professional members
Mohamed Elyamany Vip user hide earnings
اسلام ابراهيم Vip user hide earnings
Ahmed Adel Vip Founder user hide earnings
the most profitable subscribers this week
MR.A7MED achieve

$8.38

this week
zaki pablo user hide earnings
Ahmed Adel Vip Founder user hide earnings
رمزي الجرنه user hide earnings
MUSTAFA Hatam achieve

$1.99

this week
Mohamed Mokhtar achieve

$1.99

this week
Mohamed Elyamany Vip user hide earnings
Azezasayed user hide earnings
mohamed achieve

$1.24

this week
Wessam achieve

$1.13

this week
لا للشتم او السب

لا للشتم او السب

تعميم الشتائم والسباب في المجال العام ليس عفوية ولا صدقا مع النفس، فليس كل ما يحيك في صدرك يجب أن يخرج للعلن!

أمتلك – مع الأسف الشديد – قاموسا هائلا ومتنوّعا من الشتائم العامية، وهذا بحكم البيئة التي نشأت فيها، وقد أشعر أحيانا بالرغبة بشتم بعض الشخصيات والظواهر، ولكني أضمرها في خاطري ولا أخرجها لأنني أعلم أن المجال الأسري أو المجال العام ليس ملكية خاصة لنفسي الأمارة بالسوء، فثمة آذان مرهفة تسمع وقلوبٌ نقية تعي، ولهذا أكبتُ هذه الرغبة في الشتم.

فكرة أن الأصل في الإنسان أن يقول ما يرغب به ويكون "شفافا" ليست على إطلاقها، فالشفافية المطلقة في الأخلاق تشبه الشفافية المطلقة في الملابس، تخيلوا أن إنسانا بدعوى الشفافية والصدق مع الجسد خرج إلى الشارع عاريا تماما! فإذا كان يجوز له هو أن يرى جسده فإنه يشيع بذلك الفاحشة في المجال العام.

إن فكرة الإسلام في أساسها قائمة على ضبط النفس لا تركها تقود أفعال الإنسان وكلامه كما تشاء {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى}، فالنفس بصريح القرآن أمّارة بالسوء {إنّ النفس لأمّارة بالسوء}، وهي "بلهاء غُتْمية مشغولة بالشهوات" كما يقول الحكيم الترمذي. ولهذا كرّم الله الإنسان بالعقل والإرادة وحرية الاختيار، وهذا هو امتحانه الأعظم، أي أن يضبط شهوات نفسه على مقتضى الحقّ والعدل والصدق، فإذا تركها تتحكم به صار أحطّ من الحيوان.

وإني لأعجب من مسلم يفرح لشيوع الفحش في الكلام في المجال العام بحجة أن ذلك صدق مع النفس وقد قال سبحانه {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. وقد قال نبيّنا صلى الله عليه وسلم "ما كان الفحش في شيء قطّ إلا شانه، وما كان الحياء في شيء قطّ إلا زانه". ولو تفكرنا في مفهوم "الحياء" بذاته لأدركنا أنه تعامل مع "الآخر"، وهو يناقض فكرة تعظيم رغبات الذات وتقديمها وعدم اعتبار الآخر، لأنك تتذمّم وتحتشم بدافع الحياء.

comments (4)
mohannad

2023-07-04 22:54:50

أحسنت
Mahmoud

2023-07-04 22:58:41

ممتاز ورائع
alia

2023-07-05 00:45:49

جميل
zan emad

2023-07-05 13:23:17

جميل
please login to be able to comment
similar articles
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.