غلطات ( الطلاق في الديانة المسيحية )
لقد حرمت المسيحية الطلاق ولكن فى الوقت نفسه نجد انظمة البلاد المسيحية وقوانينها الرسمية تنص على إباحته فتجد أن المسيحيين أنفسهم قد ضربوا بتعاليم ديانتهم عرض الحائط
ووضعوا القوانين التي تبغضها من الأساس وما كان ذلك كرها لديانتهم ولكن رغبة في وضع ما تتطلبه نفسية المجتمع البشرى من نظام يضمن الاطمئنان في علاقة الجنسين
ويكفل السعادة البشرية٠
ويقول البابا شنودة في ذلك …….. ( الشريعة التي وضعها السيد المسيح بخصوص الطلاق على شريعة واضحة لا لبس فيها وهو قول السيد المسيح في العظة على الجبل
( "وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي." ( متى ٥ : ٣٢
فلا طلاق ولا تطليق في المسيحية بناء على تعاليم الانجيل الا لسبب واحد لا ثاني له وهو الزنا ونظرا لحاجة المسيحيين الى الطلاق الذي ترفضه الكنيسة إلا لعلة الزنا
فلجأ رجال الفكر ورجال الدين الاختراع ( التطليق ) الذى يعطى للزوج او الزوجة حق طلب الطلاق من القضاء لأسباب معينة فحق التطليق حق قانونى وليس شرعي
ومن هذه القوانين ما صدر فى إيطاليا عام ١٩٧٠ وجعل هناك من أسباب الطلاق :
١ - الخيانة الزوجية
٢ - سجن أحد الزوجية ١٥ عام فأكثر
٣ - محاولة قتل أحد الزوجين للآخر
٤ - اصابة أحد الزوجين بالجنون
4 - تغيير أحد الزوجين دينه
5 - واختياره الرهبنة بموافقة الآخر وهي المذكورة بعينها
6 - حظر الطلاق إلا لعلة الزنى ليس بمفخرة للكنيسة؛ إذ إنّه قد جعل المرأة أسيرة بيت يحكمه رجل قد يكون ألعن خلق الله قد قارف كلّ المحرّمات إلا الزنى ربما لأن النساء لسن من مزاجه الخاص !!؛
فهو سكير عربيد فاحش في القول كثير الاعتداء الجسدي على زوجته لص لا يتورع عن القتل للوصول إلى أغراضه الوضيعة.. عديم الخلق
ولكنه مع ذلك لا يزني وهو ما يكفي لمنع المرأة من طلب الانفصال عن رجل هو في حقيقة الأمر شيطان مريد في مسلاخ آدمي ! لقد ذبح هذا الحكم مشاعر المرأة وأعدم حقها في الاختيار !!
ومن هذا الأمر كله تمسكت الكنيسة بحرمة الطلاق مهما كانت معاناة الزوجة او الزوج من استمرار الزواج
ففي بريطانيا تقدم إدوارد فرانسيس في عام ١٩٧٢ الى احدى المحاكم البريطانية طالبا الطلاق وايدته زوجته في ذلك وجاء بمذكراتهما للمحكمة أنهما لم يتبادلان الحديث منذ ١٠ سنوات
مع انهما في مسكن واحد ثم قالا انهما لا يحتملان الصبر أكثر من ذلك ولكن المحكمة رفضت الحكم بالطلاق لان هذا السبب ليس ضمن اسباب الطلاق فى القانون
ولهذا علقت الصحف البريطانية على الحكم بقولها ( لقد أصدرت المحكمة حكما بالشقاء المؤبد وكان على زوجة فرانسيس أن تفعل ما يفعله الإنجليزيات ممن يطلبن الطلاق
وهو أن يصطحب زوجها امرأة شابة الى أحد الفنادق ثم يخلعان ملابسهما في ساعة يتفق عليها من الليل وتطلب الزوجة وكالات المخبرين الخصوصيين ليدخلا عليهما في غرفة النوم فيحررا محضرا بالخيانة الزوجية لكي يقدم الى المحكمة كدليل على حق طلب الطلاق ولكن لرفض الزوجة هذا الأسلوب حكم عليها بالشقاء مدى الحياة ٠
وحدث أيضا ذلك للأميرة مارجريت اخت ملكة إنجلترا الراحلة فقد أرادت أن تتزوج من ضابط أحبته واحبها ( الكابتن تاونسند ) فحيل بينهما وبين رغبتهما لأن هذا الضابط قد طلق زوجته له من قبل
وقاعدة الكنسية أن من يتزوج بمطلقة يزنى مع ان طلاقة هذا كان قد تم وفق الأوضاع المدنية والكنسية نفسها لان زوجته السابقة
كان قد ثبت عليها الخيانة الزوجية والمذاهب البروتستانتي الى يدين به الإنجليز يبيح الطلاق في هذا الحالة ٠
وحدثت ايضا في أوروبا بمدينة بن كان هناك امرأة كاثوليكية طلقها زوجها منذ زمن بعدما ولدت غلام وبنت وبعد طلاقها أهمل ولده اهمالا تاما وهذه هي العادة في هذه البلاد
وليس هذا محل الشاهد وبعد فترة من الوقت صادقت رجلا عن طريق المحادثة ( النت ) ولما وصلت علاقتهما فكرا في الارتباط بالزواج حتى يكون اتصالهما حلالا وشريفا
وهنا بدأت لهما العقبة (الكنسية ) فذهبت المرأة الى القسيس وحكت له قصتها وهو يعرفها لأنها في كل أسبوع كانت تذهب اليه للاعتراف بخطئها ليغفر لها
وقالت له : انها تريد الزواج بذلك الرجل فهل من سبيل الى ذلك ؟؟ فأيأسها القسيس وقال لها : لا سبيل إلى ذلك لان الدين المسيح لا يعتبر طلاق صحيحا فلا يحل زواجك
فقالت له : انها منذ زمان ترتكب الخطايا مع هذا الرجل كما كانت اخبره بذلك في كل اسبوع ( كرسي الاعتراف ) اليس الأحسن أن تتزوج به ؟
فقال لها : لا ابقى على ما انت علية معه وتعالى كل اسبوع واعترفى فيغفر لك ذنبك !!!!!
فقالت له : فان تزوجته زواجا مدنيا ؟ قال : الطرد من الكنيسة والحرمان والهلاك الابدى٠
فبقيت هذه المرأة بعد ما ايأسها ذلك القسيس حائرة في أمرها لا تدرى ماذا تفعل ؟ إما أن تستمر في الزنا إلى أن تموت فتكون من اللاتي يدخلن ملكوت الله
وانا ان تتزوج وتعف فتحل لها عذاب الدنيا والآخرة والكنيسة تطردها وتعتبرها كافرة لا دين لها ويخرج اسمها من دفتر الملكوت وتسوء بذلك سمعتها
والكلمة الكبرى أنها إذا ماتت لا يقربها أحد من رجال الدين ولا يصلى عليها
وفي نهاية المطاف . ... يمنع المسيحين الطلاق ولا يوقعونه إلا في حالات خاصة نادرة جداً تضبط فيها الزوجة متلبّسَةَ بالزِّني وإذا لم يكنْ تَفاهُم بين الزَّوْجَين عندهم فإِنَّ كُلا منهما يذهب في حالِ سَبيلِه يبحثُ الرجلُ عن عشيقاتِه يَزْني بهنّ وتبحثُ هي عن عُشّاقِها يَزْنُونَ بها! ومع ذلك يَبْقى الزوجانِ أَمامَ الناسِ زوجَيْن يربطهما رباط الزواج المقدَّس! لأَنَّ المهم عندهم هو المحافظة على المظاهر الاجتماعية !!
……. اختلفوا حول تطليق الزاني أو الزانية فالكاثوليك يمنعون وقوع هذا الطلاق في حين يبيحه غيرهم كالأرثوذكس والبروتستانت .