أعلم بأنها لم تكن الشمعة الوحيدة

أعلم بأنها لم تكن الشمعة الوحيدة

0 المراجعات

التقيتك صدفة ...بل عنوة 


كنتُ أمشي وحيدة في هذا الدرب المظلم ...و على الرغم من الليل الدامس ..لكني لم أكن أبحث عن مصدر ضوء ..أتيت إلى بكل نرجسية لتعرض مساعدة ...لم أكن بحاجتها ...ليتك تركتني أمشي دون الشمعة التي أهديتني إياها ..فقد أنرت بها طريقي حينها ...و من ثم قلبي 


و لكن بعد كل ذلك ..وقع ما لم يكن بالحسبان ...وقع قلبي في حبك و أصبحت أكتب لك ..و لا يقرأ أحد سواي : 


أعلم بأني لست الوحيدة ومعهن أيضا" يحلو الكلام

وأعلم بأني لا أتميز عنهن و تجاملهن من ثم تلقي علي السلام

صدفة جعلت خيوط الوصل تقترب و تشرق معها الأيام

و كأننا التقينا في عالم آخر ..بعيدا" عن نفاق البشر و الآلآم

ما جدوى مدحي لك ..وأنك تلون سواد صفحتي

بل تنزع كل لحظة خوف وتجعل فراشات الأمل تجوب عالمي

و أن المرّ في حضورك يُنسى و يحلو الزمن و مبسمي

وبدأت أفكر بكل أوقاتي بدونك وما مضى من أعيادي

ما جدوى إدراكي لحنيتك و ما لها من أريج أمامي

وأنا عليمة بأني لست الأولى أو الأخيرة و لست الوحيده في حياتك

وغيري قد لُقي من خوفك واهتمامك روايات ومنحت لغيري عطفك

أكتب دون بوح أو اعتراف مني ..فليس لي حق عليك أو عتابك

وهبتني حرية الكلام و أخفيت الحواجز ولم تقيدني بأسلوبك 

لكني ما زلت أتربع في مكاني بعيدة عنك وعن متاهات عالمك

لومي و عتابي بأني اعتدت عليك و أصبحت نبض أمان

وما كنت بحاجة لأحد أو أن أشكو همي لعابر..لأي شخص كان

لمَ حدثتني؟! وغيري لديك يتجملن ويهبن لك الحنان

وأنا في عشرين العمر ..أحتاج رفق و دفء وليس هيام وغرام

فلا أجيد الدور مثلهن ولا أستطيع أن أبقى عالقة بين ضجيج عالمك والزحام

و إن حزنتُ يوما" لإنشغالك بهن ..لا أستطيع البوح والكلام

لا أستطيع السكوت والبقاء..دون تصريح وأتهرب بالكتمان

فدعني أعود لدنيتي و أحلامي ..للعبتي...ولا تسرق مني هذا الزمان .

..

من حق الإنسان أن يدافع عن ممتلكاته الشخصية. . و قلبي قبل تلك الصدفة كان لي ..وحدي 

لكني اليوم أطالبك به. . رده لي ...أو رد ما تبقى منه لي 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة