عرب الذل والاستسلام دنسو تاريخهم بأيديهم

عرب الذل والاستسلام دنسو تاريخهم بأيديهم

0 التقيمات

عرب الذل والإستسلام 

الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي السابق، ناشد السيد يجلسون اليوم ولا من يحميهم.. فلا إتحاد السوفياتي قادر العـرب، منذ أكثر من ربع قرن، بأن يجلسـوا الى على رفع عينيه أمـام «العم سام» لأن رفع العيون قـد يؤدي إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، لإن الحرب بين الصهاينة وبني قطع المؤن.. ولا الأمم المتحـدة بقادرة على قـول كلمة عـدل، لإن الأمم المتحـدة أصبحـت في خبر كان، ولا الجامعـة الـعـربيـة عمومتهم أشبه ما تكون بحرب طالوت وجالوت

وقال العرب «التقدميون» آنئذ ان بورقيبة (رجعي) ومرتد بمستطيعة تحريك ساكن لإن حرب الخليج قطعت دابرها.  يجلس العرب اليوم أمام عدو واحد، كلمته مسموعة ورأيه وعميل للإمبريالية. معتبر وقراراته نافـذة كالسهم. فتم ضياع كل الوقت.. ألم يكن له ومنذ أكثر من عشرية، دعا العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، إلى ضرورة تزاوج المال العربي بالعبقرية اليهودية أجدى بعرب الإستسلام أن يعطـوا الولاء منذ أكثر من عشرين لإضفاء وجه جديد على الحضارة المعاصرة، وقال بعض العرب سنة. فلو فعلوا ذلك لكان الهوان أقل والمصيبة أخف... أن ملك المغرب بوق للاستعمار.  

منذ عشرين سنـة كانـوا يملكون ملايين براميل الذهب ومنذ أقل من عشرية خطا الرئيس المصري السابق أنور السادات، وكانت أمريكا منشغلة بعقدة الفيتنام وكان السوفيات السادات، الخط الأحمر بـزيـارتـه لإسرائيل، وكـان مـآلـه بمظهر الأسد (المصنوع من الكرتون). رصاصات أطلقهـا عليه الإسلمبولي، أحد بذور حـركة الإخوان لو جلسـوا آنذاك إلى طاولة المفاوضات، لا حـرزوا بعض النصر ولحققوا بعض فتـات الظفر. لكنهم يجلسـون اليوم من المسلمين المصريين. وبعد مرور كل الزمن ، وضياع المال والرجال والشرف ، موقع الشحاتين والمتسولين والطامعين في رحمة من لا رحمة لهم. ألم يقل رسـولنـا الأعظم عليـه أزكى السـلام والتسليم يجلس اليوم العرب الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.

 أستاء من أمم أخرى تدعى عليكم كما تـداعى الأكلة إلى قصعتها وبين جلوس اليوم، ولو حـدث جلوس الأمس، فرق شاسع قيل أو من قلة العدد.. قـال : لا، ولكنه عدد كغثاء السيل او جدا. يجلس العرب اليوم وقد خرجوا من حرب الخليج مشتتي الصفوف، منكسري الهمم، متضعضعي الأنظمة. كما قال عليه الصلاة والسلام. يجلسون اليـوم والأحقـاد متفشية بين بعضهم البعض، فليكثر الله من عددكم يا عرب الذل، وليفرق شملكم... فهؤلاء أنصار الكويت واولائك متعاطفون مع العراق وآخرون ارغمتهم شعوبهم على إختيار الطريق الصعب.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

87

متابعين

13

متابعهم

7

مقالات مشابة