كلمات للعام الجديد

وفي نهايةِ عامٍ وبداية آخرٍ جديد، أُحب أن أستنشق نفسًا عميقًا، معبئًا بالأمل وأنا أقول:
لقد كان عامًا محفوفًا بـنِعم الله علينا التي لا تُعد ولا تُحصى؛ ولهذا دعونا نُغمض أعيننا سويًا، ونمحو بالذِكر والاستغفار تلك المشاكل والليالي الباكية؛ لنتذكر كل طيبٍ فقط، ما رأيكم؟ 
لنتذكر أنَّ الأهل بخير، ومازال البيت يجمعنا سويًا تحت سقفه، وحول مائدة الإفطار، لم يتساقط مِن شجرة عائلتنا أحد، الحمدُ لله. 
لنشكر الله على دوام العافية، التي تجعلنا نكتب بسهولةٍ ما تقرأهُ أنتَ الآن، وكلانا يعلم جيدًا كم مِن مريضٍ لا يستطيع تحريك حتى أنامله! 
لنتذكر الأعياد، والضحكات، دعوات الأهل، وود الأصدقاء، نتذكر كلَّ رحيقٍ مرَّ بأفئدتنا مطيبًا إياها، ونزيل مِن الذاكرة أثار أشواك الخذلان والخيبات، لنبدلها بـالنجوم مُستعينين بالقرآن ليشفي بآياته مواضع الآلام.
ما رأيك أيضًا أن نرى جانبًا آخر؛ كـهل فُتنت في دينك؟ هل أغرتك الدنيا بـزينتها فـفرطت في صلاتك؟
لم تفعل، حمدًا لله كثيرًا إذًا، مازلنا بخير.
دعونا يا رفاق نتذكر سِتر الرحيم علينا رغم كثرة الخطايا والذنوب، ونحمدهُ على نعمهِ المُعطاة قبل أن نشكُو ما أُخذ؛ فـليس مِن الأدب أن نكتم نعمهُ علينا، ونجهر بالشكوى عاليًا؛ كما أنَّ قلوب الخلق أمست مرهَقة، ولا ينبغي لنا أن نُلقي بالخوف والإحباط بها؛ فـرحمة الله صِدقًا واسعة.
وفي النهاية أُريدك أن تُوقن جيدًا أنَّ شتى الابتلاءات التي أصابتنا ما كانت سِوى لـنُفيق مِن غفلةٍ استهلكتنا، أو لـيمحيَ الله بها ذنبًا كان بنا، ما نُبتلى إلا لنُرحم حتمًا مِن شرٍ أعظم، الله ألطف مِن أن يجعلنا نتألم دون حكمة، ربما قد لا تدركها عقولنا في كل مرة، ولكن يكفي أنَّنا ندرك أنَّ فيها مِن الخير ما لنا.
فـبالله مَن تقرب للهِ شبرًا، وذاق نعيم حُبه، فـقـد ارتـوى.

-سارة العقيلي.ᥫ᭡

احببت أن أشارك معكم ما كتبته أختي للعام الجديد متفائلة بيه ورفع الروح المعنويه لدينا جميعا وبدء صفحه جديده بيضاء بعيده كل البعد عن التشاؤوم والتعاسه مذكرة ايانا بأهمية العيش بسعاده ونبذ كل ما هوه تعيس