اقتباسات من كتاب (حديث الصباح)

كتاب (حديث الصباح) أحد كتب الكاتب الكبير (ادهم شرقاوي) طابعه سهل، ولغته جميلة سلسه يصلح للمبتدئين في القراءة والمتمرسين أيضا ، كتاب ملئ بالقصص القصيره ودروس مستفادة من كل قصة ، 

وإليك بعض الاقتباسات من الكتاب للتعرف عليه أكثر.

اقتباسات من كتاب (حديث الصباح) 

الملافظ سعد 

يُحكى أن ملكاً رأى فيما يرى النائم أن أسنانه كلها سقطت أمامه وهو ينظر إليها 

فغضب طلب الملك من أحد المفسرين تأويل رؤياه فقال له المفسر :  سيموت كل أقاربك أمام عينيك! غضب الملك غضبا شديداً وأمر بحبس المفسر وطلب مفسراً آخر ، فلما حضر بين يديه وقص عليه رؤياه 

قال المفسر : (أيها الملك سيموت جميع ) أهلك أمامك! غضب الملك غضباً أشد من غضبه الأول ، وطلب من حاجبه أن يلقي المفسر في السجن مع المفسر الأول 

ما إن سكت الغضب عن الملك حتى طلب مفسراً ثالثا فلما حضر بين يدي الملك وقص عليه رؤياه 

 ابتسم المفسر وقال : رأيت خيراً أيها الملك ، ستكون أطول أهلك عمرا . 

فابتغوا عند الله الرزق 

جلس رجلان قد ذهب بصرهما في طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها 

فكان أحدهما يقول : اللهم ارزقني من فضلك 

وكان الآخر يقول : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر! 

وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع 

فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين . 

ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دراهم وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين بدرهم كل يوم وهو لا يعلم ما في جوفها من دراهم

وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية 

ثم أقبلت أم جعفر عليهما 

وقالت لطالب فضلها : أما أغناك فضلنا؟

قال : وما هو؟

قالت : مئة درهم في عشرة أيام

قال : لا بل الدجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهم

فقالت أم جعفر : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه

ضحك الصحابة 

وقد سئل النخعي : أكان أصحاب رسول الله يضحكون؟ فقال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي! وكان نُعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث من أهل بدر وكان أولع الناس بالضحك عند رسول الله فقال النبي : يدخل الجنة وهو يضحك»