البرازيل في كأس العالم وإبداع بيليه وروماريو ورونالدو
من كأس العالم 1958م ، قرر فريق السامبا اعتلاء عرش كرة القدم العالمية بجيل جديد فيه فافا ، وزيتو ، وديدي، وجارينشا، وبيليه، وبالطبع لا يمكن لأي فريق في العالم أن ينافس هذه الأسماء، ويبدأ من في مرحلة المجموعات، بدأت البرازيل في تقديم دروسها المجانية لكأس العالم بعد فوزها على النمسا بثلاثة. والمنتخب السوفييتي بثنائية قبل فوزه في ربع النهائي ضد ويلز بهدف لم يرد، لكن كل ذلك لم يكن شيئًا بالنظر إلى ما قدمته البرازيل في نصف النهائي.
والفوز على منتخب السويد في النهائي، بهدفين لفافا وأخرى لبيليه وهدف لزاجالو، تتويج المنتخب البرازيلي لأول مرة في تاريخه بلقب كأس العالم، لكن فريق السامبا لم يتوقف هناك.
وتغلبت المكسيك وإسبانيا في دور المجموعات، ثم تغلبت على إنجلترا بثلاثة في ربع النهائي، بهدفين لجارينشا وهدفين. بالنسبة لفافا ، نجح فريق السيليساو في الفوز على منتخب تشيلي في نصف النهائي وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، نجحت منتخب البرازيل في الفوز باللقب ضد تشيكوسلوفاكيا في المباراة النهائية ، لتعادل فريق السامبا مع منتخ الأوروجواي وإيطاليا كأكثر الفرق نجاحًا في التاريخ، لكن فريق السامبا كان مصمماً على أن يكون في المقدمة مما ضغط على الفريق المشارك في نهائيات كأس العالم 1966م وجعلهم غير قادرين على تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ البرازيل بعد فوزه على المجر والبرتغال، لكن حلم بيليه من جعل بلاده الأفضل في قصته لم تنته بعد.
وعادت الجوهرة السوداء في كأس العالم 1970 م للتنافس على اللقب للمرة الأخيرة.
واستطاع المنتخب البرازيلي الفوز باللقب بعدما قاد مجموعته ضد إنجلترا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا.
وفي النهاية، تغلب على منتخب البيرو برباعية، سجلها توستاو وريفيلينيو وجيرزينيو مرتين ، قبل أن يفوز في نصف النهائي ضد الأوروجواي بثلاثة أهداف: كلودولادو وجيرزينيو ريفلينيو ، وفي النهائي ضد الفريق إيطاليا ، الفريق الذي يسعى دائما للحصول على الكأس، وتمكن المنتخب البرازيلي من التفوق والفوز الرباعي بيليه وجيرسون وجيرزينيو وكارلوس ألبرتو ، وبالتالي تتربع البرازيل على عرش كرة القدم العالمية.
ومع اعتزال بيليه ، حاول جيرزينيو وريفلينيو مواصلة مسيرة البرازيل للسيطرة على المونديال، لكن الهزيمة أمام منتخب هولندا في دور المجموعات الثاني أجبرت السيليساو على إنهاء مشاركته دون الفوز باللقب الرابع.
وأما بالنسبة لكأس العالم 1982م ، فقد كانت من أجمل السوابق في تاريخ البرازيل في المونديال، لم يفز بكأس العالم، بل ترك صورة جميلة في أذهان جميع المتابعين حول العالم، مع فريق ضم سقراط وزيكو وفالكاو وسيرجينيو وإيدر، وبفريق كرة قدم مهاجم تمكن من هزيمة الاتحاد السوفيتي واسكتلندا ونيوزيلندا في دور المجموعات قبل الفوز على الأرجنتين بثلاثة في المباريات الأولى في مرحلة المجموعات الثانية ، لكن في المباراة الفاصلة ضد إيطاليا ، هزم باولو روسي أفضل الأجيال البرازيلية ، وغادر السيليساو كأس العالم.
وفي الواقع، تألق زملاء روماريو وسيطروا على المجموعة ضد السويد وروسيا والكاميرون. في الجائزة النهائية، تمكن المنتخب البرازيلي من فرض نفسه بصعوبة على مضيفه أمريكا بفضل هدف بيتو. وحسم روماريو مباراة البرازيل بعد أن سجل هدفا قاتلا في الدقيقة 80. وعانى فريق سامبا في انتزاع اللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعدما تغلب على إيطاليا في النهائي من ركلة جزاء.
وفي مونديال 1998م وجيل جديد مع أفضل النجوم على الساحة العالمية أمثال كافو وروبرتو كارلوس وجيوفاني وريفالدو ورونالدو، حاول فريق السامبا مرة أخرى التتويج، وكان زملاء الظاهرة على رأس القائمة للفوز باللقب بعد هيمنته على المجموعة أمام النرويج والمغرب وأسكتلندا، والفوز بأربعة في الجولة النهائية ضد تشيلي وتغلبهم بصعوبة في ربع النهائي ضد الدنمارك وركلات الترجيح في نصف النهائي ضد الهولنديين، لكن المنتخب البرازيلي انهار في المباراة النهائية أمام أفضل سجل في تاريخ الديكة الفرنسية، وتعرض الفريق للضرب بثلاثة أهداف.
ولكن فريق السامبا كان مصمما على الفوز باللقب، لأن الأسماء التي أشرقها في عام 1998م أضيفت إليه ساحر آخر اسمه رونالدينيو ، وبدفاع أكثر شراسة تمكن فريق السامبا من الفوز.
وللمرة الخامسة في تاريخه. بعد هزيمة تركيا والصين وكوستاريكا في المجموعات البلجيكية في جائزة إنجلترا النهائية في ربع نهائي تركيا مرة أخرى في نصف النهائي فازت ألمانيا بالمباراة النهائية ، ففاز فريق السامبا بنجمته الخامسة، وفي عام 2006م كانت البداية جيدة ، وتصدرت البرازيل المجموعة بعد فوزها على أستراليا وكرواتيا واليابان، وتأهلت للدور الثاني بعد فوزها على غانا، لكن المسيرة توقفت في ربع النهائي أمام فرنسا.
وفي مونديال 2018م، فشل زملاء نيمار في اجتياز ربع النهائي وخسروا أمام المنتخب البلجيكي.
ولدخول مونديال 2022 كأحد المرشحين للفوز باللقب، وسيتمكن نجوم المنتخب البرازيلي من الفوز باللقب.
مع العلم بأن اللقب كان غائباً لمدة 20 عامًا ، بينما سيتعين على عشاق السيليساو انتظار مونديال 2026م.
