لن تصدق اذا علمت أن هذا هو الحال وأننا عكسُ ما تصورنا .

لن تصدق اذا علمت أن هذا هو الحال وأننا عكسُ ما تصورنا .

0 المراجعات

« لا بُد من النظرة الحقيقية وإن كانت مؤلمة»

 

خلق الله الخلق وجبلهم الضعفِ ، فمهما بلغت قوته يبقى ضعيفاً

ومهما بلغ علمهَ يبقى جاهلاً وتبقى نظرتهُ قاصرةٌ ، وهذا طبيعيٌّ

فذاكرتهُ لا تستطيعُ الاحتفاظ بالشيء الكثيرِ، وإن احتفظت سيأتيهِا النسيان من حيثُ لا تعلم . وتبقى نظرتهُ قاصرةً فلا يدرك جميع الأمور ، ولا يعلمُ ما خفيَّ عنهُ  من دقائق الأشياء وخفايا المسائل، فلن يدرك عواقب الأمور وعلى أيِّ حالٍ ستنتهي بهِ . فقد يتوقعُ عواقبَ ومصيرِ بعض الأمرِ، لكن قد ينقلب ُ عليه ظَهرُ المجن في آخر اللحظات ، وهذا أيضاً طبيعيٌّ

لأنهُ لا يعلمِ الغيبَ ، فقط يقيس ويقارب بين الأشياء ، وحتى إذا قدّر بعض الأمور فتراه إما أن يُقتلَ حيثُ قدَّر هو بنفسه ، أو أن يقعَ ما قدره الله حيث توقع .

فهو يُقدّر رجماً بالغيبِ لا أكثر ، فهو لا يملكُ حتمية وقوع الخير أو الشر.

وهذهِ النفسُ الوضيعةُ بينَ جنبيهِ خلقها الله على أصنافها 

فمنها اللوامةُ والمطمئنةُ والأمارة بالسوءِ والراضيةُ والمرضيةُ وغيرها

فترى الإنسانُ يغلب عليه طابع الأمارة بالسوء

إلا من رحمهُ الله 

كما قال الله على لسان يوسُفَ عليه السلام :

﴿ ۞ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾

[ يُوسف: 53]

والصيغة تدل على قلتهم بين الناس 

فالله قد عرّفنا قدر أنفسنا وعرّفنا مالنا وما هو علينا 

ولكن شاء الله أن يكون الغالبُ من الناسِ من أصحاب النفس الدنيئة الوضيعة.

وذلك بما كسبت أيدي الناس من الظلم والجور وأكل أموال بعضهم البعض.

وإلا فما تفسير ما يجري بين الناس 

من الغدر والخيانة : كيف هانت النفوس وسولت لأصحابها بأن تغدر وتخون .

كيف يخون الخلُ خليله

كيف يخون الأخ أخاه

كيف تخون الزوجة زوجها

كيف يخون الزوج زوجته 

لكن لا عجب فقد خانوا الله والرسول من قبل فهانت عليهم كلّ خيانةٍ

من التكبر على خلق الله : كيف هانت نفوس هؤلاء المتكبرين وسولت لأصحابها أن تنظر للناس بالدون والفوقية وهم في الخلق سواء .

من أكل أموال بعضهم بغير وجه حق ظلماً وعدوا : كيف سولت هذه النفوس الوضيعة  لأيدي أصحابها أن تمتد على حق غيرها، 

كيف سولت هذه النفوس الوضيعة لأيدي أصحابها بأن تبطش وتعتدي على غيرها بغير وجه حق.


 

…. يتبع

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

13

followers

13

followings

3

مقالات مشابة