الانسان ما بين الواقع والحلم
من هو الانسان؟
الانسان هو كائن خلقه الله وميزه عن باقى المخلوقات وحباه بمميزات عديده مثل العقل والفكر والابداع وان يثمر وينتج و يتعلم ويعلم ويحب ويتحب وزرع بداخله احتياجات ورغبات دائما يسعى لتحقيقها على مدار حياته بل ويلهث لاجل الحصول عليها ولكن ماذا لو ؟
ماذا لو فشل الانسان فى تحقيق رغباته؟
من هنا تنشأ الصراعات وكافة المشاكل النفسية التى من الممكن ان يعانى منها الانسان على مدار حياته عندما تطفو احتياجاته على سطح حياته ويقف مكتوفى الايدى ولا يدرى كيفية التصرف ويجد نفسه غارق فى احلام كان يتمنى ان يحقهها ولكنه بالاسف لاهو قادر ان يعيش واقعه ولا هو استطاع ان يحقق احلامه فيظل تأئها غارقا فى بحور حياته تلاطمه الامواج يمبنا ويسارا لايستطيع ان ينقذ نفسه ولا يجد من ينقذه ومن يستطيع ان يفعل ذلك اذ كان كل من حوله يحتاجون هم ايضا من ينقذهم فهى حياة اشبه بمحيطات وليست بحورا حيث انها اكبر واضخم مما نتوقع .
وهل من منقذ من لطمات الحياة؟
يظل الانسان منذ نعومة اظافره متعلقا بمن يساعده و يأخذ بيديه فمنذ ان يولد يجد نفسه ملتصقا بأمه الى ان يكبر رويدا رويدا ويستطيع نسبيا ان يعتمد الى حد ما على نفسه ولكن هل معنى هذا ان ينفصل نهائيا عن عالمه؟ويعتمد على نفسه كليا؟ بالطبع لا اظن , خلق الله الانسان كائن اجتماعى بطبعه لا يستيطيع ان يعيش بمفرده وهذا ايضا يعتبر جزء قوى من احتياجاته التى لو فقدها كأنه فقد عضو من اعضائه ..حتى لو هو كائن قوى يستيطع الاعتماد على نفسه ولكنه يظل طوال عمره الى احتياج المؤازره وروح التعاون والى من يقف بجواره ويساعده وهو ايضا يحتاج الى من يساعدهم فهى عملية تبادلية وليست من جانب واحد ,فهو احتياج غريزى متبادل ….ولكن يتبقى السؤال من هو الذى يستطيع ان يساندك او يعضدك من لطمات الحياة وانت ايضا مطلوب منك القيام بنفس الدور …..يظل الانسان يبحث عن هذا الشخص وقد يشعر بشقاوته عندما لا يجد , لانه سوف يمر باخفقات عديده فى علاقاته البشريه لانه طوال الوقت يبحث عن من يشبه .
وماذا لو وجدت من يشبهك؟
قد تهديك الحياة بمن كنت تبحث عنه طوال حياتك وتجد من يشبهك او يحنو عليك وتشعر معه بالالفه و الود والاحترام والرقى فى المعامله ولكن الخوف احيانا ان لا تمضى الحياة على وتيرة واحده …لو تعلق قلبك بشخص توده ثم ذهب عنك او اهملك او جفاك لسبب ما فسوف يصبح هذا اصعب واشنع من انه لا تجده على الاطلاق , فالاختيار التانى هو اكثر صدمه من الاول , ولذلك يجب ان تنتبه لبعض الامور فى العلاقات البشرية .
ما هى محظوراتك مع البشر؟
ما اقوله دائما واضعه تحت مليون خط تعود الا تتعود , اياك والعشم …نقطتين فى غاية الخطورة فمن يتعود على شخص ان يكون بجانبه باستمرار قد يتعب كثيرا لانه من المتوقع ان يلتفت لحظه ولايجده ليس بسبب التخلى او هو انسان سئ ولكن ممكن لظروف ما ,فلكل شخص ظروفه الخاصة والنقطة الاخرى وهى زيادة العشم فبالطبع عندما يزداد تعلقك بشخص سوف يزداد عشمك ايضا ولكن العشم فى غير الله هو بالفعل مذلة ..احذر جيدا ..الا تتعود والا تتعشم …حاول دائما وابدا ان تقنع نفسك بانه لايوجد من يدوم سواء صديق او رفيق او قريب فحاول ان تواسى نفسك بنفسك على قدر المستطاع ولا تشحت الحب والاهتمام .
