كيفية تحديد مهنتك المستقبليه يا غالي ♥️

كيفية تحديد مهنتك المستقبليه يا غالي ♥️

0 المراجعات

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

 

العمل هو أساس الحياة، وهو المصدر الأول والأهم لتوفير قوت يومنا وتأمين حاجياتنا المختلفة، وهو الهاجس الأكبر الذي يأخذ من تفكير شبابنا الكثير والكثير من الوقت والجهد أملا منهم في معرفة الإجابة النموذجية لسؤال مصيري، ما هي المهنة التي تناسبني وكيف يمكنني أن أنجح بها؟ وكيف أختار مسيرتي المهنية بحيث أستطيع أن أصل لما أحلم به من منصب أو ممتلكات؟ وهنا يظهر السؤال الكبير فما هو تعريف المهنة، وما هي خصائصها؟ وكيف يكون الشخص جاهزاً للعمل بها؟ وما هي المهن التي يُعتبر العمل بها مخاطرة، حيث إنها قد تختفي مستقبلا؟ 

بداية.. فإنه من المهم جدا معرفة أنه يمكن تعريف المهنة بأكثر من طريقة، حيث إن هذا التعريف قد يختلف من شخص إلى آخر، ولكن وبشكل مبسط فإنه يُمكن تعريف المهنة، بأنها أي نوع من العمل الذي يحتاج إلى تدريب خاص أو مهارة معينة، وبشكلٍ أدق، فهي عبارة عن ممارسة تتطلب مجموعة من المعارف والمهارات التي يتم اكتسابها من خلال التعليم الرسمي أو الخبرة العملية أو أي طريقة أخرى على أن يتم ممارستها بهدف الحصول على بدل مادي منها، وهي غالباً ما ترتبط بالمبادئ والقوانين والأخلاقيات والاتفاقيات المتعارف عليها من غالبية أصحاب المهنة والتي تظهر عادة على شكل مبادئ وممارسات وقواعد لهذا العمل، فمثلا المهنة المحاسبية تستند إلى المعرفة أو الخبرة في العمل المحاسبي وتطبيقاته العملية وهو ما يُميزها عن الهواية، أما بالحديث عن أهم خصائص المهن فإنه يُمكن تلخيصها بما يلي:

يجب أن تتوافق المهنة التي يقوم الشخص بها مع قدراته ومعرفته وهو ما يجعله قادرا على أن يحصل على مقابل مادي نظير ممارسة مجهود بدني أو فكري لتنفيذ هذه المهنة، كذلك فإنه من المهم أن تتم ممارسة هذه المهنة لفترة زمنية طويلة، وأن يتحقق خلال فترة ممارسة هذه المهنة تطور في المستوى المهني للشخص الذي يمارسها، وذلك بسبب الخبرة التي يكتسبها من هذه الممارسة، وهو ما يساعده لاحقا في تحقيق التدرج المهني في مستوى خبراته وعمله، نظرا لتطور مستوى إنتاجه بها.

وهذا ما يأخذنا للنقطة التالية وهي: كيف يكون الشخص جاهزا لاختيار وممارسة مهنته المستقبلية التي تساعده على الاستمرار بها لأطول فترة ممكنة، أولا.. فإنه من المهم جدا أن يعمل الشخص على تحصيل العلوم والخبرات التي تُمكنه لاحقا من الاستفادة من أي فرصة عمل حقيقية تسنح له في حياته المهنية على أن يختار مجالات عمل صحيحة ومطلوبة مستقبلا. وهنا تجدر الإشارة إلى تقرير "خطة التنمية المستدامة" الصادرة عن الأمم المتحدة والذي تحدث عن أن أكثر من 54 في المائة من الموظفين في الشركات الكبرى سيحتاجون إلى تدريب وإعادة اكتساب المهارات مستقبلا، كذلك من المهم معرفة أن معظم التقارير العلمية تفيد إلى أن كثيراً من المهن قد لا تكون موجودة خلال العشر سنوات القادمة، وهو ما حدث فعلا في السابق، حيث ذكرت تقارير شركة "ماكينزي" أن ثلث الوظائف الجديدة التي نشأت في الولايات المتحدة خلال الـ 25 سنة الماضية لم تكن موجودة من قبل وهي توزعت في مجالات تتضمن تطوير تكنولوجيا المعلومات وتصنيع الأجهزة وإنشاء التطبيقات وإدارة نُظم تكنولوجيا المعلومات، أما أهم الأعمال الموجودة حاليا والتي قد تختفي في المستقبل القادم فهي عديدة وبناء على التقارير المتخصصة، فإن أهمها هو ما يلي:

العمل في وكالات السفر والسياحة والتي قد تتحول في غضون سنوات إلى الحجز الإلكتروني عبر مواقع الكترونية متخصصة، كذلك العمل كموظف على الصندوق والتحصيل النقدي، حيث إن طرق الدفع الإلكتروني الحديثة والبطاقات المصرفية قد تتوسع بشكل كبير لتشمل معظم، إن لم يكن جميع مجالات العمل، أيضا فإن عمل المترجمين الشخصيين قد يواجه بعض الصعوبات، حيث بات اليوم وبمقدور أي شخص استعمال برامج عديدة عبر الهاتف الذكي أو الحاسوب لترجمة أي وثيقة يحتاجها من وإلى أي لغة في العالم، وغيرها الكثير من المهن التي قد يقل الطلب عليها مستقبلا نظرا لوجود بدائل تكنولوجية أسرع وأسهل وأقل تكلفة. 

وأخيرا.. وبرأيي الشخصي، فإن مواكبة التطور الحديث والمعرفة بأمور التكنولوجيا والحاسوب الآلي بات ضرورية لكل شخص يبدأ في بناء حياته المهنية القادمة، وبالتالي فإن أي عمل مستقبلي قد يتطلب مهارات أساسية في العمل على الأجهزة والبرامج الحديثة وهو ما يجب على جيل الشباب القادم الاهتمام به والعمل على تطويره، كذلك فإن معرفة الذات ونقاط القوة والضعف المهني لأي شخص تُعتبر شيئا أساسيا لتحديد طريقه في هذه الحياة. وهنا استذكر "المثل الدنماركي" الشهير " من كان رأسه من الزبدة لا يتعلم مهنة الخباز".

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

1

مقالات مشابة