الاعضاء الVIP
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Yousef Vip حقق

$0.71

هذا الإسبوع
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Ahmed Ashraf المستخدم أخفى الأرباح
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
ahmed fathy حقق

$3.11

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$1.10

هذا الإسبوع
abdulrahman Ibrahim حقق

$0.86

هذا الإسبوع
Yousef Vip حقق

$0.71

هذا الإسبوع
MUHAMMAD85 حقق

$0.66

هذا الإسبوع
Mazen المستخدم أخفى الأرباح
Youssef Atta المستخدم أخفى الأرباح
YoussefMagdy المستخدم أخفى الأرباح
هكذا هي الحياة يا صاحبي

هكذا هي الحياة يا صاحبي

سئل الامام أحمد بن حنبل : 

كيف السبيل الى السلامة من الناس ؟ 

فقال : تعطيهم و لا تأخذ منهم , و يؤذونك و لا تؤذهم , و تقضي مصالحهم و لا تكلفهم بقضاء مصالحك . 

فقيل له : انها صعبة يا امام 

قال : و ليتك تسلم 

هكذا أصبحت الحياة يا صاحبي صعبة الى درجة اننا لم نعد نبحث عند الناس عن خدمة أو مصلحة بل السلامة منهم فقط . أعلم يقينا أنك لا تمر بأفضل لحظاتك تعاني صامتا , تتألم في فراشك و لا تجد أحدا يواسيك أو يئنسك .. أنت الذي لم تنم الليلة حتى تطمئن على جميع أحبابك , أنت الذي كنت تتخلى عن سعادتك حتى تتقاسم الهم و الحزن معهم .. أتذكر جيدا عندما حدثتني عن جبر الخواطر قائلا : “لا تيأس إذا تعثرت أقدامك، وسقطت في حفرة واسعة.. فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة .. والله مع الصابرين”

يقولون أن فاقد الشيء لايعطيه . صحيح ؟ اسمح لي بأن أنفي هذه العبارة فهي خاطئة تماما .. فاقد الشيء هو الأكثر عطاء له ! و اسمح لي أيضا بأن أتخذ من حالتك برهانا على ما قلت , فحين أخبرتني عن ألمك و حزنك الذي جعلك تستلقي على فراشك باكيا , لا تجد أحدا تفرغ له ما في قلبك و لا من يذهب عنك ضيق الحال واجهت الأمر وحدك و كم كان ذلك قاسيا و من لطفك و حسن خلقك يا صاحبي لم ترد ان يذوق غيرك مرارة الموقف فكنت حين ترى احدهم يعاني و يتألم تقسو على نفسك  و تجبرها على المواساة و الأنس … تلك النفس التي لم تستطع اخماد النيران داخلها ها أنت تقحمها في معارك لا ناقة لها فيها و لا جمل تزيدها ألما على آلامها و لكن لا بأس يا صديقي أخبرها بأن تهدئ ففوقنا رب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة الا أحصاها فلعل هكذا مواقف هي التي ستجعلك تنال رضا الرحمان و تكون من أهل جنته 

هكذا هي الحياة لا تفهم مغزاها الا بمرور الوقت , لا تتخذ مسارا معينا . كلها تقلبات .. لا تدري أية صفة تناسبها حتى تختارها لها سوى أنها فانية و ما من أحد سيخلد فيها لذا دعونا نعيش هذه الدنيا بحب و أن نعيشها بكل تفاصيلها بحلوها و مرها بجمالها و تعاستها بحالها الذي لا يدوم … بتلك البدايات التي لا نتوقعها و بتلك النهايات المتقلبة الأحاسيس 

و اعلم يقينا أنك ان عانيت و تألمت فما هو الا امتحان من عند خالقنا و أنه اختارك بعناية ربانية لخوض غمار تلك المعركة لأنه يعلم ما فيك من قوة و أنك قادر على تجاوزها بأي حال من الأحوال و ردد دائما “ ما أراد الله أمرا الا لخير” 

أظن أن هذا يكفي لجلسة اليوم سأودعكم و ليس بخاطري أن أفعل و لكن سأقول الى اللقاء يا أصدقائي لأنني ذاهب من هنا و في خاطري رجعة الى هذا المكان لذا سأكون متفائلا و متأملا 

الى لقاء آخر ان شاء الله مولانا 

السلام عليكم 

التعليقات (0)
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.