كيف تحقق أحلامك

كيف تحقق أحلامك

0 reviews

الحياة آمال وأحلام 

الحياة ما هي إلا آمال وأحلام ، وبدونها لا يكون لها أي طعم بل تصبح عبارة عن ملل وتعاسة.

     وكل الناس تقريبا يولدون ولديهم أحلام وآمال مركوزة في نفوسهم ولديهم استعداد فطري لتحقيقها.

ولكن في الواقع لا نرى كل الناس يحققون أحلامهم ، فأن تكون حالما سهل وفي متناول كل أحد لكن أن تحقق أحلامك شيء آخر .

لماذا لا يحقق كل الناس أحلامهم ؟ 

     الأحلام في النفس وفي الذهن عبارة عن أفكار لا غير و إخراجها من الذهن إلى حيز الوجود أي أن نجعلها محسوسة ملموسة  ليس بالأمر السهل، يحتاج إلى تحديد وتخطيط وإنجاز  واجتهاد وصبر ومثابرة .

    وهذا ما لا يتحمله كل الحالمين ، فطبيعة النفس الميول إلى السهل المهل والكسل والخمول، وطلب النجاح في تحقيق الأحلام معناه حملها وإجبارها على القيام بخلاف ما تهوى وما تحب .

كل ما فيه بذل الجهد والوسع والطاقة  يؤلم النفس وتكرهه. 

ولذلك كثير من الناس لا يتجاوزون تمني تحقيق الأحلام، وليس لديهم استعداد للتضحية من أجل النجاح، فهم يريدون النجاح لكن لا يستطيعون دفع ثمنه.

للنجاح ثمن لا بد من بذله

     النجاح له ثمن، وثمنه بذل وتضحية ؛ بذل للجهد والوقت والمال والفكر، وتضحية بالراحة وكل مشتهيات النفس .

لن تتألق حتى تتعلم، ولن تتعلم حتى تتألم .

بلوغ القمة دونه ألم الصعود وتحمل السقوط والنهوض.

فهل أنت مستعد لدفع الثمن ؟

كيف تحقق احلامك ؟

أحلامنا في تركيبتها وشكلها مثل بناية أو منزل نحتاج لتحقيقها إلى ما يلي :

أولا : تحديدها وتصنيفها وترتيبا أولويا حسب أهميتها وكتابتها . 

        فلا يكفي فعل هذا ذهنيا بل لا بد من كتابها وتعليقها أو وضعها حيث يمكن رؤيتها وتعاهدها، وهذا تماما كما تحدد نوع البناية التي تريد بناءها وموقعها …..

ثانيا : وضع خطة مدروسة لتنفيذها . 

فبدون خطة لا يمكن الحديث عن أهداف أو أحلام، الخطة بمثابة مخطط البناء لا بناء بلا مخطط ، فالحالم بلا خطة  كالباني بلا مخطط أو كالسائح الذي يقصد وجهة بلا خريطة لا شك أنه سيضيع ويتيه ولن يصل إلى وجهته .

ثالثا :   الشروع في تنفيذ الخطة.

فالشروع في تنفيذ الخطة كالشروع في تنفيذ مخطط البناء ،  وعند هذا الحد يقف كثير من الحالمين يحددون أهدافا ويصوغون خططا ولكن لا يمتلكون الإرادة والعزيمة والجرأة على الشروع في تنفيذها فتبقى خططهم وأحلامهم  مجرد حبر على ورق .

رابعا : تحديد المدى الزمني لتحقيق كل هدف .

وهذا يساعد على التركيز وتسريع وتيرة العمل وإبعاد المشتتات وبالتالي تحقيق الأهداف بسرعة . 

وبدون هذا التحديد يسوف الحالم وقد يتباطأ في عملية التنفيذ وقد ينشغل في اثناء ذلك ويلتفت  إلى أشياء أخرى ما يؤخر إنجازه وتحقيقه لأهدافه ويطيل مدة العمل عليها وبعض الأهداف إذا لم يحدد لها زمن قد يمضي العمر دون تحقيقها.

خامسا : تتبع ومراجعة عملية التنفيذ .

        وهذا أمر ضروري للوقوف على وتيرة سير العملية ومدى نجاعة الخطة وجوانب النقص والخلل فيها ، وهذا لا يقل أهمية عن تنفيذ الخطة بل هو صمام أمانها .

سادسا : المثابرة والإصرار والصبر 

فكثير من الحالمين يفشلون هنا حيث يبذلون جهدا بسيطا ويستعجلون النتائج فإذا لم تظهر لهم نتيجة بسرعة يتخلون عن أهدافهم وكذلك عند تعرضهم لمعيقات أو مشاكل أو أزمات يضعفون وييأسون وبالتالي يتخلون عن أهدافهم.

       ولا يبقى في هذه المرحلة إلا الصابرون الذي إذا سقطوا نهضوا وإذا فشلوا في محاولة أعادوا المحاولة مرة أخرى ولا يتخلون عن أهدافهم مهما كلف الأمر ولا يستعجلون الثمار ما دامت الأشجار تنموا ويصلب عودها وتعلو أوراقها فمهما تأخرت فحتما ستظهر ثمارها وإذا ظهرت فستكون غاية في الروعة.

فهذه إطلالة على هذا الموضوع وتوجيهات لمن أراد أن يحقق أحلامه آمل أن تنفعك عزيزي القارئ وتحقق لك تطلعاتك وتساعدك في تسلق سلم النجاح .

وأنا أنتظر بفارغ الصبر تعليقك فهو يهمني ولا تنس الضغط على زر الإعجاب إذا أعجبك  الموضوع ومشاركته مع زملائك وشكرا لك على مرورك.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

5

followings

6

similar articles