خاتم سليمان بين الحقيقة والخيال

خاتم سليمان بين الحقيقة والخيال

0 reviews

بقلم محمد ابوالسعود 

حين يصل الأنسان إلى نقطة الصفر ، غير مجتهد أو مكترث بواقع صعب وتغلق فى الطريق أبواب النجاح والطموح قد يبحث عن طرق أخرى ، ومع الاسف فإن كثيراً من الدجالين وبائعي الوهم يستغلون هذا الضعف ولازال الإنسان يصدق ، و مازال العالم يبحث عن أسراره الغريبة وأساطيره المدفونه  خاتم سليمان إحداها الذى لا يزال  الاعتقاد فيه موجودا إلى الآن  ، ومازال الكثير من بائعي الوهم على صفحات  التواصل الاجتماعي يخدعون البشر حتى أنه فى بعض الأحيان وصل سعره الى 1000 دولار فما هي حقيقة  خاتم سليمان

 

قصة خاتم سليمان

 

قصة خاتم سليمان سمعناها فى القصص الشعبية. . فى الحكايات والروايات وعند الدجالين والعرافين ، البعض  صدق بوحوده و اعتبره رمز للقوة والمال و تسخير الإنسان والحيوان، والبعض  قال إنه مجرد اسطوره ووهم وكدبة لا أساس لها من الصحة ،ولكن الثابت  أنه موجود فهو كان من الأشياء اللى وهبها الله سبحانه وتعالى لأحد أنبيائه وهو سليمان بن داود عليه السلام. . . قال تعالى في كتابه العزيز (   رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي انك انت العزيز الوهاب. )

ومع ذلك ورغم اقتصار المعجزة اللى وهبها الله لنبيه سليمان بن داود عليهم السلام إلا أن العقيدة اليهودية مازالت  تؤمن بوجوده وتبحث عنه حيث أنهم يؤمنون بقيام مملكة سليمان مرة أخرى وامتلاك العالم بقوة و جبروت " خاتم سليمان " أو نجمة داوود  كما هو الحال فى رمز  علم دولة " الكيان الإسرائيلي "

وعلى نفس نهج العقيدة اليهودية فإن بعض الدول الإسلامية اتخذت من نفس النجمة وهى النجمة السداسية أو نجمة داود دليل على القوة والإيمان والقدرة الربانية مثل ولاية إمارة قنادر وقرمان في الأناضول و   دولة المغرب حيث يوجد منتصف العلم نجمة ولكن خماسية ،خلافا لاسرائيلوهذا دليل على أن هذا  الشكل  او الشعار موجود فى كل الشرائع والأديان ومن قديم الزمانوكان موجود أصلا قبل اليهود بآلاف السنين وخصوصا عند الهندوسيين وله علاقة ميتافيزيقيا الكون واستخدم كمان فى الديانة المصرية القديمة. . وغيرها من الأديان

 

حقيقة الخاتم 

 

وبعيدا عن شكله أو هيئته أو عن رمزه  ماهى حقيقة خاتم سليمان، ورد فى التلمود. أن النبى سليمان كان لديه خاتم منقوش عليه الاسم الأعظم، والسر الاعظم انقاد بتأثيره كل الإنس والجن و والحيوانات، بكل أنواعها لسليمان، سخره الله له. . .

ولكن سليمان اغتر بملكه واستكبر فأراد الله أن يعطي سليمان درسا ففى يوم من الأيام تشكل كبير الجن وكان يدعى أحمد يس– فى صورته و جلس على العرش، وهرب بعدها سليمان إلى البحر يصطاد سمكة ووجد في بطنها الخاتم، وفي طرفة عين وصل أورشليم وقتل الجن واعتلى. . العرش مرة أخرى. .

على الرغم من أن ما ذكر في التلمود قد يكون حقيقة يتفق مع القرآن الكريم وهو مايسمى بـ فتنة سليمان حيث قال تعالى " ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب"

الا ان موضوع الخاتم نفسه لم يذكر فى القرآن الكريم ، كذلك أنكر العلماء أنه لا يصح فى مكانه الأنبياء والمرسلين أن تلبس بهم الجن أو يتمثلون فى صورتهم، وان روايه اليهود بتلبس الشيطان بشكل سيدنا سليمان هو خرافة من زعم اليهود. . .

وإذا كان خاتم سليمان لم يذكر فى القرآن الكريم صراحة وان كل ما ذكر هو تسخير الأرض والإنس والجن والحيوان لسليمان بأمر من الله وهو معجزة مؤقتة انتهت بموت سيدنا سليمان

الا انه ورد في الحديث عن الرسول صلى " ومنه ما جاء فى سنن الترمذى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَعَهَا خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وَعَصَا مُوسَى, فَتَجْلُو وَجْهَ المُؤْمِنِ, وَتَخْتِمُ أَنْفَ الكَافِرِ بِالخَاتَمِ، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الخُوَانِ لَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُ: هَذَا يَا كَافِرُ, وَهَذَا يَا مُؤْمِنُ. قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وقال الألباني: ضعيف.


 

خاتم سليمان فى الموروث الثقافي والشعبي 


 

بعد ماعرفنا حقيقة خاتم سليمان ،فى العقائد الدينية. . . والرموز الشعبية. . والدول اصبح الموروث الثقافي في العالم العربي " أن أغلب الأشياء العجائبية المرتبطة الخواتم والخرز، تستمد مرجعيتها من خاتم النبي سليمان، وهو الخاتم الذى نسجت حوله المخيلة الشعبية العديد من الخرافات والأساطير، باعتبار أنه خاتم نبى، وأن قوته مستمدة من اسم الله الاعظم، وهذا ما جعل كثيراً من دجالين السحر وبائعي الوهم يصنعوا الخاتم على نفس الشكل ويقرأون عليه تمائم وتعاويذ سحرية و يباع بأغلى الأثمان ،ومع الأسف الشديد فى عقليات لسة مؤمنة بيده ،وأنه لا وجود خاتم سليمان. .

. لان كل منا  يملك خاتم سليمان فى عقله وتفكيره وتقربه من الله

ا

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

17

followers

25

followings

17

similar articles