زلزال بقوة 4.2 على الحدود السورية اللبنانية

زلزال بقوة 4.2 على الحدود السورية اللبنانية

0 reviews

زلزال بقوة 4.2 على الحدود السورية اللبنانية. 

سجلت المحطات هزة أرضية بقوة 4.2 ريختر على الحدود السورية اللبنانية ، في تمام الساعة 8:58 مساء بالتوقيت المحلى للقاهرة، دون ورود ما يفيد الشعور بها في مصر. 

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم و شمال افرقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.

لبنان يقع على خط الزلازل ويتوقع تسونامي بين عامي 2051 و2301، ويشطره فالقان رئيسان يتصل أحدهما مع الصدع الأناضولي الذي يربط تركيا وسوريا ولبنان والأردن والبحرين الميت والأحمر وينتهي عند منابع النيل. 

لم تكد عيناي تغادران النوم المضطرب بفعل الهزة التي ضربت لبنان قبيل فجر اليوم الإثنين حتى تدفقت رنات الخليوي والهاتف الأرضي تحمل إليّ أصواتاً تمازج فيها الخوف والذعر مع السؤال عن اللحظة التالية، وشيء من الضحك والسخرية اللذين غالباً ما يرافقان الكوارث الجماعية وكأنهما مسعى في اللاوعي للتنفيس عن الضغوط الخانقة والخوف الذي يأبى أن يستتر.

وتذكرت تلك الأصوات الزلزال الشهير الذي ضرب لبنان، خصوصاً بيروت، عام 1956 ويعيش في ذاكرة لبنانيين كثر تحت مسمى "سنة الهزة". وفي تلك الارتجافة للأرض هرع الناس إلى الساحل في مدن لبنانية ساحلية كثيرة، وآنذاك هرعت عائلتي مع عائلات صيداوية كثيرة إلى شاطئ يحمل اسم الإسكندر المقدوني، وحملت أذرع الأمهات أطفالهن كأنهن يردن رد الزلزال عن فلذات أكبادهن بصدورهن. وعلى مدى عقود تداولت الألسن ذكريات "سنة الهزة"، غالباً مع سخرية وفرح النجاة من موت بدا محدقاً.

وفي القرن السادس عاش لبنان والمنطقة صراعات ضارية بين بيزنطة وفارس، ومزقت المسيحية في المنطقة صراعات محورها الخلاف على طبيعة السيد المسيح [طبيعة إلهية واحدة أم تضاف إليها طبيعة إنسانية]، وضاقت الحياة اليومية بالناس إذ تكاثرت عثراتها، ثم جاء التسونامي من البحر، وثمة من اعتقد آنذاك، على غرار المؤرخ السرياني جان دي إيفايز، أن البشرية لن تكمل مسارها وأن القرن السادس سيفضي إلى يوم القيامة.

لكن، كم سنة تفصل سنة 551 عن 1956؟

ليس السؤال أحجية في الحساب بل إشارة إلى رأي علمي أعرب عنه البروفسور الفرنسي بول تابونييه، الخبير بنشاط الفوالق الزلزالية في لبنان، أثناء مؤتمر علمي استضافته بيروت عام 2008.

وقد مال تابونييه إلى القول بأنه استناداً إلى التاريخ الجيولوجي والزلزالي في لبنان، فلربما يتجدد "تسونامي" ضمن فترة تتراوح بين 1500 و1700 سنة، ويعني ذلك أن "تسونامي" القرن السادس ربما تجدد في 2051 أو 2301، وبالتالي فثمة سند علمي متين للطمأنة التي صدرت من الخبيرة مارلين براكس من "مركز الجيوفيزياء" اللبناني بأنه من المستبعد كثيراً حدوث "تسونامي"  واستطراداً فإن ما يشهده الساحل اللبناني الآن من أمواج عاتية إنما هي من صنع العواصف الشتوية المألوفة في بلاد الأرز.

لبنان بين الفوالق وغياب ثقافة التعايش مع الزلازل

خلال المؤتمر العلمي المشار إليه آنفاً شدد تابونييه المتخصص في علم فيزياء الطبقات الجيولوجية ["جيوفيزياء"  Geophysics] من "معهد الأرض" في باريس على أن العلم لم يتوصل حتى الآن الى وسيلة تحدد الزلازل قبل انطلاقها سوى بدقائق معدودة، وفي تلك السنة التي شهدت حدوث هزات كبيرة تتالت بطريقة غير معهودة، خصوصاً في منطقة صريفا الجنوبية المتصلة عبر صدع فرعي صغير بـ "فالق اليمونة"، طالب تابونييه بالتعامل بهدوء مع المعطيات المتعلقة بالزلازل، إذ نبه ذلك المتخصص الفرنسي إلى "أن لبنان كله يقف على تقاطع من فوالق متفاوتة الأهمية، وهذا جزء من طبيعته الجيولوجية، وهناك فوالق لبنانية أكثر أهمية، وخصوصاً البقاع اللبناني والفالق البحري، ويجدر التعامل مع هذه المسائل بروية، فلقد خرج الجبل اللبناني كله من البحر، ومن المعروف أن آخر "تسونامي" ضرب الساحل اللبناني كان عام 551 للميلاد، وكذلك فإن الهزات الكبيرة تركزت في المنطقة شمال الليطاني ولعل أخرهها زلزال عام 1956".

واستطراداً شبه تابونييه الموجة الزلزالية بالزنبرك الذي يرتخي من جهة، إذا شد من الجهة الأخرى، ملاحظاً أن هناك هزات تتأتى من هذا النوع من الـ "ارتخاء" في باطن الأرض، وأعاد التذكير أيضاً بأن سهل البقاع يقع في مسار الصدع الانضولي الذي يمتد من تركيا ويمر في سهل حوران السوري ويعبر البقاع متجهاً الى البحر الميت ليسير صوب العقبة و يغطس في البحر معاوداً الظهور في أفريقيا، ويشتهر "الصدع الأناضولي" بأنه مصدر دائم للقلق من احتمال حصول زلزال ضخم فيه يشمل تلك الدول كلها ويصل الى أطراف منابع النيل.

إن كثره الزلازل علامه مهمه علي حدوث كوارث قريبه فعلينا اتخاذ الحذر وتوقع الكارثه في أي وقت. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
M

المقالات

45

متابعين

6

متابعهم

9

مقالات مشابة