قصيدة توماس جراي المشهورة بالموت بكامل صوره 2024

المتحدث هنا يفكر في نوع الشخصيات المدفونة في مقبرة فناء الكنيسة، ربما يوجد شخص كان قلبه ممتلئ بما يسميه المتحدث (^{النار السماوية} celestial fire), و هذا يدل على الاستعارة، لان لايوجد قلب مملوء حرفياً بالنار السماوية. ما يقصده المتحدث ان (النار السماوية) استعارة للعاطفة. ربما في فناء الكنيسة، يوجد شخص كان من الممكن ان تحكم يديه إمبراطورية. أو شخصاً كان من الممكن ان تعزف يديه على قيثارة (نوع من القيثارة القديمة) جيداً لدرجة ان القيثارة أصبحت واعية. في السطر الأول لدينا تجسيد في كلمة (^{المعرفة}Knowledge) حيث قام المتحدث بتجسيد المعرفة على أنها مجموعة كبيرة من الصفحات، و بمرور الوقت، تمتلئ هذه الصفحات بالمزيد و المزيد من المعلومات وهذا ما يسميه المتحدث بـ (^{غنائم الوقت}spoils of time). لكن هؤلاء الفقراء في المقبرة لم يكن لديهم مطلقاً إمكانية الوصول الى كل المعارف التي قدمها التاريخ، حيث لم تكن تلك الصفحات مفتوحة على اعينهم، لان الفقر أعاق الأجزاء النبيلة من شخصياتهم. تجسيد آخر يجسده المتحدث بكلمة (^البؤسPenury) على انه شخص او شيء يقمع و يجمد إمكانات الموتى. و يأتي في السطر الأخير مجاز حيث يتخيل المتحدث ان روح الانسان هي نهر، و يمكن للبؤس ان يجمد تيار نهر الروح. و استخدم المتحدث جهاز شعري يسمى بالاستعارة.

يستخدم المتحدث في هذا المقطع العديد من الاستعارة حيث ان الجواهر النقية والجميلة التي تكون في الكهوف والأماكن المجهولة، شبهها المتحدث بأبطال مجهولين، مثل الرجال المدفونين في باحة الكنيسة بدون آثار او تذكارات، و كل من الجواهر والزهور عبارة عن استعارات لأشخاص يقومون باشياء رائعة لا يتم التعرف عليها. اتجه المتحدث نحو تخيل العديد من المشاهد المجسدة والاستعارية في هذا المقطع، حيث تمثل الاشياء والاشكال الشبيهة بالبشر مفاهيم مجردة. وقد نقل المتحدث نفسه بالكامل الى خياله، نزولاً الى اعماق المحيطات أو أعماق البرية. أستخدم المتحدث (^{التلميح} Allusion) وهو جهاز شعري مهم. يذكر المتحدث ثلاث شخصيات مهمة في هذا المقطع، حيث يشبه هذه الشخصيات ببعض القرويين المدفونين في فناء الكنيسة، ويعتقد انه قد يكون هناك قتلى مدفونين هنا ربما كانوا ثواراً او شعراء مشهورين، لكنهم ماتوا مجهولين و غير مكتشفين. ربما تكون هناك نسخة من جون هامبدن الذي وقف في وجه الاستبداد من أجل حقوق الشعب، حيث عارض سياسات الملك تشارلز الاول، اراد المتحدث شخصية باستثناء نطاق أصغر بكثير للوقوف بلا خوف أمام وجه الملك الاستبدادي. أو ربما هناك شخص رائع مثل جون ميلتون ( كاتب الفردوس المفقود)، لكنه مات صامتاً دون التعبير عن تألقه، لانه لم يتعلم الكتابة ابداً. أو ربما كان هناك شخص ما كان سيحدث الكثير من الخراب مثل كرومويل ، لكن لم يكن لديه فرصة لقتل كل الشعب الانجليزي. ربما أحب جراي أن يتخيل أن نفس المنطقة كان من الممكن أن تنتج رجالًا آخرين كانوا بارعين ، لكنهم ظلوا غير معروفين. 

نلاحظ المتحدث يستخدم جهاز شعري وهو(^{الاستمتاع}enjambment) في سطر 65، حيث ان هذا الجهاز يجعل القصيدة تفقد صلابتها أو يؤدي الى تسريع الخطوط أو اضافة لحظات من الترقب الى القصيدة . هنأ المتحدث يرى ان القرويين القتلى قد منعهم وضعهم من تلقي (^قيادةcommand) تصفيق و موافقة السياسيين. و حالتهم البائسة جعلتهم من المستحيل ان يتخلصوا من التهديدات بالألم و الخراب. ولا يمكنهم نشر الاشياء الجيدة في جميع انحاء البلاد، على الرغم من ان ذلك يكسبهم مكاناً في كتب التاريخ في عيون مواطنيهم، ولكنهم قرويين فقراء و ماتوا مجهولين بسبب فقرهم.إن فقر القرويين لا يمنعهم فقط من تطوير الفضائل التي تجعلهم يتذكرونهم في كتب التاريخ ، بل يمنعهم أيضًا من ارتكاب الجرائم.

نلاحظ استخدام المتحدث جهاز شعري في السطر 72 وهو (Allusion التلميح) . و المتحدث يرى الفقراء انهم ليس لديهم وقت للخوض في الدماء والمذابح لقتل ملك على عرشه ، أو التصرف بلا رحمة تجاه الناس. هناك استعارة في "أبواب الرحمة gates of mercy" هو تعبير مجازي عن عدم الرحمة. الكثير في حياة القرويين يمنعهم من محاولة إخفاء الحقيقة ، خاصةً عندما تكافح الحقيقة وتدرك كونها الحقيقة. كما أن حالتهم تمنعهم من محاولة إخفاء احمرارهم. بعد كل شيء ، أحمر الخدود يشير إلى أنك تخجل من شيء ما ، لذلك إذا أخفيت أحمر الخدود ، فأنت تخفي مشاعرك الحقيقية. إذن هذا يتماشى مع السطر السابق. تعني كلمة “ Ingenuous " بريء. وهناك المزيد من الاستعارة هنا. هل تعلم كيف عندما تستحمر ، يشعر وجهك بالحرارة؟ نتحدث عن "إخماد" اللهب ، لذا فإن أحمر الخدود هنا هو اللهب المجازي الذي يتم "إخماده". القرويين الفقراء أيضا ليست لديهم فرصة لاستخدام الهوى وكلمات الاغراء لبناء ضريح مجازي إلى جسد فاخر والكبرياء. كانت Muse آلهة في الأساطير اليونانية والرومانية وكانت مسؤولة عن إلهام الفنانين والموسيقيين والشعراء. لذا فإن "البخور" الذي أضاء عند لهب الملهى يجب أن يكون قلمًا تم إشعاله أو إشعاله مجازًا أو إلهامه من قبل Muse.