ابيات شعر شعار حلوة وقصيرة

ابيات شعر شعار حلوة وقصيرة

0 reviews

الشعر  بحر واسع من المشاعر والأحاسيس، كلمات تُعبّر عن ما يجول في فؤاد الشاعر، لينقل لنا ما يشعر به، وينقلنا بأجواءه من الحب إلى الشوق والفراق، ثمّ إلى الحزن. للشعر أنواع عدة منها شعر القافية، والشعر الحر، وأنواع أخرى كثيرة. نقدّم لكم في هذا المقال مجموعة أبيات قصيرة متنوّعة المواضيع.
 

أبيات شعرية قصيرة عن الأمل يعيشُ بالأملِ الإِنسانُ فهو إِذا أضَاعَه زالَ عنه السعيُ والعملُ لم يَعْبُدِ الناسُ كلُّ الناسِ في زمنٍ سِوى إِلهٍ له شأنٌ هو الأملُ. مُرادُ الفتى بينَ الضلوعِ كمينُ ولكن محياهُ عليه يبينُ وللمرءِ عنوانٌ على ما بقلبهِ


ووسمٌ على ما في الضميرِ يكونُ ينادي على مَا عندَه نطقُ حالِه فليسَ على نُطقِ اللسانِ ركونُ. إِنما تدركُ غاياتِ المنى بمسيرٍ أو طِعانٍ وجلادِ واللبيبُ الحيُّ لا يَخْدعهُ لمعانُ الآلِ عن حِفْظِ المزادِ. إِنَّ للآمالِ في أنفسِنا لذةً تنعشُ منها ما ذَبلْ لذةٌ يحلو بها الصبرُ على غَمَراتِ العيشِ والخَطْبِ الجللْ. كم من مؤَّملِ شيءٍ ليسَ يُدْرِكه والمرءُ يزري بهِ في دهرهِ الأملُ يرجُو الثراءَ ويرجٌو الخلدَ مجتهداً ودونَ ما يرتجي الأقدارُ والأجلُ. الأمل بالله باقٍ والبشر لا لي أمل البشر هانوا وخانوا واستكانوا للخلل عاهدونا خالفونا عاملونا بالحيل وكلّما قلنا يعودوا للمبادئ والمثل لم يعودوا، بل تمادوا وارتموا نحو الوحل وكلّ مرٍّ في نظرهم كان أحلى من العسل الأمل بالله باقٍ والبشر لا لي أمل

أبيات شعر قصيرة عن التكبّر ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع فإِن كنتَ في عزٍ وخيرٍ ومنعةٍ فكم ماتَ من قومٍ منك أمنعُ. يا مظهرَ الكِبر إِعجاباً بصورتِه انظرْ خلاءكَ إِن النتنَ تَثْريبُ لو فكرَ الناسُ فيما في بطونِهمُ ما استشعرَ الكبرَ شانٌ ولا شيبُ هل في ابنِ آدمَ غيرُ الرأسِ مكرمةً وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سَهِكٌ والعينُ مرصةً والثغرُ ملعوبُ يابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غداً أقصرْ فإِنكَ مأكولٌ ومَشْروبُ. إِن الغرورَ إِذا تملَّكَ أمةً كالزهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ. الكِبر تبغضُهُ الكرامُ وكل من يبدي تواضعَهُ يَحبَّ ويحمَدُ خيرُ الدقيقِ من المناخلِ نازلٌ وأخسُّهُ وهي النخالةُ تصعدُ.
 

أبيات شعر قصيرة عن الحياة يا ربيع الحياة أين ربيعي أين أحلامُ يقظتي وهجوعي أين يا مرتعَ الشبيبة آمالُ شبابي وأمنياتُ يفوعي أين يا شاعرَ الطبيعة لحنٌ صاغه القلب من هواهُ الرفيعِ رددته مشاعري وأمانيّ ورفّتْ به حنايا ضلوعي يا ربيعَ الحياة ما لحياتي لونها واحدٌ بلا تنويعِ؟! قم يا صريع الوهم واسأل. بالنهى ما قيمة الإنسان ما يعليه واسمع تحدّثك الحياة فإنّها أستاذة التأديب والتّفقيه وانصب فمدرسة الحياة بليغة تملي الدروس و جلّ ما تمليه سلها وإن صمتت فصمت جلالها أجلى من التصريح والتنويه. إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ مفتاحَها الأوصابُ والأنصابُ من يجتهدْ يبلغْ ومن يصبرْ يصلْ وينلْه بعد بلوغِه الترحابُ. ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ فمن العجزِ أن تموتَ جبانا لا ريب في أن الحياةَ ثمينةٌ لكنَّ نفسَكَ من حياتِكَ أثمنُ. غلتِ الحياةُ فإِن تردْها حرةً كن منُ أباةِ الضيمِ والشجعانِ واقحمْ وزاحمْ واتخذْ لكَ حيزاً تحميه يومَ كريهةٍ وطعانِ. إنَّ الحياة َ صِراعٌ فيها الضّعيفُ يُداسْ ما فَازَ في ماضِغيها إلا شديدُ المراسْ للخِبِّ فيها شجونٌ فَكُنْ فتى الإحتراسْ الكونُ كونُ شفاءٍ الكونُ كونُ التباسْ
الكونُ كونُ اختلاقٍ وضجّة ٌ واختلاسْ السرور، والابتئاسْ بين النوائبِ بونٌ للنّاس فيه مزايا البعضُ لم يدرِ إلا البِلى ينادي البلايا والبعضُ مَا ذَاقَ منها سوى حقيرِ الرزايا إنَّ الحياة َ سُبَاتٌ سينقضي بالمنايا آمالُنَا، والخَطايا فإن تيقّظَ كانتْ بين الجفون بقايا كلُّ البلايا. . . . جميعاً تفْنى ويحْيا السلامْ!  


دع الأيام تفعل ما تشاء هذه القصيدة للشافعي وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، وهو أحد الأئمة الأربعة، ولد في عام 767م، وتوفي في عام 820م، ومن أجمل قصائده هذه القصيدة والتي هي عمودية من البحر الوافر.[،،

دع الأيام تفعـل مـا تشاء وطب نفساً إذا حكم القضاء ولا تـجزع لحادثـه الليالـي فما لحوادث الدنيا بقـاء وكن رجلاً على الأهـوال جلدا وشيمتك السماحـة والوفـاء وإن كثرت عيوبك في البرايـا وسرك أن يكـون لهـا غطـاء تستر بالسخـاء فكـل عيـب يغطيه كمـا قيـل السخـاء ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً فإن شماتـة الأعـداء بـلاء ولا تـرج السماحة من بخيـل فما في النار للظمـآن مـاء ورزقك ليس ينقصـه التأنـي وليس يزيد في الرزق العناء ولا حـزن يـدوم ولا سـرور ولا بؤس عليـك ولا رخـاء إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع فأنت ومالـك الدنيـا سـواء ومن نزلـت بساحتـه المنايـا فلا أرض تقيـه ولا سمـاء وأرض الله واسـعـة ولكـن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الأيام تغـدر كـل حيـن فما يغني عن الموت الـدواء


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

53

متابعين

18

متابعهم

1

مقالات مشابة