نقابل احيانا في حياتنا مواقف لا نستطيع ان نكون فيها على المستوى اللازم من اللباقة ,وبعد وقت قصير من هذا الموقف نعيد التفكير فيه ثم يسال الواحد نفسه: ما كان يجب ان اقول ذلك ؟
واذا كنت تبحث عن النجاح والارقاء نحو القمة , عليك اولا اتقان اللغة ,فاذا نضرت الى يومك ستجد انه يذهب ثلاث ارباعه على التواصل الشفوي مع الاخرين
سواء كان ذللك من خلال الأسئلةاو الاجوبة او التفسير وما الى ذللك .
(كلما صرت بارعا في التعبير عن نفسك بوضوح ودقة للاخرين باستخدام لغة تزيل كل احتمالات سوء الفهم, كلما اصبحت اكثر نجاحا في التأثير على الاخرين )
ولست الوحيد الذي يسلط الضوء على اللغة واهميتها في الوصول الى السعادة والنجاح , فهناك حديث لرسول الله صلفى الله عليه وسلم يقول لجابر بن عبدالله :
((انت سالم ما سكتّ, فاذا تكلمت فلك أو عليك)).
وهذا دليل على اهمية الكلمة ودورها في صنع مصير الانسان ومقدراته.
لغتك تدل على شخصيتك كما قال احد الفلاسف اليوناني لشاب اطال الصمت امامه : {تكلم حتى اراك }
واليك هذه القصة :
بينما كان الامام الشافعي جالس بين اصحابه يسألونه عن امور العبادة, وكانت قدمه تؤلمه لورم فيها, ولا يبسطها امام رجل غريب لم يره من قبل , اذ اتا رجل لا يعرفه والتزم الصمت لفترة طويلة مما القى في نفسه الشافعي تجاهه مشاعر الاكبار والتجلي ,الى ان تطرق الحديث الى الصيام حينها تكلم ذالك الرجل اول كلمة له سائلا الامام عن قوله أن الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب منذ بزوغ الفجر الى غروب الشمس , فاقر الامام ذلك فقال الرجل :(ولكن ماذا لو غربت الشمس بعد الظهيرة) فضحك الامام وقال ان للشافعي ان يمد ساقه.
فيا ليت ذلك الرجل بقي صامتا حتى لا ينكشف حمقه لمن حوله ,فالصمت احيانا احفظ للكرامة والهيبة من الكلام , اذا كان الكلام ليس في محله.
قد يخطر على بالك سؤال كيف انمي لغتي ؟؟؟؟ اليك الاجابة
الاستماع الجيد, فكلما استمعت زادت مفرداتك اللغوية ,والاستماع يعلمك البدائل التي ينتقي الفرد منها للرد على مختلف الأسئلة والمواقف, ويعلمك الامثال والحكم , وما يكون فضا وما يكون مهذبا من الردود والتعليقات .
2. القرأة ,وهي ليست موارد للغة فحسب بل تعد المنهل العذب للثقافة العامة ,وان تقوم بالقرأة من مختلف الكتب , وتخصص وقت يومي للقرأة ولو نصف ساعة للمطالعة عل مجلة اوكتاب.
يعاني غالب الناس عندما يلتقي بشخص لاول مرة كيف ساتحدث وبماذا ابدا الحديث وكيفية السيطرة على المحادثة .
في البداية وقبل ان نتحدث عن كيفية التحدث مع الغرباء سأنوه عن امر وهو
_ الانطباع الاول يدوم
اذا تركت انطباعا جيدا لدى الاخرين تكون قد حققت نصف المهمة التي تيسر لك الحصول على بغيتك من الغرباء , فالطريق التي تؤثر فيها على الاخرين في لقائك الاول بهم عادة ما ستحدد كيفية استجابتهم لك لفترة طويلة فاذا ازعجك شخصا ما في لقائك الاول به, فقد يحتاج الامر شهورا كي تمحوا انطباع ذلك الشخص عنك, وكن على دراية بانه اول كلمة تتلفظ بها اهم بكثير من آلاف الكلمات التالية ..
هناك عدد كبير لافتتاح المحادثة ,والتوجيه الوحيد هو ان تطرح اسألة ايحائية لكي تحث الشخص الاخر على الكلام عن اهتماماته الشخصية مثل:
[ لطالما كنت مولعا بفن المحاسبة او (…..), برغم اني لا افهمه علا الاطلاق ,هل يمكنك ان تشرح لي المزيد عنه؟}
{لم ارا مثل هذه الساعة التي ترتديها ترى كيف انتقيتها ؟ وهل هي مكلفة ؟ وهل بامانك ان تدلني من اين اشتريتها لاشتري واحدة مثلها }
يمكن ان تبتكر لنفسك افتتاحية خاصة , بشرط ان تعتمد على مثل تلك الاسألة الأيحائية والتي تمنح الاخر فرصة التحدث
ركز اهتمامك ببساطة على ما يهتم به هو , ليس على ما تهتم به انت ,واحرص دوما على ارضاء غرور الاخر , واشعره باهميته , وهذه الطريقة احدى افضل الطرق لاستهلال محادثة مع الغرباء
اليك بعض النصائح
هناك ثلاث اساليب مقترحة لاستهلال محادثة مع الغرباء تمكنك من عقد صداقة معهم وهي الحديث عن اسمه ومهنته وهوايته .
طرح الاسئلة الايحائية
للحصول على خدمة مميزة في المطعم او المقهى المفضل بلك او حتى في المصلحة الحكومية التي تتردد عليها, عليك ان تستخدم الاطراء والمجاملة غير المتوقعة
لكي تحث الغرباء على مساعدك , اوح لهم انهم يتفوقون عليك بشكل او بآخر.
