
نظرية الإنفجار العظيم
الحقيقة أن النجوم و الكواكب و الثقوب السوداء و المجرات و كل ماله طاقة في السماء، ما زال بحر علم يكتشف إلي يومنا هذا. بهض هذه الإكتشافات تم إكتشافها مثل الثقوب السوداء و النجوم المشتعلة كالشمس و المجرات الموجودة علي بعد ملايين السنين الضوئية.
طرحت العديد من النظريات و لكن إتفق علي نظرية بدت مستحيله و هي نظرية “ الإنفجار العظيم ” الذي إكتشفها البلجيكي “ جورج لوميتر ” والتي تعد أحد أهم و أقوي النظريات في تاريخنا، أن الكون مادة صغيرة مفردة شديدة الكثافة مضغوطة ، إنفجرت و تضخمت منذ حوالي أربعة عشر مليار عام إلي أن أصبحت الكون الذي نعرفه اليوم.
و لكن كيف يمكن أن تكون البداية من نقطة؟. خالف هذه النظرية “ ألبرت أينشتاين ” و وصفها بغير صحيحة و جادلها بنظريته المشهورة “ النسبية العامة ” ، فما الفرق بين النظريتين ؟
نصت نظرية أينشتاين أن الكون ثابت و من نسيج متماسك مطون من ( الزمكان ) و أن الجاذبية هي التي تجذب المواد معا إلي أن تنهار المجرات فوق بعضها البعض، بينما كانت نظرية الإنفجار العظيم رحلة كفاح طويلة لجورج لومتر البلجيكي عندما نشر ورقته البحثية التي تثبت أن الكون كان فقاعه ثم إنفجرت، و منها تضخم الكون و أصبح يتمدد كل لحظة. و يؤكد لومتر أن الكونمتمددو ليس ثابتا و أن المجراتو المواد الكونية تبتعد عن بعضها مع مرور الوقت ببطء.
و يقول آينشتاين أن الكون مكون من مادتين، الأولي هي العادية وهي موجودة بنسبة 5% و هي التي صنعت كل شئ حولنا من الكون و لكن الثانية معتمه بنسبة 25% لا نعلم عنها شيئا.
أما في نظرية الإنفجار العظيم فقد تشكلت جزيئات الكون الأساسية مثل البروتون و الإلكترون بعد أن برد الكون بدرجة كافيه ساعدت علي فصل القوي الأربعه الأساسية عن بعضها البعض.
لم يتوقف تطور النظرية هنا، فظهر العديد من العلماء و الباحثين لإستكمال الرحلة. فظهر الفيزيائي الفلكي الشهير “ إدوين هابل” و الذي يستخدم تليسكوبه الخاص به إلي الآن من قبل ناسا، توصل في العقد الثالث من القرن العشرين إلي وجود مجرات أخري غير ثابتة و تبتعد عن بعضها بسرعه كبيرة و ذلك بقياسه بُعد النجوم من خلال مراقبته إشعاعها الكهرومغناطيسي و هو مايثبت صحة نظرية آينشتاين و لوميتر معاً، أي أن الكون الثابت إلي مالانهاية و لكن متمدد بإستمرار. و الإستنتاج من هذه النظرية أنه إذا كان الكون متمدد فإن له بداية .
ماذا نستنتج من كل هذه النظريات؟
أسئلة تأملية و نقاش ديني فلسفي علمي شغل العالم لقرون و حرضها ذلك التكوين العجيب من نجوم و كواكب و مجرات و بقي الكون سراً جَهد العالم لإكتشافه منذ القدم، و لكن يظل علماء الفلك في محاولات لإكتشاف الكون و يقومون بحسابات معقدة لقياس حجم الكون من خلال التلسكوبات لرسم صورة أوضح لبدايته و يعتمدون بذلك علي رصد الإشعاع الخلفية الكونية الميكروي الذي يحتوي علي وهج الضوء و الإشعاع المتبقي من الإنفجار العظيم، فأحد الأهداف منذ فترة طويلة هو ما إذا كان الكون سيتوسع إلي الأبد، أم أنه سيتوقف يوماً ما بشكل تام و ينكمش إلي أن ينهار.
في النهاية من المستبعد أن نتمكن من الكشف عن حقيقة ما حدث في اللحظات الأولي التي أعقبت الإنفجار الكبيرو ما حدث قبله. إن النظريات الجديدة التي نطورها عن الكون ربما لن تتيح لنا الفرصة لأن نري اللحظات الأولي لميلاد الكون بوضوح، لكنها ربما تساعدنا بشكل غير مباشر في فهم أسس الفيزياء نفسها .
غير أن قصة الكون و نشأته و نهايته أو أبديته، ستظل محل جدل.