فوبيا الزواج لدى الفتيات
فوبيا الزواج لدى الفتيات
( جامو فوبيا – رهاب الارتباط )
ظاهرة جديدة في الوطن العربي ، خوف الفتيات من الزواج أو تأخرهن في الزواج أو عزوفهن تماما عن الزواج ، ما يسمى برهاب الارتباط و الاسم العلمي هو ( جامو فوبيا ) ضطراب نفسي يدفع المصاب به إلى التهرب من الزواج بأي طريقة كانت.. ربما يقدم على الارتباط مع إلحاح وضغط المحيطين به، لكنه يحاول الانسحاب بعد ذلك سواء من البداية أو حتى في اللحظات الأخيرة قبل الزفاف..
و هي ظاهرة اجتماعية خطيرة تسبب خللا في المجتمع، و في الأسر ، و غالبا ما تفشل الأسرة في كشف هذه الظاهرة ، فضلا عن علاجها ، و كثير من الآباء و الأمهات تعزي ( ظاهرة رفض البنات للزواج ) للأسباب الخفية مثل السحر و الأعمال أو مس الجن ، و هذا يزيد المشكلة تعقيدا حيث أنهم يبتعدون عن السبب الحقيقي للظاهرة ، و بالتالي يتأخر العلاج ، و يتفاقم المرض ، و تقع الأسر تحت وهم يصعب التخلص منه ، و أخيرا احباط و فشل الارتباط مما يسبب أزمة نفسية للبنت و أسرتها ، و أزمة مجتمعية لازدياد عدد الفتيات و الشبات الرافضات للارتباط . و كذلك الشبان .
الأعراض :
كل أعراض القلق النفسية و الجسمية بصورة متزايدة ( تهجان ، سرعة ضربات القلب ، اختناق في الصدر ، شعور بالسحبان ، شعور بالدوار ، شعور بالتنميل في الجسد و الخفقان في القلب ، رغبة في التبول ، مغص معدي أو معوي ... )
قد يزداد الخوف و يتحول إلى عنف و عدوانية تجاه من يناقشها في موضوع الزواج
و يتجنب هؤلاء الأشخاص المواقف و الأحوال أو الزواج تجنبا شديدا بل والهرب منه وظهور الأعراض بمجرد التفكير فيه أو مواجهته أو مناقشته فمثال : يتجنب هؤلاء المرضى : الارتباط او الزواج او حتي فتح مواضيعه "فى حالة فوبيا الزواج "- ركوب مصاعد – السفر – ركوب الطائرات – ركوب المشاريع – الغرف المغلقة – الأماكن العالية كما في حالات الفوبيا الأخرى وهكذا
خطورة رهاب الزواج :
حينما يخاف الشخص من الثعابين أو الأماكن العالية يحمى نفسه بالهرب فما بالك اذا أراد الشخص أن يرتبط او يتزوج كيف يهرب من ذلك وضريبة هذا الهرب الفشل فى الزواج ورفض الخطاب.
أسباب رهاب الزواج أو االرتباط:
( 1 ) - الخوف من الحميمية-: ( intimacy of fear)
خوف الفتاه من القرب المشاعر نحو من الرجل قد يسبب لها الهرب من الزواج ، ويدخل فيه الخوف من نقل المشاعر و الأفكار الخاصة وتبادلها مع الشخص المتقدم لها ، بمعنى أخر خوف من أن تحب أو تحب أو تقترب من العريس أو يقترب منها شعوريا او جسديا .
( 2 ) الخوف من المجهول :
تخشى الفتاه من المجهول حيث أن الزواج بالنسبة لها مخاطرة لا تعلم عقباها ، واذا أعطت كثيرا فسوف تتألم كثيرا ولسان حالها كيف أضع ثقتى وحياتى كلها فى يد شخص واحد قد يعرضنى للمخاطر ،" لسان حالها " خايفه أرتبط و أفشل و أطلق و أشرد أولادي ، الجـواز كله معانـاه وعـذاب وتحـكم من الرجال ، كل التجارب الى حـولى فاشله ، كلهم تعساء !!.
( 3 ) الخوف من قطع التواصل وفقد المعيشه مع الوالد و الوالدة و الأسرة الأساسية.
( 4 ) الخوف من العلاقة الجنسية :
نتيجة للأفلام الإباحية التي تظهر فجأة بما فيها من مناظر مؤلمة ، و مهينة
( 5 ) عدم القدرة على اتخاذ القرار :
القدرة على اتخاذ القرار تحتاج الى نفس سوية وثقه بالنفس كبيرة ، فكلما ضعفت الثقة بالنفس وضعفت القدرة على اتخاذ القرار خافت البنت من أهم قرار فى حياتها ، ولسان حال الفتاه " كيف أقضى حياتى كلها مع شخص واحد غريب وبالتالى قد يكون للفتاه علاقة مع شخص ما ولكنها تنقلب عندما يفاتحها فى الز واج وتصبح عندها أمرأه أخرى .
) 6 ) الخوف من الالتزام والمسئولية :
كثير من الفتيات عندهم خوف دفين من الالتزام ومسئوليات الزواج و الأسرة وتحمل المسئولية و هذا الخوف قد يزداد لدرجه الرهاب من الارتباط وما يتبعه من مسئوليات والتزامات . مما تراه في اسرتها أو الأسر المحيطة منها ، أو ما تسمعه من زميلاتها المتزوجات
( 7 ) بعض الاضطرابات فى الشخصية :
مرضى الاضرابات فى الشخصية مثل الشخصية التي تعاني القلق والشخصيات الهستيرية قد تشعر بالرهاب من الزواج كسمة من سمات شخصيتها المريضة .
دور الآباء في العلاج
يحاول الآباء أن تكون مشاكلهم بعيدا عن الأبناء و خصوصا الفتيات ،
و اذا استمر الرهاب مدة سته أشهر أو أكثر مع ظهور الأعراض وفشل الأرتباط بسبب الرهاب و تتكرر هذه الظاهره و يؤدى ذلك لتدمير العالقات الوليدة.
إحصائيات :
و من الاحصائيات الطريفة ، فقد أعلن الجهاز المركزى للتعبئه الإحصاء على أن نسبه المصرين الذين هم فى سن 35 وما فوق و غير متزوجين وصلت الى (13( مليونا ، 10,5ملايين منهم نساء .
وفى الكويت وصلت نسبه العزوبه الى 35 % وفقا لبعض الاحصائيات الرسمية .
أما فى السعوديه فقد بلغت سن 35 سنه وما فوق اكثر من 4 ملايين فتاه .
و فى الولايات المتحدة الامريكية يوجد )112( مليون شخص غير متزوج أ وعمارهم فوق سن 18 وهذا يمثل %47 من السكان البالغين .
و من الممكن علاج فوبيا أو رهاب الزواج:
- يسمح للفتاه بأن تعبر عن مخاوفها بمنتهى الحرية والصراحة والوضوح حيث أن كتم المشاعر وعدم كشفها يفاقم المشاكل ويزيد المخاوف .
- النظر الى تاريخ الطفولة و الصبا :وهل والداك كان لديهما طريقه غير صحية ادت إلى هذا الخوف ، هل مرريتي بتحرشات جنسيه او اساءات جنسيه سابقاً أثناء لعبك أو مشاهدتك للتلفاز أو النت .
- لا تكونى مثاليه فى التوقعات : بل ليكن تفكيرك واقعيا ناحيه الزواج والعريس ، فالتفكير المثالي يفاقم الخوف و لا سيما لما تظهر العيوب لدى الطرف الآخر ، وكونى ايضا واقعيه نحو العلاقة الحميمية ، فقد تكون في البداية مؤلمة و لكن مع التعود تصبح أمرا محبوبا مرغوبا إذا نظم و تم الاتفاق عليه .
- تعرفي على الطرف الآخر في فترة الخطوبة ، بعيدا عن الكلام المعسول ، و الجمل الرنانة
- كثير من الفتيات يعيشون دور المظلومة أو الضحية عندما يحدث حالات من الارتباط وينظرون للطرف الآخر نظره الضحية ويتصورون ذلك ويبنون عليه المخاوف ويحدث هذا دائما في المجتمعات الذكورية
- لا تقيسي نفسك بوالدتك ، فجيلها غير جيلك ، و ذلك هو ما يقاس عليه الشريك في العلاقة .
- و كوني قدراتك و مهاراتك بعيدا عن آراء الأخريات من الأًصدقاء .
- الثقة بالنفس في مواجهة الالتزامات و المخاطر ، و البعد عن الضعف و السلبية في التعامل .
- الزواج سنة من سنن الله ، و ليكن إيمانك قوي بالمستقبل و التجربة .
- مشاكل الوالدين قد تؤثر عليك ، فابتعدي عن ذلك ، فلكل انسان حياته الخاصة التي يعيشها .
- انظري إلى الناجحات في الزواج ، السعادات ، و تعلمي منهن .
- واجهي نفسك بشجاعة ، و تحدثي مع الطرف الآخر عن مخاوفك .
- اتفقي مع الطرف الآخر أن الزواج ليس فقادنا للاستقلالية و الحرية الشخصية في حدود الارتباط ، و البعد دائما عن سلبيات الزواج .
- قد تحتاجين لمتخصص في العلاج النفسي و الاجتماعي على أن يشمل هذا العلاج : الابتعاد عن الأفكار السلبية الخاصة بالزواج ، ابعاد الصور الذهنية السلبية ، على أن يتم العلاج أولا بانفراد ، ثم مع الطرف الاخر .
- يجب أن تتعاون الأسرة في طرق العلاج ( إذا كان الأب و الام مثقفان ) فذلك يخفف التوتر و القلق .
- البعض عن الأفلام الإباحية المتوفرة على النت ، بما فيها من مناظر العنف .
- فى الحالات الشديدة قد يحتاج المريض الدوية وعقاقير تقلل هذه المخاوف.
