ثقافاتنا وتقاليدنا بين حاضر مغيب وماضي منسي
هنا يجب علينا أن نسأل أنفسنا …..
كيف وصل بنا الحال إلى هنا ومن مسؤول عن ذلك ؟؟
من وجهة نظري هناك عدة أسباب منها:-
- الإبتعاد عن الدين … حيث أصبح أبنائنا لايعلمون شئ عن شريعتهم الإسلامية الا كلمة مسلم في بطاقاتهم الشخصية بمعنى انتشار الجهل الديني.
- التباعد العائلي وغياب الأحاديث الأسرية وغياب التوجيه من الوالدين بسبب الإنترنت والهواتف والانشغال على شبكات التواصل الإجتماعي.
- المناهج المقررة من قبل الدولة في التعليم وعدم التركيز على كتب التاريخ وكتب التربية الاسلامية و محتواها والإهتمام بها .
- التكنولوجيا تعتبر السبب الرئيسي في ضياع أبنائنا وعقولهم وقضاء معظم أوقاتهم على المواضيع التافهة والغير هادفة حيث يضيع حاضرهم ولا يذكرون شيئا عن ماضيهم.
ولمعالجة هذه المشكلة هنا يجب علينا القيام بعدة محاضرات توعوية لتوضيح عدة نقاط مهمة من بينها الإهتمام بالدين وشريعته وشرح مبادئه ومعتقداته وترسيخها داخل عقول أبنائنا.
كذلك إعداد برامج توثيقية لكل الأحداث التاريخية التي تخص البلد ونشرها على نطاق واسع في الإعلام المرئي و المسموع والمكتوب .
التركيز على نشر البرامج الهادفة التي تلقي الضوء على أهم التقاليد والعادات التي تتميز بها مجتمعاتنا وربط الماضي والحاضر .
يجب أن يدرك أبنائنا أهمية كل ما ذكرناه وان ينتبه إلى مايحاك ضدنا وضد بلادنا من محاولات لطمس هويتنا العربية و حرب ضد ديننا الإسلامي من قبل الشركات الأجنبية والغربية التى تسعى لإنهاء كل ماهو جميل لدينا ونشر كل ماهو مسيئ لنا ومضيع للوقت والجهد .
و يجب أن يفهموا أن الذي ليس له ماضي ليس له حاضر وان ثقافاتنا وتاريخنا سطر بالدم والحرب و أن ديننا وشريعته خط أحمر دونه الموت والحفاظ عليهم والعمل بهم واجب وجزء واحد لا يتجزأ .
وأخيرا …
و لأن أبنائنا هم عماد المجتمع يجب علينا الإهتمام اكثر بهم والتركيز على كل النقاط المهمة من تعلم القرآن و أحكامه و فروضه وعدم ترك أوقات فراغ للانجرار و الإنحراف عن الطريق الصحيح وتوجيه اهتماماتهم إلى كل ماهو مفيد وجيد لحياتهم و لمجتمعاتهم لنصل بهم إلى الرقي والتقدم والتطور والإزدهار على كل المستويات.
