ما أسباب التنمر وأنواعه وكيفية مواجهته؟

ما أسباب التنمر وأنواعه وكيفية مواجهته؟

0 reviews

ما أسباب التنمر وأنواعه وكيفية مواجهته؟ 

إن كنت سيدتي تتساءلين كيف تواجهين مشكلة التنمر التي تحدث مع طفلك، إن كنت تتساءلين ما سبب أن يكون المرء متنمرًا؟ إن كنت تريد معرفة حقيقة التنمر والمتنمرين إليك هذا المقال.

بالتأكيد تساءلت يومًا لمَّ هناك أشخاص متنمرة! أشخاص مؤذية لأرواحنا وقلوبنا.
لعلى أجيبك اليوم على هذا السؤال.

دعنا في البداية نتعرف على أنواع التنمر:

• قد يون التنمر بدني، مثل: الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض.

•وقد يكون لفظي على سبيل المثال: أن يسب إنسان آخر ويحقر ويسخر منه ويطلق الألقاب عليه.

•اجتماعي، مثل: تجاهل الشخص واستبعاده بطريقة متعمدة، أو نشر شائعات تخصه.

•نفسي، مثل: النظرات السيئة، والتربص، التلاعب وإشعار المرء بأن التنمر من نسج خياله.

لمَّ التنمر؟ أسباب التنمر.

يلجأ إلى التنمر الأشخاص الذين يحسون عادة بالنقص وأنهم أقل من الآخرين.
فحين يرى المتنمر نجاحك وتميزك في شيءٍ لم يستطع هو بلوغه، أو حين يرى الأضواء حولك يبدأ في التقليل من شأنك أمام نفسه وأمام الآخرين، حتى يرضي الأنا بداخله، يشعر نفسه أنك لست أفضل منه. 
قد لا ترى أنك ناجح لكنه يرى في حياتك شيئا يفقده؛ لذا عند رؤيتك أو ذكر سيرتك لا يستطيع منع نفسه من التقليل منك واحتقارك.

أما إن كنت تتساءل ما الذي يجعل الطفل متنمرا؟
الطفل مرآة والديه، أمر لا يدركه الكثيرون رغم معرفتهم به!
تشاهد التلفاز فتقول الأم عن تلك الممثلة أنها سمنت! انظر إلى مظهرها؟ أصبحت عجوز.
ما هذا الذي ترتديه؟
تسخر من أشخاص كثر دون أن تدري. 
يسمع الطفل حديث والده عن عمه فلان، وجارته تلك؟ 
حتى أحيانا يتنمر المرء على طفله فنسمع أحدا يقول لطفلته" يا أوزعة، يا سوداء، يا بدينة" كل ذلك يشعر الطفل بالنقص والتزعزع وانعدام الثقة! 
تقول كلمة قد لا تقصد بها إساءة لكنها تخرج كالسهم تصيب القلب مباشرةً وتفتك به دون رحمة!.
لذا اسأل نفسك أولًا هل أنت شخصية متنمرة أو لنرجع الكلمة لأصلها هل أنت شخصية ساخرة، تسخر من نفسك والآخرين؟

أريدك أن تنتبه سخريتك التي تأتي على هيئة مزاح هي تنمر في حد ذاتها!.
كما قيل "إن الكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها وشاح المزاح، والكلمة الطيبة تسر ولو كانت مجاملة."

كيفية مواجهة التنمر؟

1- معرفتك أن المتنمر ما هو إلا إنسان يُكمل نفسه بنقص الآخرين هي أول الطريق لكي لا تتأذى مشاعرك.
سيعطيك  هذا الإدراك شعور أكثر بالثقة من نفسك، وبالشفقة تجاه المتنمر.
شعورك بالشفقة تجاهه هو أقوى مواجهة.

2- عليك أن تثق بنفسك، وترضى بحياتك.
إن وثقت في نفسك أصبحت كجبل لا يهزه رياح المتنمرين.

يسخر المتنمرين عادة من الأشخاص الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس لأن من الأسهل والممتع إيذائهم. 

عليك أن تريهم ثقتك بنفسك وحبك لها.
لا تُظهر لهم نقاط ضعفك ولا تخبر أحد بأسرارك.
 

3- إن كان الساخر منك، من أقاربك وأصدقاءك، لا تدعه يسخر منك بدافع المحبة، بل أنظر لعين محدثك وقل له بهدوء أنت تؤذيني. 
إن استمر في سخريته، انظر له باسختفاف ثم تجاهله، تجاهل كل حديثه تحدث مع الآخرين واخلق حديثًا آخر، تكلم في هاتفك واتركه.. سيخجل من تجاهلك إياه؛ سؤثر به ذلك ويضايقه.

إن كان الساخر شخص قريب منك اهجره، لا تبق الأشخاص التي تتعمد أذيتك في حياتك.
لا تترك نفسك ضحية لإضطرابات الآخرين.

سخرية الأطفال

يعوض الطفل نقصه بالسخرية من زملائه.
الأم أو الأب يعنف الطفل؛ أو يهمله؛ أو يسخر منه مازحًا. 
فيخلق لنا شخصًا متنمرًا بامتياز. 
أشبعوا أطفالكم حب وحنان واحترام.
أخبِروهم أنهم مميزين، أنكم فخورين بهم.
استمعوا لهم ولمشاعرهم ولا تقللوا من شأنها مهما بدت لكم تافهة.

حكت لي صديقتي بالأمس عن تنمر أحد زملاء ابنتها عليها فكان كلما يراها يتنمر على وزنها وشكلها.

كانت تعود باكية لأمها فتزرع في ابنتها الثقة بنفسها وأخبرتها أن تشتكي عليه للمعلمة.
لكن مع تكرر الأمر وعدم قيام الإشراف بدوره، سألت الأم طفلتها أين "دبابيس" حجابك؟ أشارت لهم فقالت اغرزي أحدهم في كفه! وأنا في ظهرك.

ففعلت الابنة، واشتكى الطفل لأمه! وأرادت أم المتنمر رفع الشكوى للإدارة والتحدث مع صديقتي فذهبت أم البنت لإدارة المدرسة وقالت لهم أنها لم تكن المرة الأولى التي يسخر هذا الطفل بطفلتها ولن تكون المرة الأخيرة لابنتها لترد عليه نفس الرد مادامت المدرسة لا تقوم بواجبها!.

هكذا هي الأمهات أسود في وجه النمور والمتنمرين. 
تساءلت حينها لمَّ لم تسأل أم الصبي ابنها ما الذي فعله لتفعل به زميلته ذلك؟ 

لا تكوني أنتِ أول خيبة أمل وخذلان لطفلك!.

دور الأمهات في حجب المتنمرين عن أطفالهم مهم جدا.
يبدأ التنمر منذ الصغر من الأقارب وتسكت الأم خوفًا على مشاعر أقاربها متجاهلةً مشاعر أبنائها التي هي مسؤوليتها. 

فتسمح لهم بالتعليق عليه والمزاح معه بالسخرية منه ومن شكله ووزنه بل وطبيعته وتصرفاته..
حين تصمت الأم أمام كل هذا يظن الطفل أن ما وجه إليه من نقد صحيح. 
وأن به علة وأنه ليس طفلًا جيدا ويبدأ الطفل يكبر وهو فاقد الثقة في نفسه وأهله.
لهذا لا تقلقي على مشاعر الآخرين أولئك الذين لم يقلقوا على مشاعرك ومشاعر أبنائك.
أوقفيهم عن نقد أبناءك والسخرية منهم.
ولا أريد أن أطيل عليك وأدخل في حديث عن الأمهات التي هي من تفعل ذلك بأطفالها وتسخر منهم أمام الآخرين، وتعلمهم السخرية ممن حولهم.
 

لذا لألخص لك الأمر وأجيبك عن الأسئلة التي طرحتها في بداية المقال

ما أسباب التنمر وأنواعه وكيفية مواجهته؟ 

المنتمر هو شخص مريض، فقد جزء من إنسانيته، لا يهتم بمشاعر الآخرين، يكمل نفسه بنقصك.

قد يكون التنمر لفظيًا، بدنيًا، اجتماعيًا، نفسيًا.

كيفية مواجهته؟
أن تعي أن المتنمر ما هو إلا إنسان ضعيف.
ألا تكون أنت سبب تنمر الناس عليك بقلة ثقة بنفسك.
أن تبعد نفسك عن الأشخاص المتنمرين.
وتواجهم بالتجاهل والنجاح في مسعاك.
المواجهة الحقيقة ضد التنمر ألا يؤثر فيك حديث الساخرين. 
وأختم معك بأمر الله عز وجل الذي جاء في كتابه الكريم منذ آلاف السنين"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)"

ويمكنك قراءة أكثر عن التنمر من هنا 





 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

19

متابعين

7

متابعهم

9

مقالات مشابة