الاعضاء الVIP
Mohamed Mamdouh Vip حقق

$0.28

هذا الإسبوع
Al-Fattany Beauty Channel Vip حقق

$0.73

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
محمود محمد Vip المستخدم أخفى الأرباح
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Mostafa Mohamed حقق

$21.05

هذا الإسبوع
Fox المستخدم أخفى الأرباح
ahmed hawary حقق

$7.25

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Youssef Shaaban المستخدم أخفى الأرباح
Hager Awaad حقق

$4.50

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$3.85

هذا الإسبوع
Mohamed Ahmed Sayed حقق

$2.94

هذا الإسبوع
osama hashem حقق

$2.76

هذا الإسبوع
nasr el din حقق

$2.64

هذا الإسبوع
النماذج التربوية الحديثة للإبداع

النماذج التربوية الحديثة للإبداع


النماذج التربوية الحديثة للإبداع
تتناول هذه المقالة النماذج التربوية الحديثة للإبداع الكفيلة بالنهوض بالتعليم الإبداعي؛ ومن أهم النماذج الإبداعية القابلة للتطبيق في الفصول الدراسية نذكر:
- النموذج المعرفي للإبداع: الذي يمكننا من الإلمام بالعمليات العقلية التي تشكل المهارات الإبداعية؛
- والنموذج العملي للإبداع: الذي يمكننا من تطبيق هذه المهارات في الواقع الاقتصادي؛
- والنموذج الرقمي للإبداع: الذي يمكننا من رقمنة المهارات الإبداعية حسب المستويات التعليمية.

المبحث الأول: النموذج المعرفي للإبداع
المطلب الأول: مكونات النموذج المعرفي للإبداع
يعتبر هذا النموذج أنّ المحتويات المعلوماتية تخضع لخمس عمليات عقلية؛ ممّا يؤدي إلى ستة منتجات مختلفة للذكاء على الشكل الآتي:

- خمس عمليات للذكاء:
وفقًا لهذا النموذج، فإن العمليات هي الأفعال المختلفة والعمليات الفكرية المختلفة لمعالجة المعلومات؛ هذا ما يفعله الذكاء وينجزه. إنها تشكل الجانب الديناميكي وهي خمسة في العدد: الإدراك (أو فعل المعرفة)، والذاكرة، والتقييم، والإنتاج المتقارب أو المركز، والإنتاج المتشعب أو التخيل:

الإدراك:  من خلاله ندرك المعلومات وندمجها، ونكتشف المعلومات أو نعيد اكتشافها، ونفهم المعلومات (الظواهر الملموسة، الحقائق، الأفكار، المشاعر). هذه هي العملية الأساسية، وهي ضرورية للعمليات الأخرى.

الذاكرة: تسمح لنا هذه العملية بتسجيل وتخزين واستدعاء المعلومات التي تم تعلمها. في مرحلة التعلم، فهي تحدث في وقت واحد تقريبًا مع الإدراك؛ في مرحلة الاستدعاء، يتم استخدامها إما لتجديد الإدراك، أو لتجميع المعلومات اللازمة لحل مشكلة مركزة أو متشعبة.

التقييم: هذه العملية هي التي تسمح لنا بمقارنة أشياء أو أفكار معينة بأشياء أو أفكار أخرى من أجل التوصل إلى قرار بشأن تماثلها أو اختلافها. يمكن أن تكون معايير القرار إما أحد الأشياء المعينة الذي يعمل بعد ذلك كنموذج مرجعي، أو مواصفات وخصائص تم تحديدها جيدًا في البداية والتي ستكون بمثابة أساس لاتخاذ القرار، أو الاتساق المنطقي الناشئ عن الوضعيتين المزمع مقابلتهما.

الإنتاج المتقارب أو المُركَّز: إنها العملية التي نستخدم بها المواد التي تمت مراكمتها أو تقديمها من طرف الإدراك والذاكرة، تحت نظرة التقييم، لتحقيق هدف محدد يظهر بنفس الطريقة للجميع؛ وأيضا فإن المادة التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف محددة جيدًا أو جزء من دليل محدد.  يتم تحديد الأهداف وجزء كبير من الوسائل منذ البداية. تولد هذه العملية في مجموعة معينة نتائج متقاربة إلى حد كبير.

الإنتاج المتباين أو المتشعب: هذه هي العملية التي تسمح لنا، بفضل البيانات التي توفرها العمليات الأخرى (الإدراك، والذاكرة، والتقييم، والتقارب)، بـــ:

• استخدام المواد المتاحة بطريقة متنوعة أو جديدة للحصول على نتائج جديدة أو متنوعة؛ يتعلق الأمر بالتشعب كإجراء وكمنتج.
•  التوفر على مادة واستخدامها بشكل مختلف لحل مشكلة دقيقة إلى حد ما (على سبيل المثال: الاختلاف في الرياضيات والعلوم)؛ إنها إذن مسألة التشعب الإجرائي.
• لتجربة عدة طرق، عدة احتمالات، ولتجربة اختبارات مختلفة من أجل حل مشكلة دقيقة إلى حد ما في البداية. هنا أيضًا نحن أمام التشعب الإجرائي. يتيح لنا هذا النوع من التشعب حل المشكلة بطريقة مرنة؛ أي النظر في العديد من الحلول الممكنة قبل اتخاذ القرار . Amegan, 2011))

- المحتويات الأربعة للمعلومة: 
من خلال المحتوى يمكننا التمييز بين نوع المعلومات التي تتم معالجتها بواسطة الذكاء. وفقًا لنموذج Guilford، هناك أربعة أنواع رئيسية من المعلومات: المعلومات الشكلية (أو التصويرية)، والمعلومات الرمزية، والمعلومات المعنوية (أو الدلالية)، والمعلومات السلوكية:

• المحتوى الشكلي: هي المعلومات التي يتم تقديمها في شكل ملموس أو في شكل صورة مدركة أو مسترجعة. وهي تشمل الأصناف الفرعية المرئية (الألوان والأشكال والتوجه المكاني) والسمعية (الأصوات المدركة) والحركية (الحركات المتصورة أو المتوقعة) والشمية (الروائح) والذوقية (النكهات والذوق) والأصناف الفرعية اللمسية (المناولة). تتوافق هذه المحتويات مع ما يسمى بالذكاء الملموس أو المحسوس.
في المدرسة، يتطلب العمل اليدوي، وورشة العمل، والفنون التشكيلية، والموسيقى، والتربية البدنية، وجوانب معينة من الهندسة (الأشكال)، والعمل في علم الأحياء تحت المجهر، والعمل المخبري إلى حد كبير محتوى شكلي.

• المحتوى الرمزي: يقع هذا المحتوى ضمن مجال الرموز. إنها المعلومات التي لها مميزات مرئية أو سمعية خاصة، وبالتالي يمكن أن تشكل كما هي هدفًا للعمليات الفكرية: الأرقام، والحروف الأبجدية، وأصواتها، والكلمات المعزولة عن السياق، والرموز الموسيقية هي أمثلة على المحتوى الرمزي، وهي جزء من الذكاء "المجرد".
في المدرسة، يعتبر فك رموز القراءة، والأرقام، والصيغ الجبرية والكيميائية، والحروف، والمقاطع، والصرف، والإعراب جزءًا من هذا المحتوى.

• المحتوى المعنوي: إنها المعلومات التي تسمح لنا بالتعبير عن الأفكار والمفاهيم والمعاني. تستخدم المحتويات المعنوية بشكل أساسي الشكل اللفظي للتعبير عن الأفكار التي لا تتحدد بالكلمات التي تمثلها؛ لأنه في نفس اللغة يمكننا التعبير عن نفس الفكرة بكلمات مختلفة، وأنه في لغتين مختلفتين  يتم التعبير عن نفس الفكرة بكلمات مختلفة تمامًا في أشكالها وأصواتها.
في المدرسة، يعتبر فهم القراءة، ومسائل الرياضيات، والأدب، وبناء المفاهيم في العلوم والإنسانيات أمثلة على المحتوى المعنوي. وهذا مثال آخر على الذكاء "المجرد".

•  المحتوى السلوكي: المعلومات السلوكية بشكل عام ذات طبيعة غير لفظية، تنقل المشاعر، والحالات المزاجية، والمواقف، والنوايا، والتواصلات الشخصية غير اللفظية. تتمثل مثلا في تعبيرات الوجه أو الحركات ولغة الجسد.
في المدرسة، تظهر المعلومات السلوكية في الأنشطة التي تكون فيها العلاقات الشخصية مهمة (المناقشات، الألعاب، الرياضة...)، في العلاقات بين المعلم والتلميذ في الفصل الدراسي. هذا هو مجال "الذكاء الاجتماعي".(Amegan, 2011)

- المنتجات الستة للذكاء:
يمكن أن تظهر المعلومات المعالجة على شكل ستة منتجات للذكاء، وهي: الوحدات، والأصناف، والعلاقات، والتراكيب، والتحولات والمشاركات:

• الوحدات: في وضعية معينة، الوحدة هي أبسط كيان يمكننا عزله؛ إنه العنصر الأساسي الذي يمكن تكوين الكل. حجم الوحدة نسبي؛ فهو يتعلق بمدى تعقيد الوضعية التي هي جزء منها. مثلا: في الكلمة الوحدة هي الحرف، وفي الجملة الوحدة هي الكلمة، و في النص الجملة هي الوحدة.

•  الأصناف: نقدم معلومات في شكل أصناف عندما نشكل فئات من الوحدات أو الكيانات المعزولة بناءً على معايير الانتماء لصنف معين. على سبيل المثال: إيجاد كل الأفعال في النص، كل الأسماء، كل المواضيع في نفس النص.
في المدرسة، عندما نلجأ إلى التصنيفات، وجمع العائلات معًا، واكتشاف المميزات المشتركة  فإننا نصنع أصنافاً. على سبيل المثال: في الرياضيات، عندما نحدد تجميع الأشياء معًا وفقًا للحجم واللون والشكل، فإننا نطلب من الطلاب تكوين أصناف شكلية متقاربة. من ناحية أخرى، عندما لا يتم تحديد معايير التصنيف ويكون الطلاب أحرارًا في تحديدها، يُقترح تكوين المعلومات في شكل أصناف شكلية متباينة.

•  العلاقات: توجد علاقة عند وجود روابط أو اتصالات مرئية معروفة ومحددة بين شيئين أو صنفين. يتعلق الأمر بارتباط مباشر بين شيئين. على سبيل المثال: مقارنة شيئين من حيث الحجم أو اللون.
في المدرسة تُترجم العلاقات في الترتيبات (العلاقات الكمية)، التشابهات (المقارنات)، الارتباطات المباشرة، المطابقات جزء بجزء، المترادفات، المتضادات، التقاربات الملاحظة، الصلات، النِّسب... الكلمات التي يمكن أن تساعد في التعرف عليها هي: مثل، حوالي، أكثر من، أقل من، قبل، بعد، أكبر، أصغر، يساوي...

•  التراكيب: ننظم المعلومات في شكل تراكيب عندما ننظم العناصر (الوحدات، والأصناف، والعلاقات) وفقًا لقاعدة أو مبدأ أو ترتيب محدد. على سبيل المثال: ترتيب الكلمات بترتيب معين لتشكيل جملة بسيطة (تركيب معنوي)؛ ترتيب النوتات الموسيقية بالترتيب المناسب لتشكيل لحن صغير (تركيب شكلي)؛ وترتيب العناصر بترتيب مكاني متماسك للحصول على جسم يمثل كلّاً، مائدة على سبيل المثال (تركيب شكلي) ؛ ترتيب الحروف لتكوين كلمة (تركيب رمزي) ؛ تشكيل فريق عمل حسب التقارب العاطفي (تركيب سلوكي).

•  التحولات: التحولات هي تغييرات يمكن أن تحدث في المعلومات التي تتم معالجتها؛ إمّا تغيرات في المعنى، أو الحالة، أو الشكل، أو وجهة النظر، أو الموقف، أو الموقع المكاني... هناك تحول عندما يكون هناك إعادة ترتيب وإعادة تنظيم للوضعية الأولية، وخلق وضعية جديدة.
في المدرسة، المعلم الذي يطلب من الطلاب إجراء تغييرات، أو إعادة تنظيم معطى أولي إلى معطى جديد (مثل تغيير حرف في كلمة لتكوين كلمة جديدة)، أو عمل ارتباطات غير مباشرة بين عنصرين، أو تحويل كائن من حالة إلى أخرى؛ فإنه يدعوهم لتقديم المعلومات في شكل تحولات.

•  المشاركات أو الانخراطات: إنها أكثر البنيات تعقيدًا التي يمكننا إعطاؤها للمعلومات. بالتأكيد، فإن المعلومة الواردة على هذا الشكل تتطلب أن نقوم بعمل ارتباطات انعطافية لإكمال وضعية غير مكتملة، وأن نبحث عن المعطيات المفقودة لتحديد الوضعية، وأن نتجاوز المعطيات المقدمة لإكمال الوضعية. يفترض الانخراط استخدام المنتجات الخمسة السابقة للذكاء.
في المدرسة، هناك انخراط في الوضعيات التي تتطلب: استكمال العلاقات بين السبب والنتيجة، واستخلاص استنتاجات منطقية من حدث معين، ووضع خطة عمل لمشروع أو لمراحله، وربط أفكار أو أشياء أخرى بتلك التي تم تقديمها سابقا،
والعثور على أوجه النقص أو التناقضات في وضعية معينة، وتحديد التسلسل المنطقي لحدث معين، وإكمال الرسم المقدم، وإيجاد الظروف أو الصفات الكافية والضرورية لظهور ظاهرة معينة، والاستكشاف....(Amegan, 2011) 
خلاصة:
يُظهر النموذج المعرفي للإبداع أربعة محتويات معلوماتية (شكلية، ورمزية، ومعنوية، وسلوكية)، وتخضع هذه المحتويات لخمس عمليات عقلية (الإدراك، والذاكرة، والتخيل، والتركيز، والتقييم)؛ لنتحصل على ستة منتجات مختلفة للذكاء (الوحدات، والأصناف، والعلاقات، والتراكيب، والتحولات، والمشاركات).


المطلب الثاني: العوامل الفكرية والعاطفية للإبداع
من بين المهارات الفكرية السابقة، تلعب تلك التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالإنتاج المتشعب والتحولات دورًا مهمًا في السلوك الإبداعي.
الإنتاج المتشعب:
يتطلب الإنتاج المتشعب أن نبتكر عدة أفكار، ونتائج متعددة، وحلول متنوعة لحل نفس المشكلة. المشكلة المطروحة في الانتاج المتشعب عادة ما تكون مفتوحة بما فيه الكفاية، وتدعو إلى البحث عن حل لها بعدة طرق. لا توجد إجابة واحدة صحيحة فقط؛ أي إجابة تقع في نطاق المشكلة المطروحة فهي جيدة. من المهم للغاية الإصرار على هذه الفكرة الأخيرة؛ أي على أهمية الإجابات المقدمة لمشكلة الإنتاج المتشعب التي يجب أن تكون في محلها.
يشمل الإنتاج المتشعب الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتطوير.(Amegan, 2011)
الطلاقة أو السيولة:
إنها المهارة التي تمكننا من الحصول على تدفق سريع للأفكار، والتفكير في المزيد من الأشياء والأفكار والأسئلة، والنظر في المزيد من الحلول الممكنة لوضعية أو مشكلة معينة في إطار زمني محدد.
مؤشرات تسمح للمعلم بالتعرف على الطلاقة وتحفيزها لدى التلميذ:
إنها موجود في التلميذ الذي يقترح دائمًا العديد من الأفكار والإجابات والحلول والأسئلة؛ في التلميذ الذي يقدم العديد من الطرق أو الاقتراحات لفعل شيء واحد؛ في التلميذ الذي يأتي دائمًا بأكثر من إجابة واحدة.
مثال: الطفل الذي يقدم العديد من الإجابات على نفس السؤال، والذي يرسم عدة إجابات حتى لو طُلِب منه رسم واحد فقط، والذي يطرح عدة أسئلة حول موضوع ما، والذي يحقق إنجازات أكثر من الآخرين في فصله، والذي يقوم بعمله بسرعة ويفعل أكثر من المطلوب، والذي يستخدم مفردات غنية في تعبيره، فهو لديه مهارة الطلاقة أو السيولة.
أسئلة من المعلم يمكن أن تساعد الطالب على استخدام الطلاقة: 
من يمكنه الحصول على أفكار كثيرة حول...؟
ما هي الطرق المختلفة ...؟
فكر في كل الأشياء، وفي كل الأفكار...؟.(Amegan, 2011)

المرونة:
إنها القدرة التي لدينا لاستخدام وإيجاد مناهج متنوعة للتعامل مع الوضعية، وإيجاد حلول لها، والبحث عن طرق مختلفة، والتصنيف بشكل مختلف، وتغيير وجهات النظر، ورؤية الأشياء بشكل مختلف.
مؤشرات تسمح للمعلم بالتعرف على المرونة وتشجيعها لدى التلميذ:
التلميذ الذي يفكر في استخدام نفس الشيء بطرق مختلفة، والذي يفسر صورة أو قصة أو مشكلة، والذي يمكنه تطبيق مبدأ أو مفهوم في وضعيات أخرى غير تلك التي تم تعلمها فيها، والذي يمكن أن يكون لديه وجهات نظر مختلفة عن الآخرين في فصله، والذي يسعى لحل نفس المشكلة بطرق مختلفة، فهو لديه مهارة المرونة.
أسئلة من المعلم يمكن أن تساعد التلميذ على التحلي بالمرونة:
بأي طرق أخرى ...؟
ما هي الأنواع الأخرى ...؟ 
ماذا أيضا... ؟.(Amegan, 2011)
الأصالة:
تتجلى في قدرتنا على إنتاج ارتباطات بعيدة كل البعد عن المعطيات المقدمة، وعلى تقديم حلول ماهرة، وذكية، وخارجة عن العادة، وعلى إعطاء إجابات أو إنتاج أشياء نادرة إحصائيًا في المجموعة. ومع ذلك، يجب أن تكون كل هذه الإجابات النادرة في محلها؛ لأن الإجابة النادرة والفريدة من نوعها لا تكون أصيلة إلاّ إذا كانت ذات صلة بالمشكلة المطروحة. الإجابة الأصيلة ليست بالضرورة إجابة شاذة والعكس صحيح.
مؤشرات تسمح للمعلم بالتعرف على الأصالة وتشجيعها لدى التلميذ:
التلميذ الذي يفضل الترتيبات غير المتماثلة للفصل الدراسي، والذي يفضل عدم التناسق في رسوماته أو لوحاته، والذي لا يكتفي بالإجابات الجاهزة ولكنه يبحث عن إجابات جديدة، والذي لا ينضبط للتعليمات بحرفيتها، والذي يحب الوضعيات غير العادية ويكره الروتين أو الأماكن العامة، والذي بعد قراءته لمشكلة ما والاستماع إليها وفهمها  يسعى إلى ابتكار حل خاص به جديد وأصيل تمامًا.
التماسات من المعلم الذي يمكنه مساعدة الطالب على أن يكون أصيلًا:
فكر في شيء أصلي ومثير للاهتمام.
فكر في شيء لم تفكر فيه من قبل...
قم بإعداد أو ابتكر شيء فريد وجديد ....(Amegan, 2011)
التطوير:
يسمح لنا بتطوير وإضافة التفاصيل بسهولة لتوسيع مشكلة معينة، وبتزيين أو تفصيل الأشياء أو الأفكار، وبالنظر في الوضعية بطريقة شاملة ...
مؤشرات تسمح للمعلم بالتعرف على التطوير وتشجيعه لدى التلميذ
التلميذ الذي يضيف ميزات وخطوطًا وألوانًا وتفاصيل إلى رسمه الخاص أو إلى رسم رفيق آخر، والذي يشرح بالتفصيل خطوات حل مشكلة ما، والذي يحدد الفكرة التي انطلق منها شخص آخر، والذي يقبل فكرة شخص آخر ولكنه حريص على مناقشتها، والذي لا يحب الأشياء "العارية" ولكنه يحب تزيينها لجعلها جميلة ، إلخ. فهو يمتلك مهارة التطوير.
أسئلة من المعلم يمكن أن تساعد الطالب في أن يصبح مطورًا:
أضف شيئًا آخر...
افعل شيئًا لجعله أكثر جمالًا وإثارة للاهتمام...
هل يمكنك توسيع وجهة النظ، الوضعية ...؟
هل يمكنك تطوير...؟.(Amegan, 2011)

التحولات والإبداع:
التحولات هي تغييرات، ومراجعات للمواقف، وإعادة تعريف، وتعديلات ينتقل من خلالها شيء ما أو فكرة من حالة أولية إلى حالة جديدة. يمكن أن يكون لها طابع متقارب، كما هو الحال عندما نقوم بتعديل فكرة أو شيء لغرض معين؛ أو أن يكون لها طابع متباين، كما هو الحال عندما نتبع نهجًا استكشافيًا لمشكلة ما، مما يقودنا إلى نتائج بديلة مستقلة. في كلتا الحالتين، تحفز المبادرة الشخصية ما يكفي من التغيير وإعادة التنظيم لتكون النتائج مبدعة.

فيما يلي بعض أنواع التحولات: 
في المجال الشكلي، تتكون التحولات الأكثر شيوعًا من التغييرات الكمية أو النوعية التي تقع في المجال الحسي، وفي تغييرات المكان (النزوح)، وفي إعادة ترتيب الأجزاء.  
في المجال الرمزي، يمكن أن نذكر تحديد العامل المشترك وحل المعادلات الرياضية. 
في المجال المعنوي أو الدلالي، من الممكن الإشارة إلى التغييرات في المعنى (الكلمات المتقاطعة، الألغاز، إلخ). 
في المجال السلوكي، يمكننا أن نشير إلى التغييرات التي تحدث عند الممثل أثناء أدائه: التغييرات في المزاج أو المواقف.(Amegan, 2011)

الإدراك، والذاكرة، والتقارب، والتقييم، والإبداع:
نحن نعلم أن الإنتاج المتشعب والتحولات تلعب دورًا أساسيًا في العملية الإبداعية. ما يجب أن تعرفه أيضًا هو أن هاتين المهارتين تحتاجان إلى دعم الإدراك والذاكرة (يجب أن تكون لدينا أفكار لنكون قادرين على الإبداع)، والإنتاج المتقارب (حتى في الإبداع، علينا احترام معايير معينة)، والتقييم (في مرحلة ما يجب علينا الاختيار بين الأفكار أو الحلول التي تظهر أو مقارنتها بمعايير الاختيار الضمنية أو الصريحة). 
من خلال معرفة أوصاف وخصائص هذه المهارات المختلفة يمكننا، كمعلمين، القيام بسهولة أكبر بالترتيبات اللازمة لتطويرها.(Amegan, 2011)

العوامل العاطفية للإبداع:
نذكر منها: الذوق الملحوظ للخيال والمخاطرة، والثقة العالية بالنفس، والتحمل القوي للغموض والإحباط، والجو المنفتح، والمتساهل، والخالي من التوتر....(Amegan, 2011)

خلاصة:
من العوامل الفكرية التي تساهم في تطوير الإبداع نذكر: الإنتاج المتشعب للأفكار، الطلاقة أو السيولة، المرونة، الأصالة، التطوير، الإدراك، والذاكرة، والتركيز، والتقييم...
ومن العوامل العاطفية للإبداع نذكر: الذوق الملحوظ للخيال والمخاطرة، والثقة العالية بالنفس، والتحمل القوي للغموض والإحباط، والجو المنفتح، والمتساهل، والخالي من التوتر...

المبحث الثاني: النموذج العملي للإبداع
يسمى هذا النموذج أيضا النموذج الإنساني أو التصميمي للإبداع، ويهدف إلى ربط الإبداع المدرسي بسوق العمل. 
المطلب الأول: الخطوات الرئيسية
يدور تصميم التفكير حول ثلاث مراحل رئيسية موصوفة أدناه: الإلهام والتفكير والتنفيذ؛ مع تتابع متتاليتين من الإنتاج المتشعب والإنتاج المتقارب للأفكار:
مرحلة الإلهام:
خلال هذه المرحلة يتعين التعلم سريعًا، والانفتاح على الاحتمالات الإبداعية، والثقة في حقيقة أنه طالما بقي المرء راسخًا في رغبات الأشخاص الذين صُممت الأفكار من أجلهم، ستتطور هذه الأفكار نحو الحل الصحيح حسب الخطوات الآتية:
الخطوة 01: اختيار التحدي الإبداعي.
الخطوة 02 : تخطيط طرق البحث.
الخطوة 03: إنشاء دليل المقابلة.
الخطوة 04: طرق البحث الإضافية.
مرحلة التفكير: 
تقوم مرحلة التفكير بتحويل البحث إلى معلومات هادفة وقابلة للتنفيذ من شأنها أن تصبح الأساس لـلتصور. إنها مسألة البدء بإعطاء معنى لما تعلمه المرء من البحوث (انطلاقا من كل ما تمت ملاحظته وسماعه من الأشخاص الذين سنصمم لهم). بعد ذلك، يتعلق الأمر بتحديد الموضوعات والأفكار الرئيسية التي من شأنها أن تساعد في تحديد فرص التصور البارزة والإنتاجية، وذلك بتتبع الخطوات الآتية:
الخطوة 01: تسجيل ما تم تعلمه.
الخطوة 02: البحث عن المعنى.
الخطوة 03: إبداع أسئلة من نوع "كيف يمكننا؟" "
مرحلة التنفيذ:
تتكون هذه المرحلة من فهم كيفية تنفيذ الحل المصمم أثناء عملية الإبداع في الحياة الواقعية وتسويقه في العالم الحقيقي، حسب الخطوات الآتية:
الخطوة 01: فهم الهدف.
الخطوة 02. وضع خطة عمل.
الخطوة 03. الإعلان عن الحل.
الخطوة 04. الحصول على التغذية الراجعة والتكرار.
الخطوة 05. تنفيذ الحل (Laustriat & Besançon, (n.d)).
خلاصة:
يُظهر النموذج العملي للإبداع ثلاثة مراحل وهي:
مرحلة الإلهام: يتم فيها اختيار التحدّي الإبداعي، وتخطيط طرق البحث، وإنشاء دليل المقابلة...
مرحلة التفكير: يتم خلالها تسجيل ما تم تعلمه، والبحث عن المعنى، وإبداع أسئلة من نوع "كيف يمكننا؟"...
مرحلة التنفيذ: يتم فيها فهم الهدف، ووضع خطة عمل، والحصول على التغذية الراجعة، ومن ثمّ تنفيذ الحل.
المطلب الثاني: الحالات الذهنية المرتبطة بنهج التصميم المتمحور حول الإنسان
ترتبط بهذا النموذج مجموعة من الحالات الذهنية أهمها:
تطوير التعاطف:
التعاطف هو القدرة على وضع نفسك مكان شخص آخر لفهم حياته، ولمحاولة حل المشاكل من منظور المرء. تصميم التفكير يتجذر ويعتمد على التعاطف، ويعتمد على الفكرة أن الأشخاص الذين نتحدث معهم هم السبيل إلى الابتكار. يتعلق الأمر إذن بالتعاطف معهم، وفهمهم واصطحابهم في عملية تصميم التفكير.
تطوِير الثقة الإبداعية:
كل الناس مبدعون؛ الإبداع ليس هو القدرة فقط على النحت أو كتابة سيمفونية، فهو لا يقتصر فقط على المجال الفني. يتعلق الأمر بطريقة للاقتراب من العالم، فهو يطبق في جميع قطاعات الحياة: هناك الإبداع التصميمي، والمعماري، والاستراتيجي، والعلمي، والتنظيمي، والاجتماعي، والرياضي، والأدبي، والتطبيقي...
الفعل:
جعل الأشياء ملموسة، وجعل الفكرة حقيقية يمنح فرصة لتعميق وتطوير التفكير الذي يحيط بها. عندما يتعلق الأمر بالتأثير على العالم، فمن الضروري الخروج من النظرية وجعل الأفكار ملموسة.
التعايش مع الغموض:
للقيام بذلك، يجب الانطلاق من مبدأ أننا لا نعرف حل المشكلة المطروحة؛ وبذلك يكون الباب مفتوحا على مصراعيه للإبداع، والطريق مفتوحا لحلول غير متوقعة.
التعلم من الفشل، ومن الأخطاء:
يتعلق الأمر بعدم رؤية المحاولات على أنها نوع من الفشل، وإنما هي عبارة عن تطوير التجارب التي يمكن من خلالها أن نتعلم.
التفاؤل:
من أجل المضي قدمًا، يجب التصدي للتحديات الكبيرة، ومن الضروري التفكير والاقتناع بأن التقدم هو دائما ممكن. أن نكون متفائلين هو أن نتمسك بالإمكانات، وبفكرة أنه حتى لو كنا لا نعرف الحل، فهو موجود ومن الممكن العثور عليه
في أية لحظة عبر المحاولات المتكررة، والتي من خلالها نتحصل على ردود الأفعال من الناس الموجه إليهم الحل المقصود، ومن ثمَّ القيام بالتحسينات والتعديلات الضرورية، والتي ستؤدي مرة أخرى إلى تحفيز الإبداع والسماح لنا بالمضي قدمًا نحو الحل الناجح (Laustriat & Besançon, (n.d))
خلال هذه العملية، من المهم بالنسبة للمعلم أن يكون يقظا بشأن المعيقات أو التعزيزات التي يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على حسن سير العملية الإبداعية:

بعض المعيقات: نقص النظر، التردد، العادة المفرطة، الخوف من الفشل، الخوف من النجاح، الخوف من النقد، النزعة إلى الكمال، المماطلة، الاهتياج المفرط، نقص الموارد، نقص الوقت...
بعض التعزيزات: الشوق، الانتباه، الأصالة، الثقة، الاسترخاء، اللعب، التطبيق، الصبر، التأني، البساطة، إثبات الذات، العرفان... (Laustriat & Besançon, (n.d))
خلاصة:
الحالات الذهنية المرتبطة بالنموذج العملي للإبداع هي: التعاطف، وتطوِير الثقة الإبداعية، والفعل، والتعايش مع الغموض، والتعلم من الفشل، ومن الأخطاء، والتفاؤل.
ومن بين معيقات هذه الحالات الإبداعية: نقص النظر، التردد، العادة المفرطة، الخوف من الفشل، الخوف من النجاح، الخوف من النقد، النزعة إلى الكمال، المماطلة، الاهتياج المفرط، نقص الموارد، نقص الوقت...
ومن بين التعزيزات نذكر: الشوق، الانتباه، الأصالة، الثقة، الاسترخاء، اللعب، التطبيق، الصبر، التأني، البساطة، إثبات الذات، العرفان...
المبحث الثالث: النموذج الرقمي للإبداع

يهدف هذا النموذج إلى رقمنة التعلم الإبداعي، وهذه بعض مجموعات أصحاب الشأن وبعض المهارات ضمن إطار هذا النموذج:
المطلب الأول: مجموعات أصحاب الشأن ضمن إطار هذا النموذج
من أجل تفعيل النماذج التربوية الحديثة لدى أصحاب الشأن، لا بد من إقامة علاقات وترابطات بينهم، ويمكن بيان ذلك على الشكل الاتي:
- دور الحكومة: بالاستناد إلى التجارب السابقة، فإنه يمكن تحقيق المزيد إذا عمل أرباب العمل جنبا إلى جنب مع الحكومة بدلا من ترك مسؤولية التعليم وتطوير المهارات للحكومة وحدها. مثلا، من أجل التعريف بأنواع المهارات الثى تستدعيها الحاجة في مكان العمل، سيكون القيام بتحليل كهذا بشكل مشترك لا منعزل فعالا أكثر، ومن أجل تنمية مجموعة مهارات لسوق العمل، فيجب الاستعاضة عن التشديد الحالي في النظام التربوي والتعليم المدرسي على الدقة والمعرفة، بتركيز أكثر على إيجاد أرض خصبة للابتكار والنمو(كليمان، 2017).
- دور أرباب العمل وشركات الأعمال: على أرباب العمل وشركات الأعمال أن يكونوا أكثر انخراطا واستباقا للاشتراك مع الجهات المزودة بالتعليم والتربية، وأنهم يحتاجون لاكتساب فهم أفضل لتحديات وامكانات التربية الرقمية في المدارس. 
على أرباب العمل أن يعرِّفوا ويفصلوا في البيان بوضوح المهارات الثى تستدعيها الحاجة، وفي نفس الوقت، ينبغي أن يكونوا من يتحمل مسؤولية تحسين مهارات موظفيهم. ولكن ثمة حاجة للنظر في استراتيجيات التحفير التي قد تدعم أرباب العمل لكي يروا بدرجة أكبر في الطلاب موظفين مستقبليين مباشرين، فيشجعوا بالتالي الالتزامات الطويلة الأمد من جهة دعم التعليم من خلال التكنولوجيا الرقمية (كليمان، 2017).
- دور الجهات المزودة بالتربية والتدريب: بناء على التوصيات السابقة، هناك حاجة لبناء علاقة أفضل بين الجهات المزودة بالتربية والتدريب من جهة، وأرباب العمل من جهة أخرى، يصار بموجبها إلى توعية المربين بشأن القيود والتحديات التي يواجهها أرباب العمل وشركات الأعمال، والعكس صحيح. كما يجب تحسين التواصل وإنشاء حلقات متعددة من التغذية الراجعة بين مجموعتي أصحاب الشأن، من أجل أن يتسنى لنظام بيئي ديناميكي النمو. 
كانت هناك دعوات أيضا للمزيد من الوضوح حول معنى مصطلح التعلم الرقمي، والحاجة لتضمين التكنولوجيا بشكل يسمح للجهات المزودة بالتربية باستخدامها إلى قدرتها القصوى. ثمة حاجة أيضا لأنواع جديدة من الهيكليات التربوية، وأنه يتعين القيام بالمزيد في مجال تدريب المعلمين، خاصة في ما يتعلق باستخدام التكنولوجيات الرقمية في الفصل الدراسي، وعلى المربين والجهات المزودة بالتدريب عليهم أن يعلِّموا لا فقط المحتوى، وانما المهارات أيضاً (كليمان، 2017).
- دور المتعلمين: يتعين الاتفاق على العقد الاجتماعي ضمن المجتمع الرقمي، فالمتعلمون هم أيضا مستهلكون ويملكون إمكانية إيجاد الزخم في ما يتعلق بنوع التربية والتعليم الذي سوف يلزمهم في المستقبل. من جهة التربية الرسمية، فإن للأهل دورا مهما يلعبونه في هذه العملية؛ بوسعهم أن يكونوا جزءاً مهماً من هذا الزخم، أو أن يكونوا على العكس من ذلك؛ أي عائقاً إنْ هم لم يفهموا لماذا يتحتم على التربية أن تتغير في السياق الرقميّ الحاليّ (كليمان، 2017).
خلاصة:
هناك حاجة إلى تآزرات بين الحكومة وشركات الأعمال، من جهة فهم اتجاهات سوق العمل، وتحول النظام التربوي، ومسؤولية صاحبي الشأن المذكورين على حد سواء في ما يتعلق بالنهوض برقمنة التعليم الإبداعي: 
- دور الحكومة: إيجاد أرض خصبة للابتكار والنمو بتحفيز أصحاب الشأن للقيام بالشراكات.
- دور أرباب العمل: التفصيل في بيان المهارات الرقمية التي تستدعيها الحاجة، ودعم التعليم بالتكنولوجيا الرقمية من خلال الشراكات.
- دور الجهات المزودة بالتربية والتكوين: تحسين التواصل وإنشاء حلقات متعددة من التغذية الراجعة مع أرباب العمل من أجل النهوض برقمنة التعليم.
- دور المتعلمين: إيجاد الزخم في ما يتعلق بنوع التربية والتعليم الذي سوف يلزمهم في المستقبل ضمن المجتمع الرقمي.
المطلب الثاني: المهارات المستهدفة بهذا النموذج
هناك مجموعتان رئيسيتان من المهارات: المهارات الرقمية والتكنولوجية، والمهارات الناعمة، اللتان تستدعيهما الحاجة بشكل متزايد من أجل المشاركة في مجتمعنا المترابط رقميا. هناك حاجة لسيناريو أكثر إقناعا من أجل التعبير عن الطبيعة المعقدة والمستمرة للمشهد التربوي أمام جميع أصحاب الشأن (أي: الحكومة، وشركات الأعمال، والمربين، والمجتمع الأعم). إن التفصيل في بيان منافع الانخراط بهذه المهارات ينبغي أن يساعد على تحقيق التبني وجلب نتائج أفضل، مثلا، من جهة الصحة، والاندماج، والاقتصاد. 
بالنسبة للدور الذي ينبغي على الجهات الفاعلة المختلفة لعبه في ميدان التزويد بالتربية في هذا العصر الرقمي، توجد مسؤولية فردية على المرء للنهوض بمهاراته وتجديدها، بالإضافة إلى مسؤولية أوسع على الحكومة وشركات الأعمال من جهة جعل التعليم والنظام التربوي قابلين للوصول، وفعالين وذوي صلة بالواقع المعيش. هناك حاجة لأن تكون المهارات الرقمية مندمجة بشكل أفضل في التربية الرسمية وفرص التعلم مدى الحياة، من أجل تزويد المواطنين بالأدوات التي يحتاجونها للنجاح في الحياة اليومية فضلا عن الوظائف المستقبلية المحتملة. يقع التشديد حاليا على المهارات التقنية الرقمية، بينما لا يعترف بشكل كبير بالمهارات الأنعم مثل الملاحة الرقمية، بالرغم من أنها مساوية لها في الأهمية.
نخلص إلى أن للحكومة وشركات الأعمال دورا مهما تلعبه في التشجيع على استخدام أكبر للتكنولوجيا الرقمية كأداة لتحسين التعليم والنتائج بالنسبة للأفراد، عن طريق جعل التعليم أكثر تكيفا ومرونة. يلزم المزيد من الأبحاث من أجل التعرف إلى المهارات التي تستدعيها الحاجة اليوم، وللتنبؤ بالمواضع التي قد تنشأ فيها فجوات ونواقص في المهارات.
ومن أجل احداث التغيير في عصر التربية الرقمية، على الحكومة وشركات الأعمال وقطاع الصناعة أن تعمل معا لضمان أن تسهل التربية الرقمية بالمعنى الأشمل القدرة على الوصول والانخراط المجتمعي الأوسع، بحيث يملك كل متعلم فردي مهما كان سنه أو خلفيته، القدرة على الوصول إلى فرصة التعلم الرقمي والمنافع التي بوسع التكنولوجيا الرقمية تقديمها في هذا القطاع (كليمان، 2017).
خلاصة:
يُظهر النموذج الرقمي للإبداع ثلاثة أنواع من المهارات:
المهارات الناعمة: كالملاحة الرقمية، والتواصل الرقمي...
المهارات الرقمية الأساسية: كاستخدام البرامج الأساسية (Word, Excell…)، والتسويق الرقمي...
المهارات الرقمية المتخصصة: البرمجة، تكنولوجيا الحاسوب...
الخاتمة:
تناول البحث النماذج التربوية الحديثة للإبداع؛ حيث تمّ الاقتصار على ثلاثة أنواع من هذه النماذج، وهي كالآتي:
- النموذج المعرفي للإبداع: يُظهر هذا النموذج أربعة محتويات معلوماتية (شكلية، ورمزية، ومعنوية، وسلوكية)، وتخضع هذه المحتويات لخمس عمليات عقلية (الإدراك، والذاكرة، والتخيل، والتركيز، والتقييم)؛ لنتحصل على ستة منتجات مختلفة للذكاء (الوحدات، والأصناف، والعلاقات، والتراكيب، والتحولات، والمشاركات).

- والنموذج العملي للإبداع: يُظهر ثلاثة مراحل وهي:
مرحلة الإلهام: يتم فيها اختيار التحدّي الإبداعي، وتخطيط طرق البحث، وإنشاء دليل المقابلة...
مرحلة التفكير: يتم خلالها تسجيل ما تم تعلمه، والبحث عن المعنى، وإبداع أسئلة من نوع "كيف يمكننا؟"...
مرحلة التنفيذ: يتم فيها فهم الهدف، ووضع خطة عمل، والحصول على التغذية الراجعة، ومن ثمّ تنفيذ الحل.

- والنموذج الرقمي للإبداع: يُظهر ثلاثة أنواع من المهارات:
المهارات الناعمة: كالملاحة الرقمية، والتواصل الرقمي...
المهارات الرقمية الأساسية: كاستخدام البرامج الأساسية (Word, Excell…)، والتسويق الرقمي...
المهارات الرقمية المتخصصة: البرمجة، تكنولوجيا الحاسوب...
وفي الأخير، المرجو الرجوع إلى الموقع للاطلاع على مزيد من المقالات التي تهتم بالتربية والتعليم.
 

التعليقات (0)
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

مسابقة شهر رمضان 2024 منصة اموالي

  • المركز الاول سيربح

    30$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثاني سيربح

    20$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثالث سيربح

    10$+عضوية pro لمدة شهر

ستنتهي المسابقة خلال : أسبوع من الآن

الأشخاص الذين حصلوا على أكبر عدد من النقاط في المنافسة حتي الان

كريمة

عدد النقاط : 2209 نقطة

Al-Fattany Beauty Channel

عدد النقاط : 1358 نقطة

Mostafa Mohamed

عدد النقاط : 1089 نقطة

sama

عدد النقاط : 1049 نقطة

Faith

عدد النقاط : 1010 نقطة

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.