لكي تجعل كل شخص سعيدا

لكي تجعل كل شخص سعيدا:  
يقول الدكتور بول بوبينوي مدير معهد العلاقات الأسرية في لوس انجلوس:  
عندما يختار الرجال زوجاتهم، فإنهم لا يبحثون عن ربة منزل حاذقة، وإنما عن  
الإغراء والفتنة، من لديها استعداد لإرضاء غرورهم، ولعله لهذا تأتي زيجات المثقفات  
أكثر الزيجات فشلا، فقد تدعو مديرة مكتب للغداء مرة وقد تتحدث طوال الوقتعن محاضراتها عن التيارات الرئيسية في الفلسفة المعاصرة وبعدها قد تصر علي دفع  
الحساب، وتتركها تتتاول غداءها بمفردها.  
وعلى النقيض من ذلك، فإن كثيرا من غير المهتمات بدروس الجامعة، عندما  
ثدعى للفداء، فإنها تشملك بنظرة متوهجة، وتقول لك باهتمام: ٣ لآن حدثني عن  
نفسك" والنتيجة انه سيقول لأصدقائه عنها، إنها ليست رائعة الجمال، إلا انني لم  
أقابل متحدثة أفضل منها.  
يجب على الرجال أن يعبروا عن تقديرهم للجهود الجبارة التي تبذلها المرأة لكي  
تبدو بمظهر لائق وملابس لائقة، الرجال لا يدركون إلى أي مدى تهتم المراة بالملابس،  
فإذا التقى رجل وامراة برجل وامراة آخرين فإنه من النادر أن تنظر المراة للرجل الآخر،  
إنها تنظر عادة لترى كيف تلبس المراة الأخرى. وعندي في قصاصات قصة خيالية،  
لكنها توضح الحقيقة، وسوف أذكرها لكم:  
جلست امرأة ريفية في نهاية يوم عمل شاق، ووضعت كومة من الدريس أمام  
رجال عشيرتها بدلا من الطعام، وعندما تساءلوا وقد اخذتهم الكرامة عما إذا كان  
قد مسها الجنون، أجابت:  
لماذا؟ كيف اعرف انكم ستلاحظون الفرق؟ فقد كنت أطهو لكم الطعام  
عشرين سنة خلت، ولم أسمع في مرة - كلمة واحدة تدل على أنكم تفرقون بـين  
الطعام والدريس ٦.  
كان الأرستقراطيون المرفهون في عهد القيصرية الروسية أفضل في سلوكهم،  
فقد كان من عادة الطبقات العليا، عندما كانوا يستمتعون بعشاء جيد، أن يصروا  
على إظهار ثتائهم العذب للطاهي بعد إحضاره لحجرة الطعام.
فلماذا لا يكون لديك مثل هذه العناية بزوجتك؟ في المرة القادمة التي تصنع لك  
زوجتك فيها دجاجة مقلية شهية، قل لها ذلك.. دعها تعرف أنك تقدر حقيقة الفرق بين  
الطعام وبين الدريس.  
أو كما اعتاد تكساس جينان أن يقول: ٣عط الفتاة الصغيرة يدا كبيرة، ولا  
تخشن أن تدعها تعرف مدى أهميتها لديك، فقد كان دزرائيلي من أفضل رجال  
السياسة الذين أنجبتهم بريطانيا، إلا انه - كما راينا - لم يكن يخجل من أن يدع  
العالم كله يعرف إلى أي مدى يقدر ويحترم المرأة البسيطة.  
في أحد الأيام، بينما كنت أطالع في إحدى المجلات - وجدت حديثا ممتعا مع  
إيدي كانتور. يقول إيدى كانتور: إنني أدين لزوجتي باكثر مما ادين لأي شخص في  
العالم فقد كانت أفضل صديق لي، وساعدتني على أن أشق طريقي في الحياة، وبعد  
ان تزوجنا ادخرت كل دولار واستثمرته. لقد كونت ثروة لي، وانجبنا خمسة أبناء  
رائعين، لقد جعلت البيت رائعا بالنسبة لي دائما، فإذا بلغت إلى مكانة مرموقة في أي  
مكان، فالفضل يرجع لها.)  
في هوليود حيث يعتبر الزواج مخاطرة لا يقدم عليها أشد المقامرين جرأة، كان  
أسعد الزيجات القليلة هناك هو زواج وارنر باكستر، قرينته تخلت عن عملها المرموق  
في المسرح عندما تزوجته، إلا ان تضحيتها لم تفسد سعادتها أبدا. يقول وارنر باكستر  
عنها، "إنها افتقدت التصفيق في المسرح إلا انني حاولت أن أجعلها واعية تماما  
بتصفيقي لها، وإذا كانت المرأة تجد السعادة فإنها تجدها في تقدير زوجها وإخلاصه  
لها. وإذا كان هذا التقدير وهذا الإخلاص حقيقيين فإنهما يكونان سببا إضافيا  
للسعادة. وهنا نقول:
إذا أردت أن تسعد حياتك الزوجية طبق القاعدة الرابعة، وهي: "عبر عن تقدير