جواسيس لكن من نوع آخر!

جواسيس لكن من نوع آخر!

0 المراجعات

عندما نسلك عن الجواسيس و العملاء السريين من قد يخطر ببالك؟  جميس بون ، جيسون بورن، إيثان هانت؟ ،ماذا لو قلبنا الطاولة و طلبنا منك أن تتخيل حيوان القطة أليف الطيب البرئ فى مهمة تجسس، فى الواقع ليس عليك أن تتخيل فهذه حقيقة و ليست خيال، دعنى اخبرك عن أشهر الجواسيس فى العالم من فئة الحيوانات.

فلنبدأ بالحوت الأبيض المرح، تم القبض عليه عام 2019 قبالة سواحل النرويج بتهمة التجسس لصالح روسيا وذلك بعد العثور عليه و هو مزود بسرج روسى، يحوى قطعة خاصة لوضع الكاميرا و بملصق مصدرة مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وتبعد الجزيرة النرويجية إنغواى  التى عُثر فيها على الحوت حوالى 450 كليو متر مربع من مورمانسك  التى يتمركز فيها الأسطول الروسى.

علماء الروس نفوا ان يكون هذا الحوت بالتحديد جاسوساً روسياً لكنهم فى الوقت نفسه لمحوا لإحتمالية هروبة من التجربة البحرية الروسية، و اكد الكولونيل الروسى السابق “فيكتور بارانيتس” بمقابلة له أن روسيا بالفعل لديها دلافين عسكرية تتصف بالذكاء و يمكن تدربيبها على الأدوار القتالية مثل حماية مجرى المياة و قتل الغواصين الأجانب بلإضافة إلى ربط الألغام بإجسام السفن الأجنبية، أما هذا الحوت الذى أطلق عليه أسم “فلاديمير” فقد أثطلق سراحة مؤخراً بعد التأكد من براءته وأصبح محبوباً من سكان الجزيزرة النرويجية بسبب ئخصيته المرحة، و للعلم تم إستخدام الحيتان و الثدييات البحرية كجواسيس عسكرية لأول مرة فى الستينات أثناء الحرب الباردة من قبل الولايات المتحدة المريكية و الإتحاد السوفيتى.

و بالحديث عن الحرب الباردة لجات الإستخبارات الأمريكية فى تلك الفترة إلى إنشاء برنامج بهدف التجسس على السفارة السوفييتية بواشنطن و بطل هذا البرنامج قطة عُرفت بإسم"Kitty" و أطلق على البرنامج أسم “Acoustic Kitty” و تجاوزت ميزانية البرنامج ال 10 ملايين دولار، و تم زرع اجهزة تنصت متناهية الصغر فى القطة المجندة وتم إطلاق القطة بالقرب من السفارة السوفييتية، وأثناء أقترابها من أبواب السفارة دهستها سيارة عابرة بالخطأ و توفيت القطة المجندة و بالتالى فشلت المهمة.

فى عام 2013 آثار طائر من فصيلة اللقلق فزع أهالى مدينة أسوان المصرية بعد أن عُثر عليه و بحوزته جهاز صغير، وو بعد تحقيق قامت به السلطات المصرية اكتشفت ان الطائر المهاجر هو قائد لسرب مكون من أربعة طيور تم صيدها معه قدمت جميعها من المجر بإتجاه جنوب أفريقيا، و يُستخدم الجهاز المثبت بالطائر من قبل علماء المحميات الطبيعية من أجل دراسة خطر سير هجرة الطيور ، و بعد التاكد من براءة الطائر تم إطلاق سراحه، لكن الطائر المسكين تم إصطياده مرة اخرى من قبل صياد نوبى و انتهى به المطاف كوليمة على مائدة الصياد، و بشكل عام تُعرف الطيور و خاصة فصيلة الحمام الزاجل بإستخدامها لأغراض التجسس منذ اكثر من 100 عام.

وفى القرن الماضى خلال السبعنيات تم أستخدام الفئران من قبل السلطات البريطانية بهدف المساعدة فى التعرف و القبض على الركاب المشكوك بهم فى المطارات وذلك من خلال  تدربيها على شم هرمون الادرينالين المرتفع لدى الركاب ومن ثم إلقاء القبض عليهم، ولكن لسوء الحظ لم تتمكن الفئران من القيام بهذه المهمة و الامر يعود لسببين ، السبب الأول هو لس كل الحيوانات لديها نسب ذكاء مرتفعة للقيام بهذه المهمات و بالتالى يكون تدربيها بلا فائدة و السبب الثانى هو أن بعض الأشخاص يعانون من رهاب ركوب الطائرات بشكل عام و فى حال نحاج الفئران فى التعرف عليهم سوف يكون القبض هؤلاء الأشخاص بمثابة إضطهاد للمدنيين من قبل السلطات.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

120

متابعين

87

متابعهم

66

مقالات مشابة