فاكهة الشتاء .. الحاجة للدفئ

فاكهة الشتاء .. الحاجة للدفئ

0 المراجعات

فاكهة الشتاء من الفواكه ، الأشهى طعماً ، والأروع جمالاً ، والأكثر فائدةً ،  والأحسن منظراً ، والأفضل اقتناء ، والأمسّ حاجة ، التي لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها ، ولكنّ الحصول عليها في هذه الظروف القاسيّة صعب ونادر ، وضرب من المستحيل.... بسبب غلاء ثمنها ، وكثرة الطلب عليها ، والحاجة الملحّة إليها ، فالشتاء بسمائه الملبّدة بالغيوم ، وشمسه المحتجبة خلف السحاب ، وبرده الشديد العقاب ، مع ذلك هو ربيع المؤمن ، وحبيب القلوب، إذا توفّرت فيه فاكهة الشتاء ، ومما لا شكّ فيه أنّ حاجة الصغير إليها كحاجة الكبير ، وحاجة المريض أكثر من حاجة السليم ، وحاجتها في النهار أشدّ من حاجتها في الليل ،  فما هي فاكهة الشتاء ؟؟..التي نحتاجها في هذه الأيام في كافة الأوقات ، إنّها بكلّ بساطة ، فاكهة بينها وبين الفُكاهة والتفكّه علاقة قويّة ، فمن يفقد فاكهة الشتاء فقد الفُكاهة وخسر التفكّه ، ومما لايغيب عن ذهن العقلاء ، ولايبتعد عن فهم الجهلاء ، ولا يغرب عن الأطفال ، ولا يعذب عن النساء ، معرفتهم بأنّ النار هي فاكهة الشتاء ، وفقدانها سبب المرض والبلاء ...
وأجمل القول ما روي عن الإمام عليّ (عليه السلام )قوله :
(الصبر مطيّة لا تكبو ، والقناعة سيف لا ينبو.)....

ونضيف نصارح هامة للجسم السليم للابتعاد عن سموم التدخين :

يتهاداك  في  المجالس  قوم 
 كيف تستعذب السموم هدايا يبقى التبغ هو المشروب المحبب لدى المراهقين وغير المراهقين ، وكثيراً ما يبيع بعض الناس أعزّ ما يملكون من أجل تأمين ثمن لفافة التبغ ،  ويدفعون العمر ثمناً لها مع أنّ ضررها أكثر من نفعها ، وشرّها أكثر من خيرها ، 
(هذا إذا كان بها خير) فما أكثر   المحبين لها ! المغرمين بها !  الذين لا يستطيعون النوم مالم يجعلوها تغفو بين أصابعهم أو تنام بين شفتيهم فيقبلونها تقبيل العاشق المحبّ لعشيقته ،  ويداعبونها مداعبة الصديق الصدوق لصديقته ، ولا غرابة في ذلك ، فللناس فيما يعشقون مذاهب ، ولكنّ الغرابة كلّ الغرابة فيما يحدث في مبرّات العزاء ، هذه الأماكن العامة التي تضمّ بين جدرانها العشرات وتجمع المتناقضات ،  فهناك من يحبّ التبغ إلى درجة العبادة ، وهناك من يكرهه ولا يستطيع أن يتصوّره ، فسرعان ما تنتشر عدوى التدخين ، فتحوّل المبرّة إلى ما يشبه (المشحرة) ولا تستطيع أن تفعل شيئاً ، إلّا الدعاء للمدخنين بالهداية ، فعلى من يقع اللّوم يا ترى ، ألا يعلم هؤلاء المدخنون أنّهم يزرعون السموم في قلوب غيرهم ، والقاعدة العامة أن تمارس حريتك بما لايلحق الضرر بالآخرين ، فرحم الله من عرف حدّه فوقف عنده ، وأخيراً فمسألة الامتناع عن التدخين في المبرّة أو التخفيف منه على الأقل ، تتعلّق بالضمير الحي ، ولله درّ القائل :
روح الحياة ضمير كادح فإذا
مات الضمير سرى في كوننا العطب
ورحم الله من قال :
(أكبر مجرم لا تصل إليه يد العدالة هو الإنسان الذي يقتل ضميره.)..

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

3

متابعهم

3

مقالات مشابة