كل ما تريد معرفته عن النجاح الجزء الرابع

كل ما تريد معرفته عن النجاح الجزء الرابع

0 reviews

          مبدأ اهتزاز المادة


يوجد في كل جزيء من المادة قوة غير مرئية تسبب دوران الذرات حول بعضها
بمعدل سرعة لا يمكن تخيله.
لنسمه الاهتزاز. يعتقد بعض الباحثين أن معدل السرعة الذي تتحرك به هذه
القوة (سمها ما تريد ) يحدد طبيعة المواد في الكون.
أحد معدلات الاهتزاز يحدث ما يعرف لنا باسم الصوت. يمكن للأذن البشرية
أن تلتقط الذبذبات الصوتية التي تنتج في نطاق ما بين ٣٢ ألف و 38 ألف ذبذبة
فقط.
وكلما زاد معدل الاهتزاز فوق نطاق الصوت، فإن تلك الاهتزازات تبدأ في
الكشف عن نفسها في صورة حرارة. تبدأ الحرارة بمعدل ذبذبات يساوي مليون
ونصف ذبذبة في الثانية.
إذا زادت الذبذبات عن هذا المعدل، بدأت الذبذبات في التحول لضوء. تصدر
ثلاثة ملايين ذبذبة في الثانية ضوءا بنفسجيا، ما يزيد على هذا الرقم يصدر
الأشعة فوق البنفسجية (وهي أشعة غير مرئية للعين المجردة) وإشعاعات أخرى
غير مرئية.
وإذا ما زاد نطاق الذبذبات على ذلك أيضا، ولا يعرف أحد في يومنا هذا إلى
أي حد، فإن الاهتزازات تخلق القوة التي يفكر بها البشر.
يعتقد المؤلف أن هـذا القدر من الاهتزاز الذي تنبع منه كل الأشكال المعروفة
من الطاقة طبيعته شاملة، وأن القدر "المتدفق" من الصوت يشبه القدر "المتدفق"
من الضوء ، وأن الفرق في اختلاف تأثير كل منهما يرجع لاختلاف معدل اهتزاز كل
منهمـا؛ وأن التفكير "المتدفق" يشبه الحرارة والصوت والضوء فيما عدا اختلاف
عدد الاهتزازات في الثانية.
ومثلما توجد صورة واحدة للمادة الملموسة، والتي تتكون منها الأرض والكواكب
والنجوم والشموس - وهي الإلكترون ـ لذا لا يوجد إلا شكل واحد من الطاقة
"المتدفقة" التي تتسبب في أن تظل كل الأشياء في حالة مستمرة من الحركة
السريعة.
      الهواء والغلاف الجوي


الهواء هو مادة تأخذ حيزا من الكون ووظيفتها الأساسية هي تزويد كل الحيوانات
والنباتات بالأكسجين والنيتروجين والتي لم يكن كلاهما سيتواجد على ظهر الأرض
بدونها. النيتروجين هو إحدى الضروريات الأساسية لحياة النباتات، والأكسجين
هو إحدى الدعائم الرئيسية لحياة الحيوان، كلما اقتربنا من قمم الجبال، أصبح
الهواء أقل ثقلًا أنه
بسبب يحتوي على القليل من النيتروجين وهذا السبب في
أن الأشجار تصغر كلما نمت لأعلى ولا توجد نباتات كلما اتجهنا للأعلى. وعلى
الجانب الآخر، فإن الهواء الذي يتواجد في الارتفاعات الشاهقة يتكون بشكل كبير
من الأكسجين وهو السبب الأساسي في أن مرضى السل كان يتم إرسالهم ليعيشوا
على ارتفاعات شاهقة.
ما دخل كل هذه المادة العلمية بك وبتحقيق أهدافك؟ سوف تكتشف قريبا أن
هذا هو الأساس لفلسفة النجاح والتي ستجعل وصولك لأهدافك أمرا ممكنا.
لا تجعل الإحباط يصيبك إذا لم تكن الحقائق العلمية مثيرة للقراءة. إذا كنت
مهتما حقا بمعرفة القوى المتاحة لك وكيف تنظم وتطبق تلك القوى، فإنه يجب أن
تتحلى بالعزم والمثابرة والرغبة النهائية لجمع تلك المعرفة وتنظيمها.
عقلك إذاعة ثنائية الاتجاه
كان ألكسندر جراهام بيل بالطبع أحد المرجعيات العالمية فيما يتعلق بموضوع
الاهتزاز الذي يعد أساس كل القوى الذهنية والفكرية. ما يلي حقيقي
تماما في
يومنا هذا مثلما كان يوم ما كتبه مخترع الهاتف،
"افترض أنك تمتلك القوة التي تجعل قضيبا حديديا يهتز بأي تردد ترغبه في
غرفة مظلمة. في البداية، وعندما يكون الاهتزاز خفيفا، سوف يتم التعرف على
حركته عن طريق حاسة اللمس، وكلما ازداد الاهتزاز، صدر صوت خفيض منها
وأدركته حاستان.
عند حدوث ٣٢ ألف ذبذبة في الثانية، سوف يكون الصوت عاليا حادا، ولكن
عندما يصل إلى 40 ألف ذبذبة سوف يسكت الصوت ولن يتم إدراك حركة القضيب
بالحواس البشرية العادية.
عندما يصبح قضيب انطلاقا من تلك النقطة ووصولا إلى مليون ونصف ذبذبة، لا نمتلك أية حاسة يمكن أن تفهم أي أثر لتلك الاهتزازات المتداخلة. بعد أن يتم الوصول لهذه المرحلة،
سوف يتم إدراك الحركة عن طريق الحرارة المنبعثة ثم
الحديد ساخنا جدا، يمكن رؤيته. عند ثلاثة ملايين ذبذبة في الثانية، يصدر منه
ضوء بنفسجي، إذا زادت الذبذبات، صدرت منه الأشعة فوق البنفسجية وإشعاعات
أخرى غير مرئية يمكن ادراك بعضها بواسطة بعض الأدوات المتاحة لنا.
خطر لي أنه لا بد أن يتواجد قدر كبير يمكن تعلمه حول آثار تلك الاهتزازات
في حدوث الفجوة الكبيرة التي تكون فيها الحواس البشرية غير قادرة على الرؤية
أو السمع أو الإحساس بالحركة. قوة إرسال رسائل لا سلكية عن طريق اهتزازات
الأثير تكمن في تلك الفجوة، ولكن تلك الفجوة كبيرة لدرجة أنه من الواجب تواجد
المزيد منها، يجب أن تصنع الآلات لتوفر حواس جديدة عمليا كما تفعل الأدوات غير اللاسلكية.
هل يمكن القول عند التفكير في تلك الفجوة العظيمة، إنه لا يوجد العديد من
أنواع الاهتزازات التي تعطينا نتائج جيدة مثل أو أفضل من الموجات اللاسلكية؟
يبدو لي أن الاهتزازات تكمن داخل تلك الفجوة والتي نفترض أنها تصدر عن
الدماغ والخلايا العصبية عندما نفكر. ولكن، ومرة أخرى، ربما تكون في نطاق
أعلى من الاهتزازات التي يصدر عنها الأشعة فوق البنفسجية".
(ملحوظة المؤلف: آخر جملة تقترح النظرية التي يؤمن بها هذا المؤلف).

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة