كيفية التنظيم الجيد للوقت ( إدارة الوقت )

التنظيم الجيد الوقت :

المقولة تقول ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك )

فالوقت هو العامل الأساسي للتقدم في هذه الحياة كما أن الله سبحانه وتعالى سيسألنا عن أوقاتنا فيما قضيناها ،قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : ( لاتزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيمَ أفناه ، وعن عمله فيمَ فعل ،وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه ،وعن جسمه فيم َ أبلاه )  ، ولكي تنجز أي شيء في حياتك يجب أن تنظم وقتك ، فمفتاح النجاح والانجاز يكمن في الإدارة الجيدة للوقت ، فلو نظرت إلى رجال الأعمال والناجحين لرأيت أن أهم مايركزون عليه هو تنظيم الوقت ، فما هي الخطوات الأساسية لتنظيم الوقت؟

أولاً : لماذا نريد أن ننظم أوقاتنا ؟ ( اكتب أهدافك ) : 

اذا كنت تريد أن تنظم وقتك فإذاً انت لديك أهداف تحاول الوصول إليها ولكن تجد أن الوقت غير كافي ولهذا السبب تريد أن تنظم وقتك ، فكل ما عليك فعله هو كتابة الأهداف التي تريد أن تنجزها خلال اليوم وبذلك نقسمها على جدول يومك .

ثانياً : ضع مخطط لمسيرة يومك :

لكي تدير وقتك بشكل أفضل يجب أن تضع جدولاً كاملاً بكل أفعالك اليومية وترتبها بطالريقة التي تناسبك .

ثالثاً : الاستيقاظ مبكراً :

إن أهم خطوة لتنظيم وقتك هو أن تستيقظ مبكراً وتصلي الفجر وتبدأ بجدول اعمالك لليوم ، فلو نظرنا للأشخاص الناجحة لوجدنا أنهم يخرجون يوميا من الصباح الباكر للعمل ، فالإستيقاظ مبكراً في الأصل أيضاً فيه نشاط للجسد كما أن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم - أوصانا بالنوم مبكراً .

رابعاً : الابتعاد عن العادات القاتلة للوقت :

اكيد سألت نفسك الآن ما هي العادات التي تقتل الوقت ؟ 
فلو راجعت يومك قليلاً لوجدت أن هناك مثلاً ساعتين ذهبت على مشاهدة الفيديوهات التافهة التي لا فائدة منها وساعة أخرى وأن تحاول النهوض عن السرير ، وساعات أخرى في اشياء غير مهمة ، فلو اعتبرنا انك ستعيش ستون عاماً لوجدت أن عشرين سنة من حياتك ذهبت هباء دون فائدة يعني ثلث حياتك ذهبت هباء .
فيجب الابتعاد عن هذه العادات اللإفائدة منها واستغلال أوقاتها في أعمال تعود بالخير لنا .

خامساً : تقييد الأهداف بوقت قياسي :

وضع وقت مناسب لكل مهمة من أهم الخطوات لتنظيم الوقت فيجب أن تضع لكل مهمة وقت قياسي نتهيها بها بحيث تكون مدة الوقت اكبر للمهمة الأكبر والأهم .

سادساً : الأوْلى فالأوْلى :

هنا يكمن الابداع في استغلال الوقت ونشاطك الأكبر حيث أنك تجعل الهدف الأهم في أول الأهداف حيث أنك ستبذل جهد أعظم في البداية اكثر من الجهد في اخر اليوم وبذلك تكون قد استفدت من الوقت بإنجاز الأهم .

سابعاً : ركّز  :

الكثير يطبق كل ما ذكرناه ويضع جدولاً مظبوطا وأهداف أهم ويبتعد عن العادات القاتلة للوقت ويكون كل يومه مليء بالأعمال دون توقف ، ولكن تجده لا يركز في عمله ويتشتت تركيزه خلال الدراسة مثلاً اول العمل وبذلك يضيّع كل وقته هباءً دون فائدة .

ثامناً : الإصرار على إنهاء بالأعمال :

يجب أن تصر على تنفيذ العمل وإنهاءه حتى لو فشلت أكثر من مرة فلا تيأس ، فطالما أنك مُصِر على إنهاء العمل فستنهيه وهذا يعطيك الثقة في النفس أيضاً .

تاسعاً : راجع كمية الاستفادة أسبوعياً :

لكي ترى إذا ما استطعت تنظيم وقتك يجب أن تحسب في نهاية كل أسبوع عدد الساعات التي تم الاستفادة منها وعدد الساعات التي ذهبت دون فائدة ومقارنة كمية الساعات التي تم الاستفادة منها بين الاسبوع والآخر وبذلك تتأكد من نجاح عملك وضمان استفادتك من الوقت واستمرارية تنظيم وقتك .

أخيراً ، أنت والوقت في سباق دائم والفائز هو من يصل أولاً منتصراً .