تعصب بعض الناس في الرياضة

لا شك أن أساس الرياضة كان نفع الناس وتسليتهم ، ولكن تحولت الرياضة من نفع الناس وتسليتهم إلى تعصب وإحداث خلافات بين الناس وبعضهم ، وأصبح الناس وخاصة المقبلين على الرياضة منهم في حالة استياء من هذه الاوضاع .

التعصب هو الوقوف جانب شيء والانحياز له مناصرته بشدة لدرجة الانفعال وغيره.      الأشخاص المتعصبون وهم من قدموا صورة سيئة لمحبين الرياضة ، فأصبح الفرد يسبب مشكلة و خلاف مع أي شخص أخر يشجع نادي منافس للنادي الذي يشجعه وحتى لو كان هذا الشخص من المقربين اليه ، وهذا يسيئ من سمعة الرياضة ومشجعين الرياضة ، ويصبح المحبين للرياضة أو المقبلين عليها يقل عددهم يوماً بعد يوم ويبتعدون عن الرياضة وعن تشجيعها ، ويعتقد المتعصبون الرياضيون أن التعصب لناديهم يعبر عن مدى حبهم للنادي وأن هذا يعتبر رمز للانتماء له ولكن للأسف هذا اعتقاد خاطئ وبالإضافة الى ذلك فإن الشخص المتعصب لا يضر الأخرين فقط بل ويضر نفسه أيضاً سواء كانت أضرار نفسيه مثل الضغط النفسي وسرعة الغضب وقد ينتج عن سرعة الغضب مشاكل أكبر . 

وهناك أشخاص محبين ومشجعين لنوادي رياضية وليسوا متعصبين ويتعاملون مع الأمر على انه تسليه ، ويسيرون على مبدأ  أن الرياضة لنفع الناس من خلال ممارستها للحفاظ على اللياقة البدنية وللحفاظ على الصحة وأن الرياضة للتسليه من خلال مشاهدتها والاستمتاع سواء في تشجيع نادي أو الاستمتاع بأجواء المباريات وهذا هو أساس الرياضة . فهؤلاء الاشخاص هم من يتعاملون مع الرياضة بالشكل الصحيح والاسلوب الصحيح ويتعاملون بكل روح رياضية سواء انتصر أو خسر فريقهم ورغم أنه يصبح بداخلهم القليل من الحزن إذا خسر فريقهم إلا انهم يتعاملون مع الأمر على أنه لعبة وليست نهاية العالم ولذلك  هم من يجب على كل فرد مشجع أو محب للرياضة بأن يتعامل مثله ويقتدي بهم وتظل الرياضة هي متعة الناس وتسليتهم وأداة لنسيان الناس لهموم ومشاكل يومهم  .

وفي النهاية تعاملوا مع الرياضة بالأسلوب والشكل الصحيح وتعاملوا بكل روح رياضية واجعلوها شيء ينسيكم هموم يومكم وليس من ضمن هذه الهموم وتظل الرياضة شيء يسعد الشخص .