 reviews


 

 

السؤال الأخطر (بم تفكر)



 

 في اليوم الذي اقتحمت عالم الفيسبوك , أكثر ما شغل تفكيري هو مربع (بم تفكر) ,

ما الغاية منه و ما سر وجوده ؟

بعد التدقيق و التمحيص ببعض التفاصيل الصغيرة لتقنيات الفيسبوك اكتشفت أن كل هذا المجتمع الافتراضي قائم على هذا المربع ,

على ماذا اعتمدت في هذا التحليل و كيف تم الاستنتاج !! سأشرح الآن ,

_ بعد تقسيم البلدان و فرض الحدود و الزام الناس بالتأشيرات و الجوازات كانت الغاية هي وضع جميع العراقيل أمام اجتماع العقول التي قد تسبب خطورة لا
يريدونها ,

فيما بعد جاءت فكرة المجتمع الافتراضي , فلتجتمع العقول الآن ولكن تحت أنظارنا و لنتعمق في أفكار الناس و نعرف ما يجول بخواطرهم ,

* من الذي يقترح لنا الأصدقاء رغم عدم وجود أصدقاء مشتركين فيما بيننا و لا حتى أرقامهم موجودة في هواتفنا !!؟؟

* من الذي يقترح لنا المجموعات و الصفحات و حتى الفيديوهات !!؟؟

مبدأيا :

_ لا يمكن فتح و استخدام أي جهاز نقال الا بإدخال البريد الالكتروني الخاص بك ,

_ الكاميرا السيلفي التي تتيح للمتحكمين بجهازك فتحها متى أرادو ,

_ تسجيل الدخول للأماكن التي تتواجد بها ,

_ الألعاب التي تعتمد على أسئلة عن نفسك و شخصيتك و طباعك ,

و الكثير الكثير من الخطوات و التفصيلات المفروضة عليك في هذا المجتمع الافتراضي بشكل مباشر أو غير مباشر ,


* وحدات جيوش الكترونية بكل ما تحوي الكلمة من خطر مسؤولة عن هذه الأمور ,

و مثال على تلك الجيوش (الوحدة 8200 في جيش الكيان الغاصب SIGINT) و هي من أكبر و أخطر و أضخم وحدات التنصت و التجسس و التشويش و التكنولوجيا الالكترونية في
العالم بعد أميركا ,


* نعود لمربع (بما تفكر) ,

من هذا المربع و بعد أن تكتب فيه ما تفكر يعرفون ما هو المطلوب لتوجيهك حيث يريدون فيقومون باقتراح الاصدقاء و المجموعات و الصفحات التي يريدون من خلالها
دفعك تدريجيا حيث يجب أن تكون و ابعادك عن ما لا يجب أن تكون ,

من خلال هذا المجتمع الافتراضي أصبح لديهم DATA لكل منا و باتوا يعرفون عنا ما لا نعرفه عن أنفسنا بأدق و أتفه التفاصيل ,


* لنلقي نظرة عامة وسريعة على البلاد العربية التي غرقت في الحروب :

_ أوروبا أخذت الشباب و العقول ,

_ البعض أخذ التجار و الصناعيين ,

_ البعض أخذ الفنانين و المشاهير و ما يتم تسميتهم (البلوغرز و الانفلونسر و الفاشينستات)

_ و الحرب أخذت من حارب و أطراف من نجا منهم ,

_ و الأجيال الصاعدة تكفل بها العالم الافتراضي لتشويه مفاهيمهم و زعزعة كل المبادئ و القيم القديمة و تسميتها بمصطلحات جديدة مشوهة ,

_ أما من تبقى من العقول الواعية لما يحصل فتم الهائهم بتأمين لقمة عيشهم و محاولة الحصول على أبسط حقوقهم الانسانية و المعيشية ,

و بطبيعة الحال نحن شعوب متلقية و هذا هو السبب الرئيسي في أننا ما زلنا نغرق و مصرين بالمضي قدما نحو الهلاك بكامل الجهل ,

اعتدنا السير ضمن القطيع الأعمى رافضين مغادرته , و لم نكتفي بقبول أننا لا نرى و لا نريد أن نرى , بل أصبحنا نحارب من يرى ,

و هذا ما سهل مهمة من يتحكم بكل ما سبق ,

 

اذا , نحن أمام خطوات مدروسة و متقنة لاستعمار العقول و توجيهها و تجنيدها
,و مربع (بما تفكر) هو كي لا نفكر , و ليجعلونا نمر على الخبر المهم مرور الكرام و نبحث عن كل ما يحتوي على السخافة و التفاهة و الضحك كمحاولة
بائسة لنسيان هول الظروف البشعة التي نعيشها ,

جعلوا الحمقى مشاهير و أسموهم صناعا للمحتوى (الا من رحم ربي) , و نظموا لهم المهرجانات و التكريمات و الجوائز و فرضوهم على حياتنا و حياة أطفالنا بشكل
مخيف بعد أن بات الهاتف الذكي جزء لا يتجزأ من حياتنا و كياننا و شخصياتنا و كل أعمالنا و تواصلنا أصبح مرتبطا به ,


و لكن المبشر في هذا السياق , هو الوجود الدائم للمتنورين المغردين خارج السرب المدركين لكل ما يحدث و يحاولون بشتى الطرق انقاذ ما يمكن انقاذه و الوقوف
كسد منيع في وجه عدو جبان لكنه محترف الخبث و الدهاء ,

فهل ينجح هؤلاء بإنقاذ هؤلاء !!؟؟
                                       

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    جمر جديد

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.